معرض فردي للتشكيلية سارة شمة بعنوان «حرب أهلية عالمية» في لندن

03 أيار 2015

.

سيفتتح يوم الاثنين في 11 أيار، معرض فردي للتشكيلية سارة شمّة في أولد ترومان برويري في لندن من تنظيم غاليري ستولن سبيس، والمعرض سيكون تحت عنوان «حرب أهلية عالمية» هو فرصة لمشاهدة مجموعة مختارة من الأعمال الحديثة للفنانة الشهيرة عالمياً سارة شمّة، احدى أهم الفنانين التشكيليين السوريين المعاصرين.


من أعمال الفنانة سارة شمة


وتصف الناقدة الفنية الخبيرة ومنسقة المعرض ساشا كرادوك مقاربة شمّة للرسم بأنها: «لعب معقّد بين الواقعي والرمزي، تشير فيه من خلال التركيز المتغير بين القرب والبعد، الوضوح والغموض، إلى حالة عامة بتفصيل مضاعف أحياناً».


من أعمال الفنانة سارة شمة


أحدث بورتريه شخصي لها يضمّ حالات وأزمان مختلفة، تظهر فيه الفنانة مظللة بهيكل عظمي لوحش أسطوري، يحدق بها، بينما يذبل ويفرغ من الهواء بالون حفلات على مستوى آخر من اللوحة، تتفاعل لوحات شمّة الأخيرة هذه مع بعضها لبناء حالة قوية من التأمل، وتحمل عالماً غيبياً غريباً في طياتها، يوحّد بين طائفة من التفاصيل الشديدة الواقعية والأعضاء البشرية على سبيل المثال، مع ضربات الريشة المنفلتة عبر الوجه.


من أعمال الفنانة سارة شمة


لا يمكن للمرء أن يبقى محايداً أو ينأى بنفسه عن الانفعال عندما يشاهد هذه اللوحات، فكما تلاحظ سارة فإن الحرب في سورية أصبحت «حرب أهلية عالمية».

كل فقدان هو فقداننا، تهشم وشتات مجتمع ثقافي نابض بالحياة في سورية هو مرحلة واحدة فقط من مراحل الانتهاك الثقافي في العالم، في الوقت الذي تزداد به باستمرار خسائر الأرواح المروعة التي تخدم نداء الحرب الرهيب على المستوى العالمي.

وتقول التشكيلية سارة شمة عن معرضها: «تُغيّر حالة الحرب حياة الانسان الذي يعيش في الشتات، تفصله عن حياته السابقة انفصالاً نهائياً لا عودة منه، تصبح حياته مختلفة بطريقة لا يمكن تصورها عن حياة أقرانه ممن لم يتذوق مرارة النزاع، ينظر انسان الشتات إلى الناس بطريقة جديدة، يرى ما كان خفياً عليه سابقاً، يقدّر أهمية كل فرد من خلال احتمال الفقدان، يكتشف القيمة الحقيقية لحياة الانسان، كل خسارة تُعوض إلّا الحياة، وهؤلاء الذين فقدوا حياتهم في بلدي عديدون، مائتا ألف. أريد أن أحضر هؤلاء المائتي ألف الذين قُتلوا في سورية إلى لندن، إلى أوروبا، أريدكم أن تروهم، أن تنظروا في عيونهم وتشعروا خسارتهم، ولكنني لن أتركهم أموات، أريد إعادتهم إلى الحياة، أريدهم أن يقصّوا قصصهم، أن يدافعوا عن اختلافهم، أن يقنعوا كل شخص بأنهم كانوا يستأهلون الحياة».

سيفتتح المعرض يوم 11 أيار الجاري ويستمر حتى 25 منه في غاليري ستولن سبيس، أولد ترومان برويري، في العاصمة البريطانية لندن.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

لوحات من أعمال الفنانة السورية سارة شمة

لوحات من أعمال الفنانة السورية سارة شمة

لوحات من أعمال الفنانة السورية سارة شمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق