عودة الحيوية المسرحية إلى حمص بعرض «كلهم أبنائي» لأرثر ميلر على خشبة دار الثقافة

30 أيار 2015

.

يقدم خالد الطالب مخرج مسرحية «كلهم أبنائي» للكاتب ارثر ميلر التي انطلقت عروضها على خشبة دار الثقافة بحمص قبل أيام العرض بأسلوب واقعي جديد تدور فكرته حول موضوع إنساني اجتماعي من خلال شخصيات عاشت في أحد الحروب التي كانت تستغلها خدمة لمصالحها على حساب العائلة والمجتمع.

وقال المخرج في تصريح لمراسل الثقافية على هامش العرض «أن هؤلاء الأشخاص موجودون في كل مكان ونحن يمكن أن نتقاطع معهم في ظل الأزمة التي يعيشها حالياً وطننا كما أردنا أن نوءكد على الممثلين أن الجمهور ينتظر منكم الكثير».

وتابع.. حاولنا من خلال هذا العرض الذي جاء بعد توقف للحركة المسرحية في حمص أن نعيد الأمل لمدينة هي أم الفن والجمال والتألق على مدى سنوات طويلة ونريد أن نضيء شمعة علها تكون السبب في اقتحام النور مجدداً للمسرح الحمصي من خلال مهرجان حمص المسرحي المزمع إقامته في أقرب وقت وليكون هذا المهرجان الانطلاقة الجديدة للمسرح في المحافظة وسبباً أهم لعودة الجمهور إلى معشوقته الخشبة بعروضها المتنوعة.

ومن جانبه أكد معن ابراهيم مدير الثقافة بحمص أهمية العروض المسرحية التي تسهم في دعم الحركة الثقافية والابداعية في مدينة حمص المتميزة بنشاطاتها وفعالياتها لافتا الى ان عرض «كلهم أبنائي» هو العرض الثالث للمسرح القومي في حمص ، منوها بدور الفن في المرحلة الراهنة لتسليط الضوء على الواقع الراهن والاسهام في النهوض بالحركة الفنية والابداعية بمختلف فعالياتها.

وعبر الفنان بسام مطر عن أمله في أن تكون عودة المسرح في حمص قوية وليست خجولة داعيا كل المسرحيين في حمص إلى أن يكرسوا من خلال تواجدهم الحقيقي حالة جميلة ومبدعة علها تخترق العذاب والسم الذي اخترق حياتنا وتغلغل في مجتمعنا ونقول لهم تعالوا لنتواصل من خلال «المسرح» وعرض اليوم هو عرض اجتماعي أخلاقي لكونه أوضح فكرة الحرب وماهيتها ونتائجها على المجتمع .

وأكد أن شخصية «جو» التي يجسدها في العمل هي شخصية مركبة امتهنت الحرب وأردنا من خلالها اليوم أن نضيء على الواقع بطريقة تعبيرية وجسدنا روءية المخرج عندما قدمنا الانفعالات التي يتطلبها العرض المسرحي.

أما الفنان سامر ابراهيم المشارك في العرض فأكد أن سورية أم الجمال وأم المسرح ومسؤوليتنا اليوم تقديم عمل نوعي لحمص وتأتي أهمية هذا العرض لأننا نجسده وسط الدمار الهائل من خلال الحرب المستعرة ضد سورية لنقول لكل المتاجرين بالحرب ما زال الأمل موجودا والحياة قائمة ونحن نرفض الموت والدمار والمسرح جذوة الحياة والعرض من العروض الصعبة في المسرح لأنه يعتمد على الانفعالات الداخلية أكثر من الخارجية.

بدوره قال الفنان المشارك حسن عرب: «استطعنا في هذا العرض الذي نقدمه على خشبة دار الثقافة بحمص و بظروف صعبة يمر بها الوطن اعادة الالق إلى الحياة للمسرح في حمص وهو أول الأعمال التي قدمت على خشبة مسرح دار الثقافة منذ بدء الأزمة والعرض يحكي عن تجار الحرب والإنسان الذي أصبح يستغل حتى أقرب الناس إليه إذ ضحى بأحد أبنائه من أجل المال متمنيا أن يكون العرض فاتحة وبداية لعروض مسرحية قادمة تستعيد حمص من خلالها حيويتها المسرحية»
.
يشار إلى أن العرض مستمر يوميا عند الساعة الخامسة مساء.


مثال جمول

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق