دراسات فكرية وإبداعات أدبية في العدد الجديد من مجلة المعرفة

11 تشرين الأول 2014

.

تضمن العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة مجموعة من الدراسات والبحوث التي تباينت في موضوعاتها الاجتماعية والنفسية والأدبية إضافة لعدد من الأعمال الأدبية من شعر وقصة وقراءات نقدية.

وفي كلمة الوزارة كتب وزير الثقافة عصام خليل مقالة بعنوان «المؤسسة والفرد».. يجب أن تكون وزارة الثقافة السورية وزارة مواجهة ووزارة دفاع عن ملامح أمة ورصيد شعب ووجدانه وضميره وإرثه الثقافي العظيم لان ثقافة الموت التي تفوح من جيفة العقل الجامد لا يمكن مواجهتها إلا بالعقل المنفتح على الحياة وبإزاحة الستائر القاتمة عن أدمغة مغسولة بنقيع الحقد الحامض.

وأضاف خليل .. «ان المواجهة ضد مشروع القتل والتدمير والعنف هي مواجهة ثقافية في أساسها ودحر العقل الظلامي الذي ينتج القتلة والإرهابيين واستعادة الحياة لا يكون إلا بزوال الإرهاب لافتا إلى ان الشعب السوري سوف ينتصر للضوء والينابيع كما انتصر في كل معاركه عبر التاريخ لان شعبا أنتج الحياة لن يسمح بإزهاقها على أيدي غرباء لا يحملون من الإنسانية إلا الافتقار إليها».

وفي كلمة العدد بين رئيس التحرير الدكتور علي القيم انه ما زال موضوع الثقافة والمثقف يثير الجدل والنقاش والخلاف حول التعريف والمهمة والهدف والغاية والطموح والرؤى وأساليب التفكير والقيم والعادات والمعتقدات حتى أصبح هناك ما يزيد على 160 تعريفا للثقافة موضحا أن العرب استعملوا كلمة ثقافة بمعنى التقويم والتهذيب.. ما ثقف الرمح أي هذبه وقومه ..واستعملوها بمعنى الحذق والفطنة ووردت عند بعضهم بمعنى الوجود والتمكن والغلبة.

وكتب ابراهيم الصغير دراسة بعنوان «محمد البزم .. شاعر العروبة والشام» بين فيها ان الشاعر البزم ظل يتدارس العلوم ويدرسها حتى أواخر أيامه وأصبح علما فيها وحجة في فهمها وانه تعلم بعد العشرين وغدا مدرسا لفنون البلاغة والإنشاء في السادسة والعشرين كما أوضح في مذكراته واستطاع أن يصبح أحد علماء دمشق ومشاهيرها في اللغة والنحو والشعر.

وفي العدد بحث للدكتور محمد قاسم عبد الله بعنوان «التشريح النفسي لظاهرة الجمود الفكري» رأى فيه ان الإنسان يمتلك قدرات معرفية رائعة أكثرها جلاء التفكير واللغة مبينا ان المخاطبة أو التواصل والتفكير كلاهما طريقتان لاستخدام اللغة وان السلوك الإنساني له ثلاثة مكونات أساسية هي المكون المعرفي والانفعالي والسلوكي.

وفي باب الإبداع توجد قصيدتان الأولى بعنوان «قاسيون» للشاعر وائل أبو يزبك والثانية بعنوان «ما زلت تحمل الجمر الحنون» للشاعر غياث الجرف إضافة إلى قصتين الأولى بعنوان «أربع حكايات بحرية» لعزيز نصار والثانية «وعاد خليل» لأيمن الحسن.

أما في ملف آفاق المعرفة رأى جميل الأحمد في مقاله «كيف نشأت لغة البشر» إن اللغة هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ويعتبر الكلام عملية تلقائية لا شعورية ويرجع الفضل في نشأة اللغة إلى عاملين هما قدرة الإنسان على التفكير والمجتمع والحياة الاجتماعية.

أما كتاب الشهر فجاء بعنوان «التائهون» من عرض وتقديم منهال الغضبان كتب فيه انه يبدأ مؤلف رواية التائهون «أمين معلوف» بناء الفضاء الروائي لسرده من الحدث الأبرز في هذا العمل وهو وفاة مراد الصديق المشترك لأبطال الرواية الرئيسيين وهم تلك الشلة التي جمعتهم المرحلة الجامعية الأولى وفرقتهم تطورات الحرب اللبنانية في منتصف السبعينيات فيصف معلوف أبطال روايته تلك بانهم متلازمون في شبابهم.

وجاء حوار العدد مع الدكتور نبيل الحفار الذي فاز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2014 مبينا كثيرا من جوانب حياته الأدبية والثقافية التي ساهمت في نيله للجائزة كما ألقى الكاتب حسنى هلال ضوءه على عدد من الإصدارات مثل المجموعة القصصية «درة» لمالك صقور و«السلطة والأخلاق» للدكتور ثائر زين الدين و«ذكريات» لعبد الجليل بحبوح و«بدايات» لخضر مجر و«نصوص هاشمية» لحسين هاشم إضافة إلى آخر الكلام الذي جاء بعنوان «الصراع بين الأسطورة والتاريخ» لرئيس التحرير.

وفي الصفحة الأخيرة تناول الناقد الدكتور محمود شاهين لوحة طبيعة صامتة للفنان فيصل عجمي مشيرا إلى أن اللوحة تمثل الأسلوب الفني الذي اشتغل عليه عجمي المنتمي إلى جيل ما بعد الرواد في التشكيل السوري المعاصر.

وزين غلاف المجلة الأول منحوتة للفنان السوري العالمي مصطفى علي حملت اسم «آلهة الشمس» فيما زين الغلاف الأخير صورة لناووس من الفخار عثر عليه في موقع عمريت يعود إلى 500 سنة قبل الميلاد.


محمد الخضر

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق