آلهة الشرق من الخلق إلى الطوفان.. محاضرة في ثقافي مرمريتا

08 حزيران 2015

.

عرض الباحث التاريخي الدكتور باسم جبور في محاضرته التي حملت عنوان «الهة الشرق من الخلق إلى الطوفان» تفسير قضايا حدثت في التاريخ القديم وفق رؤيا أسطورية أدبية.

وأشار جبور في محاضرته التي قدمها في المركز الثقافي العربي بمرمريتا إلى نص أسطوري قديم يعود إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد يحمل معاني فلسفية تعتمد أصلا على إظهار الثنائيات المتناقضة في الفكر الإنساني القديم الحياة والموت و الخير والشر و الثواب والعقاب مبينا خلال عرضه أن النص مدون بالخط المسماري باللغة البابلية القديمة ويعود إلى زمن الملك البابلي عمي صدوقا رابع خلفاء حمورابي ويتحدث عن صراع الآلهة مع البشر ومن ثم إيجاد النسل البشري ليقوم بالعمل على الأرض وما يتبعه من ازدياد في عدد البشر بشكل كبير أقلق الآلهة فقامت بعدة محاولات لإبادة الجنس البشري أولها الطاعون ثم السنوات السبع العجاف وأخيرا الطوفان .

وأوضح الباحث أن الصراع ظهر جليا في كل مرة بين إنليل الذي يمثل قوى الشر ويحدث العقوبات والمصائب السابق ذكرها وإنكي الذي يمثل قوى الخير ويتدخل لمصلحة البشر فيوعظ إلى عبده الصالح لدرء العقوبات ينتهي بإنقاذ الانسان ونجاته في كل مرة وخلص الباحث في ختام محاضرته الى أنه بعد فشل محاولات الابادة من قبل إنليل تجتمع الآلهة وتقرر ثلاثة تدابير تنظيمية لتحد من النسل البشري وهي الكهنوت والعقم وخلق عفاريت مهمتها قتل أو خطف الاولاد من أحضان أمهاتهم.

حضر المحاضرة فعاليات شعبية وثقافية واجتماعية في مرمريتا.

يشار إلى أن الدكتور جبور حائز على دكتوراه في اللغات القديمة وهو استاذ في كلية الآداب بجامعة تشرين فرع طرطوس.


رشا المحرز

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق