معرض «تشكيلات فنية» في اللاذقية

22 تشرين الثاني 2014

إغناء الساحة التشكيلية السورية بتوليفة شبابية منوعة..

سبعة عشر شابا وشابة من الفنانين التشكيليين بعضهم يخوض تجربته التشكيلية للمرة الأولى وبعضهم الآخر في طريق الاحتراف اجتمعوا لعرض لوحاتهم الفنية المتنوعة التي شكلت حوارا شبابيا من نوع خاص تتلاقى فيه الأفكار والطروحات في معرض تشكيلات فنية المستمر في مقهى آبي رود آرت كافيه في اللاذقية.

وتنوعت التقنيات المستخدمة في رسم اللوحات المعروضة بين الزيت على القماش والأحبار على الورق وهي تقنيات غلبت على قسم كبير من الأعمال الفنية كما سجل الكاريكاتير حضورا لافتا بالإضافة لوجود أعمال صممت بتقنية الطباعة الحجرية والديكور الفني.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية قال الفنان التشكيلي سالم سلمان منسق المعرض «إن فكرة معرض تشكيلات فنية الأساسية تعتمد على اتاحة المجال للشباب غير المحترفين في الساحة التشكيلية ليكون لهم مساحة خاصة لعرض تجاربهم فالمعرض بشكل عام هو تجربة فنية تركت فيها حرية الاختيار والتعبير للمشاركين بحيث ينتقوا موضوعاتهم وقياس لوحاتهم بالشكل الذي يريدونه».

ويتابع «المعرض هو توليفة خاصة أو حوارية فنية لمجموعة شباب من عدد من المحافظات السورية الذين قدموا إلى اللاذقية للمشاركة في المعرض والاطلاع على تجارب بعضهم البعض، مشيرا إلى أنه تم الاعلان عن المعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم تحديد الشروط لاختيار الأعمال».

وتخلل المعرض عدد من المعزوفات الموسيقية قدمتها فرقة فايب التي تضم اعضاء من اساتذة الموسيقا وموسيقيين محترفين حيث أصبحت عنصرا أساسيا من عناصر معارض الشباب التي يقيمها مقهى آبي رود.

وأكد سلمان أن الهدف من هذا التنويع بين الرسم والموسيقا تقديم شيء مختلف يحمل روحا شبابية بصياغة فنية حديثة فكل شخص من المشاركين يمتلك خلفية ثقافية وتراثية خاصة بالمنطقة السورية التي قدم منها لافتا إلى أن المعرض يعتمد بشكل كبير على التراث التشكيلي السوري الحديث ما يخلق واقعا فنيا بديلا يحاول السير في طريق الاستمرارية وإقامة المزيد من المعارض القادمة.

وكان من أصغر الفنانين المشاركين الفنان الشاب اشرف راهب 21 عاما الذي يمتلك تجربة فنية واسعة من خلال المشاركة في عدد من المعارض العربية والدولية كبيروت ودبي ولندن حيث أكد «أن وجوده ضمن هذه المجموعة من الفنانين الشباب سيضيف له المزيد من الخبرة وسيساعده في اكتشاف العوالم الفنية فالجميع في المعرض يكمل بعضه بعضا».

ولفت إلى أن مشاركته اقتصرت على لوحة فنية واحدة تعرض للمرة الأولى وتصور جسد امرأة رسمت بتقنية الأحبار بشكل أساسي إضافة إلى تقنيات أخرى ثانوية وتندرج هذه اللوحة ضمن مشروع فني يعمل عليه في الوقت الحالي.

أما الفنان محمد أبو عجيب خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق فأشار إلى أن وجود مجموعة من الشباب قسم منهم يدرس ضمن كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين والتي تعد حديثة العهد نسبيا هو أمر مفيد للتعرف على لمساتهم الفنية وخلفيتهم الأكاديمية.

ويقول «من الجيد الابتعاد عن موضوع تركز معارض الفنون في دمشق واقامتها في محافظات أخرى تمتلك الانفتاح الفني والثقافي كمحافظة اللاذقية» مضيفا «إنه اتى مع ثلاثة من أصدقائه الفنانين من دمشق ليعيش جو منافسة جديدا وشارك في المعرض بعملين فنيين أحدهما بورتريه بطريقة تعبيرية ألمانية» مؤكدا أنه سيكرر هذه المشاركة لأنها فرصة مناسبة لتلاقي السوريين ضمن حدث فني ثقافي مشترك يجمعهم على الحب والسلام.

بدورها لفتت الفنانة ندى ابراهيم إلى مشاركتها في المعرض بعمل فني واحد يحمل اسم الخلاص اعتبرته أفضل أعمالها حتى الآن ويضم أفكارا انسانية حقيقية تمثل تجربتها الشخصية في الوصول إلى الصفاء الذهني مشيرة إلى أنها تعرفت في المعرض على مجموعة شبابية متميزة بعضهم يشبه خطها الفني كما أن الجو العام الذي ساد المعرض جاء أفضل مما توقعته سواء من ناحية الاقبال الجماهيري او توزيع اللوحات ضمن صالة العرض.

من جهتها تحدثت روزالي طربيه عن لوحاتها الثلاث التي شاركت بها في المعرض والتي تعد تجربتها الجماعية الأولى مؤكدة أن تنوع الألوان في اللوحات والجرأة في اختيارها ولد لديها أفكارا جديدة للوحات قادمة تعتمد على تعدد الألوان ولاسيما أن خطها الفني الحالي يركز على التضاد ما بين الأبيض والأسود بشكل كبير.


ياسمين كروم

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

لقطات من معرض تشكيلات فنية باللاذقية

لقطات من معرض تشكيلات فنية باللاذقية

لقطات من معرض تشكيلات فنية باللاذقية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق