حب في دمشق.. لفرقة «أوغاريت» في دار الأسد باللاذقية

31 كانون الأول 2014

لوحات فنية راقصة تجسد البيئة الشامية بمختلف تفاصيلها

تقوم فكرة العرض الراقص حب في دمشق لفرقة أوغاريت لفنون الأداء على استحضار البيئة الشامية بتفاصيلها الدقيقة وعرضها على خشبة المسرح بأسلوب رشيق يركز على حركات الراقصين وانسجامهم معا في جو تسوده الموسيقا المختارة بعناية والتي تضفي على العمل دفئا خاصا يعيدنا لزمن الحارات الشامية العتيقة.

وعرض هذا العمل على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية ضمن فعاليات مهرجان الميلاد السوري الذي أقامته وزارة الثقافة في عدد من المحافظات السورية في فترة الميلاد وخصص للفرق الراقصة لتعريف الجمهور بشكل أوسع بالفن الذي تقدمه و الذي لا يخلو من الدراما في كثير من الأحيان.


من عرض حب في دمشق

وعن عرض حب في دمشق يقول عقبة وكيل مخرج العمل ومدرب فرقة أوغاريت إن هذا العمل متخصص بالبيئة الشامية فنحن في هذا العرض نقدم تفاصيل تتعلق بالعرس الشامي والأسواق الشعبية وحمام السوق وبطولات يوسف العظمة فدمشق عرفت تاريخيا بأنها مدينة السلام والرسل ومهد الحضارات والديانات المختلفة ولن تكون إلا على هذه الصورة مهما حاول المعتدون.

ويتضمن العمل حوارية درامية تعتمد على الراوي الذي يشرح معظم تفاصيل اللوحات للشاب المغترب العائد إلى سورية لتتسلسل بعدها لوحات العرض العشر التي تستمر على مدى أكثر من أربعين دقيقة حيث يرى المخرج وكيل أن وجود مجموعة من الشباب المنتمي لمحافظات شتى لتقديم عمل خاص بالبيئة الشامية بكل صدق وانفعال هو برهان على أن الشام لها مكانة في قلب كل سوري.


من عرض حب في دمشق

ويتابع اخترنا مجموعة من المقاطع والأغاني الشعبية الشامية التي تناسب روح العمل وقمنا بإعادة تسجيلها وطرحها لنضفي عليها بصمة الفرقة الخاصة التي تضم مجموعة من الشباب الجدد الذين لم يمض على تدريبهم أكثر من ستة اشهر أرادوا تقديم انفسهم أمام الجمهور.

من جهتها أشارت سحر الخير مديرة فرقة اوغاريت إلى أن العرض قدم عدة مرات في اللاذقية وشارك في مهرجان الرقص الشعبي في الجزائر ونال المرتبة الاولى هناك لافتة إلى أن الأزياء والاكسسوارات المختارة كان لها عميق الأثر في إكمال أركان العمل ليأتي مثاليا قدر الإمكان مؤكدة أن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى الفرح والمشاركة في هذه النشاطات التي تندرج في إطار ثقافي راق.

وتحدثت الراقصة حلا عيسى عن أهمية توزيع الأدوار بين الراقصين الخمسة عشر الذين يقدمون معظم لوحات العمل وضرورة أن يكرس الراقص معظم تفاصيله الجسدية من ابتسامة وصوت وحركة لتحمل اللوحات تفاصيل وجدانية تضاف إلى حركات الرقص.


من عرض حب في دمشق

تفاعل جمهور الصالة مع العرض بشكل كبير في جميع اللوحات حيث أشار عمار سليم إلى أن مشاركته هي فرصة لعرض موهبته وإثبات وجوده المساند للجندي العربي السوري الذي يحارب على الأرض ليأتي دوره ليوصل رسالته الخاصة على المسرح ليثبت السوريون للعالم أنهم صامدون بعزيمة وقوة.

بدوره أشار الممثل خالد حمادة إلى أن دور الراوي الذي يحاور الشاب المغترب أحمد مشاعل طوال فترة العرض كان له أهمية في تهيئة المشاهد والانتقال به بسلاسة من لوحة لأخرى كما أنه دعوة لعودة كل مغترب إلى وطنه سورية ولا سيما أن الحواريات القائمة بينهما تركز على جمل تستعرض تراث الشام وخصوصيته بطريقة بسيطة وعميقة في الوقت نفسه.


من عرض حب في دمشق

يذكر أن فرقة اوغاريت تأسست عام 2000 وشاركت في عدد من المهرجانات الدولية والعربية والمحلية وحازت المركز الأول مرتين لأفضل راقص ومدرب ضمن مهرجانات متخصصة ولها عملان دراميان هما طائر الفينيق وصرخة.


ياسمين كروم

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

لقطات من العرض الراقص حب في دمشق

لقطات من العرض الراقص حب في دمشق

لقطات من العرض الراقص حب في دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق