مواضيع متنوعة بالمهرجان الشعري للأدباء الشباب باتحاد الكتاب العرب

24 أيار 2015

.

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب ظهر اليوم مهرجانا شعريا بعنوان «أدب.. وطن.. نقد» شاركت فيه مجموعة من الشعراء الذين تميزت قصائدهم بطابع انساني واجتماعي.

واختلفت مستويات نصوص الشعراء المشاركين بين مقبول وجيد وضعيف وذلك في اطار تشجيع المواهب الجديدة التي يتبناها اتحاد الكتاب العرب لتطوير المنتج الثقافي الوطني على كافة الأصعدة الأدبية والثقافية .

وفي قصيدته «صفصاف» التي القاها الشاعر غدير اسماعيل تقدم مستوى القصيدة فتميزت بدلالاتها ومعانيها وموسيقاها الى حد بشرت فيه القصيدة بمستقبل شعري جميل حيث قال..

وللعناقيد ارتحال في التفاصيل القديمة.. بعض أحلام تراءت في منام الروح عندما الصفصاف بعثر ظله ومضى .. يصفف شعرها .. قالت الحقيقة وانتهى في حين قدمت الشاعرة ميرنا حسن محاولة شعرية تنم عن رغبة في الكتابة دون ظهور ملامح للقراءة وللموسيقا وللوزن في النص اضافة الى اخطاء فادحة في اللغة والحركات الاعرابية ما يدعوها لإعادة النظر في كتابتها حيث قالت في قصيدتها «لا تقتلوا الشام»..

لا تقتلوا الشام فامتنا العربية .. دون قلبها النابض تندثر لا تقتلوا الشام باسم المحبة .. فحبكم يفيض وعشقكم ينفجر.

والقى الشاعر زياد سودة نصا شعريا حاول ان يعتمد فيه على الموسيقا الداخلية التي من شأنها ان تمزج بين النثر والتفعيلة ليقدم نصا جديدا في قالب بسيط كقوله في نصه «من بدء التكوين»..

سأنهض من تحت الركام .. سأكون شراعا يحميك من غضب الموج الجارح أيتها المزروعة في روحي كالسنبلة .. سأحيا من جديد.

كما تميز النص النثري للشاعرة عبير عطوة الذي جاء بعنوان «أرتدي حلمي» بما أتت به من تشبيهات استعارتها من ادوات الكون لتكون نصها ببنيته الادبية فقالت..

بعض شمس .. يزحف على جدران قريب.. أنهض من عزلة الليل ..لأتجول
وحيدة .. في جمجمتي .. فأرى ممالك أشبه بالحطب .. يا فرسانا من رمال وخشب .

وحاول الشاعر يوسف قائد ان يقدم نصا شعريا على شكل نشيد معتمدا نغمة واحدة في الحركة الموسيقية التي قيدها بروي ساكن احيانا على شكل قصيدة الشطرين في محاولة منه للتعويض عن الصورة الشعرية بالقص والبوح السردي فقال في نصه الذي جاء بعنوان «هل حان لي»..

هل حان لي ام لم يحن .. حلم ووقت .. هل كان لي ام لم يكن .. في الغيم بيت هل بان لي ام لم يبن .. في الضوء صوت .

وعبرت قصيدة الشاعر محمد رضا الرفاعي «على هامش المجد» عن حالة عاطفية وغزلية في اطار السرد الموزون الذي يدل على موهبة ويحتاج الى صقل وكثير من القراءة لدعم اللغة بالصور والدلالات والابتعاد عن المباشرة حيث قال..

ما الحب عندي يا حبيبة عار .. تلقى علي بذنبه الاوزار ام لعبة للهو تغرقنا بها .. ولكم تعلق لهوها الاغرار ظن الجميع بانهم ابطالها .. فاذا بهم تستكمل الادوار.

كما حاولت الاديبة زينب الشيخ حسن ان تقدم نصا نثريا حديثا باسلوب رمزي حيث جاءت مفرداتها معبرة عن خلجات شعورية في قالب بسيط واعد فقالت في نصها الذي جاء بعنوان “أنا”..

1أنا من التجريد جرح وقلم .. زاملوا الحرف
تنزف جراح ..تئن
خلايا القلم .. في نتج الخطايا .. دم ..ودمع وألم.

اله الحرف كان نص الشاعرة سلام التركماني الذي اعتمد التوازن الموضوعي والبوح الدلالي في طرحه معتمدة الايحاء والعاطفة وصولا الى الواقع فقالت..

كل اتزانات الحروف .. تدعوك بحق لطفها .. ان تكون .. وحي نبي القصيدة تزملها .. تدثرها .. على أمل النبوءة .. بشريعة فن جديدة .

والقت الشاعرة جمال طنوس نصا نثريا بعنوان «افيون» عبرت فيه عن واقع مرفوض بالنسبة اليها باسلوب اعتمد البوح الحزين والايحاءات الشعورية التي جاءت بشكل رمزي ارادت ان تخرج منه الى حب دمشق فقالت.. لاح نجم في المشرق .. افتحي بابك.. دمشق .. توسدي قاسيون .. ونامي قريرة العين .

واتفق النقاد خالد ابو خالد ومحمود حامد وايمن الحسن واحمد علي هلال وعماد فياض على ان هناك مواهب شعرية متألقة جديرة بالتقدير وهناك اقلام واعدة تحتاج الى رعاية وصقل ومطالعة وقراءة .

وقال مسؤول النشاط الثقافي في فرع اتحاد الكتاب محمد الحوراني تتميز هذه التجربة بانها الاكثر حضورا من المشاركين الشباب اضافة الى تنوع موضوعاتها ومستوياتها حيث ظهر حب الوطن عند الادباء الشباب الذين جاؤوا للمشاركة برغم كل ما تتعرض له سورية من مؤامرات ومآس.


محمد الخضر - شذى حمود

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق