إقبال لافت على معرض الألبسة السورية في بغداد

07 شباط 2015

.

استعرض اتحاد المصدرين السوري وهيئة تنمية وترويج الصادرات اليوم خلال لقاء إعلامي موسع واقع التصدير في سورية والخطط المستقبلية له ودوره في دعم الاقتصاد الوطني وأهمية المشاركة السورية في المعارض الداخلية والخارجية في الترويج للمنتج السوري وفتح أسواق جديدة أمامه.

وأشار أمين سر الاتحاد مازن حمور إلى أهمية المعارض السورية التي تقام في الخارج مؤكدا أنها هدف استراتيجي لجميع القطاعات الإنتاجية في سورية لتصدير منتجاتها من جهة وتوفير القطع الأجنبي من جهة أخرى لافتا إلى النجاح الكبير الذي لقيه معرض الألبسة السورية الجاهزة «سيريامود بغداد» الذي نظمته غرفة صناعة دمشق وريفها ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري وهيئة تنمية وترويج الصادرات في العراق بمشاركة عشرات الشركات لجهة تعميق التواصل مع رجال الأعمال والتجار العراقيين وتعزيز مكانة المنتج السوري في هذا البلد الشقيق.

وأكد أمين سر اتحاد المصدرين أن المعرض حقق نجاحا وإقبالا كبيرين من قبل الجمهور والتجار ووسائل الإعلام في العراق حيث تم خلاله توقيع عقود مبشرة ما يؤكد أن العراق يعتبر سوقا واعدة ومستهدفة للمنتج السوري بمختلف أنواعه وأصنافه علما أن الأسواق العراقية تستجر من 20 إلى 30 % من منتجات النسيج السوري.

وكشف أمين سر الاتحاد أن هناك أربعة معارض أخرى ستقام في العراق خلال أشهر آذار ونيسان وأيار وحزيران من العام الجاري تشمل المنتجات الغذائية والزراعية والهندسية والأدوية البيطرية والكيميائية بمختلف اختصاصاتها مشددا على أن الاتحاد يتطلع لإيصال المنتج السوري إلى مختلف الأسواق الخارجية ويحرص على العمل يدا بيد مع مختلف الصناعيين في سورية لإعادة الصناعة السورية إلى سابق عهدها.

إلى ذلك بين المهندس إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات أن اتحاد المصدرين هو من بين الاتحادات الفاعلة في النشاط الاقتصادي السوري لكونه يؤدي دورا اقتصاديا مهما في الأسواق مشيرا إلى وجود معارض كثيرة تمت دراستها ستقام على امتداد هذا العام في العديد من الدول الصديقة والشقيقة بمختلف القارات بمناطق منتقاة بعناية بهدف الترويج للمنتجات السورية.

وأكد اسمندر أن الترويج للمنتج السوري في هذه الفترة بات أكثر ضرورة مما كان عليه قبل الأزمة نظرا لأهمية ما تنتجه سورية من مواد مختلفة لكن لا بد من تعريف العالم بجودتها وقدرتها التنافسية لتبقى النوافذ التسويقية وتصريفها مفتوحة أمام الصادرات السورية ومن هنا تأتي أهمية المعارض.

وأوضح مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات أن المعارض التي اقيمت خلال الفترة الماضية كانت معظمها معارض ناجحة وأدت الغاية التي أقيمت لأجلها مع اختلافات نسبية واسهمت في بقاء التواصل بين المنتج والمصدر السوري مع الأسواق التقليدية والمحتملة والزبائن الذين يتعاملون مع المنتجات السورية وأزالوا من أذهانهم الصورة التي كونت عن سورية خلال الفترة الماضية وكأن النشاط الاقتصادي توقف بالكامل.

وأشار إلى أن الصناعة السورية مع نهاية عامي 2013 و2014 شهدت تحسنا في قطاعات مختلفة ما يتطلب من الهيئات المعنية إعادة الترويج للمنتج السوري لفتح النوافذ التسويقية آملا أن يكون معرض بغداد فرصة جديدة لقطاع النسيج السوري وخاصة أنه كان يشغل 20 بالمئة من العمالة في سورية من القطاعات وهو الأكثر تأثرا بالأزمة.

وفي إطار ردهم على اسئلة الصحفيين أشار حمور إلى أن العديد من المنشآت الصناعية بدأ بالعودة إلى الإنتاج تصل نسبتها إلى 20 بالمئة من إجمالي ولاسيما تلك المنشآت المتخصصة في الصناعات البلاستيكية والنسيجية والهندسية مؤكدا أن الاتحاد سيعمل بهمة كبيرة لدعم جميع المنشآت الصناعية لتتمكن من الإنتاج وطرح منتجاتها في الأسواق ولاسيما صناعيي حلب لما لهم من إثر كبير في الأسواق الداخلية والخارجية.

وكشف أن الاتحاد سيقوم بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة بزيارة إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب للوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها عن كثب ليتم دعمها ومساعدتها للإنطلاق سريعا.

وعن المنشآت الاقتصادية في مزارع فضلون بين حمور أن بعض المصانع فيها عادت إلى العمل وتم تكليف لجنة بحصر المنشآت الجاهزة للإقلاع وتحديد العقبات التي تواجهها ليتسنى تقديم العون والمساعدة لها لتنطلق عجلة الإنتاج فيها قريبا.

إلى ذلك أشار إياد محمد عضو مكتب مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوريين إلى أن الاتحاد يولي أهمية كبيرة للمنتج الزراعي ويعمل بشتى الوسائل لفتح الأسواق الخارجية أمامه ولاسيما الحمضيات وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات مبينا أن عوائق واجهت بعض الشحنات التي صدرت إلى روسيا نتيجة التبريد.

وأكد محمد أن المنتج الزراعي يأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الاتحاد ويعمل على ايلائه كل الدعم لفتح جميع الأسواق التي ترغب به أمامه ومساعدة المصدرين على تذليل كل العقبات التي من شأنها إعاقة تصديره لافتا إلى وجود خطة كبيرة لإقامة معارض للمنتجات الزراعية في مختلف الدول ويسعى لتحسين مواصفة المنتج السوري المعد للتصدير ولاسيما إلى أسواق العراق وإيران والجزائر وروسيا وأوكرانيا وقبرص.

وكان افتتح المعرض على أرض معرض بغداد الدولي وسط اهتمام رسمي وتجاري وشعبي عراقي كبير.

وضم المعرض عشرات الاجنحة لمئة وعشر شركات سورية ومئة واثنين وستين صناعيا سوريا لقيت معروضاتهم من الألبسة الرجالية والنسائية والولادية اهتماما كبيرا من التجار العراقيين وزوار المعرض لما عكسته من تقدم واضح في مضمار هذه الصناعة وجودة ومتانة المعروضات إضافة إلى أسعارها التي تقل كثيرا عن أسعار مثيلاتها من المنتوج العراقي والمستورد الى الاسواق العراقية من دول اخرى.

واوضح السفير السوري في بغداد الذي افتتح المعرض صطام جدعان الدندح لمراسلة سانا في بغداد ان اقامة معرض منتوجات الالبسة السورية في بغداد تمثل مناسبة مهمة وكبيرة على طريق توطيد العلاقات بين الشعب الواحد في سورية والعراق.

وأضاف السفير ان المعرض يمثل رسالة كبيرة الى العالم كله ان شعب سورية في الوقت الذي يواجه فيه حربا إرهابية كونية ويلحق الهزائم المرة بكل اطراف هذه الحرب من عصابات إرهابية ودول داعمة وممولة لها يواصل صناعة الحياة بطرق مبتكرة ويوءكد ان العقل المبتكر واليد المنتجة توءم للبندقية التي تذود عن سلام وأمن واستقرار ورخاء الشعب العربي السوري.

وأكد السفير أن اقبال رجال الأعمال والصناعيين والتجار العراقيين على المنتوج السوري يؤكد بلوغه مرحلة متقدمة نوعيا بحيث تحول الى المنتوج الاول وفقا لطلب السوق العراقية رغم ان هذه السوق تعج بمنتوجات مماثلة من الكثير من دول العالم.

بدوره أكد محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوريين في تصريح مماثل ان افتتاح هذا المعرض الكبير في بغداد يعد مؤشرا كبيرا على ان سورية التي تواجه حربا ضروسا ضد الارهاب تواصل الابتكار والتجديد والتصنيع لتقدم للعالم منتوجا راقيا عالي المواصفات يضاهي بل يتفوق بجودته ومتانته على مثيلاته من منتوجات الدول الأخرى.

وكشف السواح ان ثمانين بالمئة من مجموع انتاج المصانع والمعامل السورية من الالبسة الرجالية والنسائية والبناتية والولادية يصدر الى السوق العراقية ورغم ذلك فان هذه السوق ما زالت تتطلع الى المزيد.

وأشار السواح الى ان عدة اتفاقيات جرت مع الأخوة العراقيين على إقامة معرض دائم للمنتوجات السورية على ارض معرض بغداد الدولي اضافة الى اقامة معارض قريبة للمنسوجات والسجاد ومنتجات اخرى.

بدوره أكد سرمد طه سعيد مدير عام المعارض في وزارة التجارة العراقية لمراسلة سانا في بغداد أن المعرض يمثل رسالة عراقية سورية مشتركة لصناع الإرهاب في العالم خلاصتها اننا نحاربكم معا بالبندقية وبالاقتصاد ولن نكل عن الحاق الهزائم بكم حتى القضاء عليكم وانقاذ الشعوب الحية المنتجة الرائدة من شروركم.

وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني إلى أن المعرض يعد تأكيدا على استتباب الأمن في العاصمة بغداد وتأكيدا ايضا لاستمرار الصناعات السورية في التطور ومواكبة ما يحصل من تقدم في العالم رغم ما سببته وتسببه عصابات الارهاب من تدمير للبنى التحتية السورية.

وأضاف الحمداني أن هذا المعرض يعد واحدا من سلسلة معارض سورية سنواصل استضافتها في العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى.

وأعرب رجال اعمال وتجار ومواطنون عراقيون عن سعادتهم باقامة هذا المعرض وبهذه السعة والشمولية وعن تمنياتهم بان يمثل المعرض عودة قوية لكل المنتوجات السورية إلى السوق العراقية التي اعتادت عليها وتعاني من نقص فيها قياسا الى حجم الطلب العراقي بسبب الظروف الأمنية المعروفة في البلدين الشقيقين.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    صور الخبر

    معرض الألبسة السورية في بغداد

    معرض الألبسة السورية في بغداد

    معرض الألبسة السورية في بغداد

    بقية الصور..

    اسمك

    الدولة

    التعليق