أمسية موسيقية لجوقة مار أفرام السرياني على خشبة مسرح الحمراء بدمشق

08 كانون الأول 2014

أغاني فلكلورية بطرح معاصر

أدت جوقة مار أفرام السرياني لوحة موزاييك موسيقية ضمت عشرات الأغاني من الطرب الأصيل والفلكلوري برؤية مبتكرة وذلك على خشبة مسرح الحمراء في دمشق مساء أمس.

واعتمد رئيس الفرقة على فكرة تقديمها ضمن مسابقات غنائية على الهواء مدبرة لسهولة التنقل ما بين المنمنمات «اللوحات المصغرة» ولكسر روتين الغناء الجماعي الكلاسيكي الذي يعتمد على تسلسل معين في تقديم برنامجه الغنائي.

وانقسمت الفرقة إلى مجموعتين تتنافسان غنائياً ضمن برنامج فني لتأدية أغان لوديع الصافي وصباح وفيروز وزكي ناصيف وزياد الرحباني بالإضافة إلى أغان من الفلكلور السوري.

وبدأت بأغنية موج البحر من الفلكلور الساحلي ثم انتقل إلى عاصمة الطرب حلب ثم المنطقة الجنوبية بأغنية «عالمايا» ثم إلى منطقة الجزيرة فالشام لتغطي «زينوا المرجة» المساحة الجغرافية للبلد وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وقال شادي سروة مدير جوقة مار أفرام لمراسلنا: «هذه التجربة هي الأولى من نوعها عبر قيام كورال فريق غناء جماعي بتقديم هذا النوع والكم من الأغاني والتي وصلت إلى نحو 32 مقطوعة غنائية منوعة من ناحية اللغات ومن ناحية المقامات الموسيقية لكبار النجوم السوريين والعرب.

وحول التفاعل الذي حققته الأمسية الموسيقية مع الجمهور اعتبر سروة أنه رد على كل ما يقال بخصوص ميل الشباب للأغاني الصاخبة أو ذات الإيقاع السريع التي تقدمها قنوات التلفزة بأسلوب مبهر وحركي مشيرا إلى أن الجوقة تحقق وظيفة نفسية لدى الجمهور تتمثل في إخراجهم من الآثار السلبية للظروف الحالية ومساعدتهم على استعادة أجواء المرح والحياة.

وبالنسبة للتنوع الغنائي الذي شهدته الأمسية بين مدير جوقة مار أفرام ان الموشحات الاندلسية نالت نصيبا وافرا من برنامج الحفلة كونها ركيزة اساسية للنهضة العربية والتي كان المسيحيون العرب من أوائل من ساهموا بانطلاقتها فضلا عن تقديم أغان باللغات السريانية والأرمنية مع التركيز على تراث حلب الموسيقي كونها نبع لطاقات فنية كبيرة ولفكر موسيقي إضافة إلى تراث المنطقة الشرقية الغني والمتنوع.

وأشار إلى أن تبعية جوقة مار افرام لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس يعبر عن الروح الحقيقية لسورية التي تتجاوز كل الاعتبارات لتذوب داخل النسيج السوري الواحد وبأن الغناء والموسيقا هما أحد أهم مقومات الحضارة.

ولفت إلى أن الجانب المادي يؤثر على تطور أداء الجوقة وتفاوته حيث قدمت الفرقة مستوى عاليا عندما عملت مع الفرقة السيمفونية الوطنية وتوافرت لها ميزانية مناسبة.

أما الفنان جوزيف طعمة احد أعضاء الجوقة فقال تتضمن الجوقة نحو ستين عضوا في أغلبيتهم جامعيين استطاعوا تجاوز الظروف الحالية وتحقيق الحد الأدنى من البروفات والتدريبات اللازمة لانجاح الأمسية.

يذكر أن جوقة مار أفرام الأول عيواص السرياني تأسست على يد البطريرك الراحل إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم عام 1980.



رشا ملحم

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

لوحة موزاييك موسيقية من جوقة مار أفرام السرياني

لوحة موزاييك موسيقية من جوقة مار أفرام السرياني

لوحة موزاييك موسيقية من جوقة مار أفرام السرياني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق