تقاسيم شعرية ممزوجة بالوجدانيات في اصبوحة شعرية بثقافي حماة

10 شباط 2015

.

أقام المركز الثقافي العربي بحماة أصبوحة شعرية بعنوان تقاسيم شعرية شارك فيها كل من الشعراء وفاء السمان وأنس حجار وناهدة شبيب جاءت خلالها قصائدهم رحلة إلى أعماق الذات والروح بين الغزل والوجدانيات والرومانسيات.

ووصفت الشاعرة السمان في قصيدتها الفنجان العاصف مناجاة شاعر عاشق لمحبوبته مشبها إياها بفنجان يضج غوى فجاء النص بأسلوب مرح مليء بالصور الجذابة وإيقاع رشيق ووضوح في المعاني تقول ..

ترجاني أن أنسكبي

كقهوة عاشق تعب

على قصري على عطشي

على شفتي على هدبي

أياً من كنت لي طفلاً

عروساً من دمى اللعب

أداريها ألاعبها

كسكرة بفيه صبي
وفي قصيدة السمان الثانية بعنوان /القنديل الساهر/ وهي نص غني بالصور المبتكرة من كنايات واستعارات على نظام شعر التفعيلة تروي فيه قصة قنديل ساهر من قناديل الشارع الذي يعاني البرد القارس ولا يحس بمعاناته إلا شاعر فتقول ..

كل القناديل العراة سواهر

ألف تعاني صلبة وهي تكابر

في رأسها سهر كعيني مسهد

درب الغرام تنيرها وتناظر

وطغى الهدوء على قصائد الشاعر أنس الحجار بألفاظ قريبة وسهلة للمتلقي وعمد في اختياراته على التنوع حيث اعتمد في قصيدته (باب الحبيبة) على وصف حالة شعورية بلحظة غير متوقعة بأسلوب رشيق وانسيابي يقول ..

خشب ولكن جاد عطفاً

باب الحبيبة بات إلفا

وكأنني اشكو له بالطرق جرحاً ليس يشفى

فتهامست أضلاعه وعقدت مع الطرقات حلفا

وغلب على قصيدة الحجار الثانية التي جاءت بعنوان الشاعر مشاعر الحزن والمرارة بإيقاع هادئ من الشعر العامودي صور فيها الشاعر الحقيقي في زمان لا يؤمن بالشعراء فيقول ..
ضوء يسافر في الظلام كليلا

وحمامة تبكي الربيع هديلاً

لا تعجبن إذا الزمان اغتاله

أمم الجهالة كم قتلن رسولا

أما الشاعرة ناهدة شبيب صورت في قصيدة بعنوان /أنا نصف امرأة لا أكثر/ وضع المرأة الأرملة في المجتمع الذكوري ببوح شفاف لامرأة فاقدة بأسلوب هادئ جداً يلامس المشاعر الشفافة وطغت عليها مشاعر الحزن فتقول ..

أنا نصف امرأة لا أكثر

أنظر للدنيا أتحسر

لا تفتح كل ذراعيها

لا تمنح حباً بل أكثر

أنا لست امرأة فدعوني

بثياب رجال أتدثر

كما ألقت الشاعرة شبيب قصيدة بعنوان مكابرة أضاءت من خلالها وبلمسات رقيقة صراع المرأة ما بين بوحها بمشاعرها أو إخفائها بما فيها من مشاعر اللهفة والشوق الحنين مستخدمة فيها تراكيب قوية وألفاظ جزلة في صور شعرية مميزة فتقول ..

وأباعد الجفنين عن صبح تهربه العسس

وأزيح عن أهدابي الخرساء أنداء النعس

أمضي إلى حلمي الندي حاملاً

همي وحيداً تابعاً لصوت الجرص

في خافقي ولهن وبي شوق

وإحساس يكابر بالخرس

واعتبر منير الأحمد من الحضور في تصريح لمراسلنا عقب الأصبوحة أنها متميزة بالمجمل حملت سفرات وجدانية تصاعدت ألحاناً وموسيقا بعواطف دافقة ومقدرة متمكنة للعبارات والوزن إضافة إلى تمتع الشعراء بفن الإلقاء ما جعل الجرس الموسيقي ينشر عطره بين الجمهور.

من جهته أكد عيسى حمود مدير الثقافة بحماة أهمية إقامة المنتديات الشعرية بمحافظة حماة الغنية بشعرائها وأدبائها الذين تركوا بصمات كثيرة على الساحة الأدبية السورية وأن مديرية الثقافة تحرص بشكل خاص على إتاحة الفرصة لهؤلاء الأدباء والشعراء من التواصل مع الجمهور عبر هذه المنتديات للاستفادة من تجاربهم الأدبية.


اكتشف سورية

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

اصبوحة شعرية بثقافي حماة

اصبوحة شعرية بثقافي حماة

اصبوحة شعرية بثقافي حماة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق