معتز عويتي يغني من روائع الجاز في دار الأوبرا السورية

04 تشرين الثاني 2014

.

مقطوعات موسيقية وغنائية قدمها المغني معتز عويتي مع نخبة من الموسيقيين السوريين الذين عزفوا روائع من أغنيات موسيقا الجاز مفتتحين حفلهم مساء أمس على خشبة مسرح الاستعمالات المتعددة بدار الأوبرا السورية بأغنية مرسومة على كنبة المقطوعة الأشهر في البوم هذا النوع من الأداء الغنائي حيث ساند عويتي في أمسيته هذه كل من الموسيقيين: طارق سكيكر ومهند السمان وبلال حمور ودلامة شهاب وسيمون مريش.

وتضمن برنامج الأمسية اللافتة عدداً من الفقرات الغنائية من الجاز كلاسيك كان أبرزها أغنية إبادة جماعية موسيقية والتي أداها عويتي بحساسية استثنائية مطوحا بين عدة أساليب صوتية ناقلا خبرته الأكاديمية في أداء هذا النوع من الغناء الغربي إلى جمهور أوبرا دمشق التي لطالما احتفلت بموسيقا الشعوب وألوانها الغنائية من الجاز إلى الفلامينكو الإسباني والفادو البرتغالي والعتابا السورية والتانغو الأرجنتيني.

وفاجأ عويتي جمهوره بمقطوعات غنائية خاصة من روائع الجاز الموسيقى الأكثر انتشارا في العالم مؤديا أغنية صرخة ذئب التي برزت فيها مساحات صوتية متميزة لهذا الفنان السوري لينتقل بعدها لأداء أغنية في طريقي إلى هارلن حيث تجلى من خلال هذه الأغنية قدرة عويتي على الأداء الحي والمباشر مواجها الجمهور بقدرات فنية تضافرت مع جهد الفرقة الموسيقية المصاحبة له.

من حفل معتز عويتي لموسيقى الجاز

كما أدى مغني الجاز السوري مقطوعات متعددة كان أبرزها «ما من حب يموت..أغنية الريح..مرحبا لورا..فتى الطبيعة..لا ينسى..محب الوحدة» وكلها جاءت باللغة الإنكليزية وعبرت عن موضوعات إنسانية متعددة منها الحنين إلى الوطن والحب الريفي والعذري والذكريات التي لا يمكن نسيانها وأيام العطل المرحة وأناشيد الاغتراب عن المدينة ليسجل عويتي مع صحبته من العازفين أمسيةً للذكرى نجح فيها في الترويج لموسيقا الجاز كنمط موسيقي وقع في عشقه الملايين حول العالم من متذوقي لغة العالم.

يذكر أن معتز عويتي من خريجي معهد صلحي الوادي بدرجة امتياز كما انتسب إلى المعهد العالي للموسيقا ليدرس الغناء الأوبرالي ومن ثم اتجه بعدها إلى فرنسا لمتابعة دراسته للغناء والتخصص في «غناء البوب أوبرا» حيث أقام أولى حفلاته من هذا النوع في سورية في دار الأسد للثقافة والفنون في عام 2009 وتوجه بعدها إلى غناء موسيقا الجاز ليقيم عدة حفلات في هذا النمط الموسيقي كان آخرها على مسرح المركز الثقافي العربي في مشروع دمر عام 2013.

سامر إسماعيل

سانا