الرئيس الأسد لصحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية: سورية ضد قتل الأبرياء..
14 كانون الثاني 2015
كنا نقول للسياسيين الغربيين بأنه لا يجوز أن تدعموا الإرهاب لأنه سينعكس على بلدانكم وشعوبكم
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن سورية تقف ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم وأن ما جرى في فرنسا من أحداث أثبت صحة ما كانت تقوله سورية وكان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً مشيراً إلى أن سورية كانت تقول للسياسيين الغربيين بأنه لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم.
وقال الرئيس الأسد لصحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية في حوار ينشر غداً تعليقاً على سؤال على أحداث فرنسا الأخيرة: “عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين وبصرف النظر عن الموقف السياسي.. والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قتلوا.. فإن هذا إرهاب.. ونحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم.. هذا مبدؤنا.. نحن أكثر بلدان العالم فهماً لهذه المسألة لأننا نعاني من هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات.. وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سورية.. ولذلك فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحايا.. لكننا وفي الوقت نفسه نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية..كنا نقول .. لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم.. لم يصغوا لنا.. بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر وضيقي الأفق.. وما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً.. وفي الوقت نفسه فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً.. وربما ما حدث سابقاً في بلدان أوروبية أخرى”.
وأضاف الرئيس الأسد رداً على سؤال حول أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب: “يجب أن نفرق بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب.. إذا أردنا أن نتحدث عن الواقع الراهن.. علينا أن نحارب الإرهابيين لأنهم يقتلون الناس الأبرياء وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس.. هذه هي الطريقة الأكثر إلحاحاً وأهميةً الآن لمعالجة هذه القضية.. لكن إذا أردنا أن نتحدث عن مكافحة الإرهاب فهذه لا تحتاج إلى جيش.. بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة.. ينبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة.. كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر.. وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب.. المشكلة لا تتم معالجتها كما جرى في أفغانستان.. أقصد ما فعلوه في أفغانستان في العام 2001.. كنت قد قلت لمجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي زاروا دمشق في تلك الفترة وكانوا يتحدثون عن غزو أفغانستان انتقاماً لما حدث في نيويورك حينها.. قلت.. ما هكذا يعالج الأمر.. لأن مكافحة الإرهاب أشبه بمعالجة السرطان.. السرطان لا يعالج بشقه أو إزالة جزء منه.. بل باستئصاله كليا.. ما حدث في أفغانستان هو أنهم شقوا جرحاً في ذلك السرطان.. وكانت النتيجة أنه انتشر بسرعة أكبر.. لذلك وكما قلت ينبغي التركيز على السياسات الجيدة وعلى الاقتصاد والثقافة”.
سانا