الدكتوراه بدرجة امتياز لـ عصمت رمضان في تنمية مهارات التفكير الجغرافي

15 أيلول 2014

.

في البحث الذي قدمه عصمت رمضان قبل أيام وجيزة في قاعة المؤتمرات بكلية التربية – جامعة دمشق أمام لجنة الحكم وحضور كبير أمتلئ به القاعة، يطرح مسألة قيّمة بخصوص تنمية مهارات التفكير الجغرافي، وأتفق الجميع أن البحث في غاية الأهمية ويعتمد على كم هائل من المعلومات مستنداً إلى مصادر متنوعة.

التقى اكتشف سورية عصمت رمضان بتاريخ 10 أيلول 2014 عقب مناقشة الرسالة ونيله عليها الدكتوراه بدرجة الامتياز، وناقش معه فحوى البحث، وكان الحوار الآتي:

حبذا لو تضعنا أمام مضمون الرسالة أكثر؟
مضمون الرسالة هو فاعلية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في التحصيل الدراسي وتنمية مهارات التفكير الجغرافي «دراسة تجريبية لدى طلبة الصف السابع من مرحلة التعليم الأساسي/ الحلقة الثانية/ في المدارس الرسمية بمدينة دمشق».

لماذا التفكير الجغرافي؟
تُعد الجغرافية الحديثة طريقة للتفكير أكثر من كونها مجموعة من المعارف فهي تقوم على دراسة العلاقات المكانية والظاهرات المختلفة في المكان وتتميز بقاعدة كبيرة من المعلومات والبيانات التي تزيد من تعقيد هذه المادة، كما أنها تسعى إلى تحقيق هدف هام يتمثل في تعليم الطلاب طريقة التفكير جغرافياً، إذ أن الكثير من الظواهر لا يمكن تفسيرها إلا بإدراك العلاقات التي تحكم مفاهيمها، وباستقراء المبادئ والقواعد والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتساعد على التنبؤ بحدوث الظاهرة قبل وقوعها.

بذلك تعد مادة الجغرافية من المواد الدراسية التي ينبغي لاستراتيجيات تدريسها أن تركز على تنمية مهارات التفكير الجغرافي المتشعبة والتي لا يمكن للطرائق العادية من خلال التدريس الفردي أن تحقق الأهداف المرجوة منها، لذا فقد بدأت التوجهات إلى استبدال المدرس الفرد بفريق من المدرسين يضم اثنين أو أكثر، يتعاونون في وضع خطة التدريس وفي عملية التدريس نفسها، إذ يقومون بالتدريس لنفس المجموعة من الطلبة وفي نفس الوقت، والاشتراك معاً في تقويم نتائج تعلم طلبتهم، مما يمكن الاستفادة من الطاقات البشرية والاستخدام الأمثل للموارد.

أين تكمن مشكلة البحث؟
تحددت مشكلة البحث بالسؤال الرئيس الآتي: ما فاعلية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في التحصيل الدراسي وتنمية مهارات التفكير الجغرافي؟

هل من أسئلة طرحها البحث؟
سعى البحث للإجابة عن أسئلة عديدة منها:

- ما مهارات التفكير الجغرافي التي ينبغي تنميتها باستراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي؟

- ما خطوات تصميم برنامج تعليمي لتدريس وحدة (مدخل لدراسة القارات، ووحدة قارة آسيا) لطلبة الصف السابع من مرحلة التعليم الأساسي باستراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي؟

- ما فاعلية استراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في تدريس الجغرافية في التحصيل الدراسي مقارنة مع الطرائق السائدة؟

- ما فاعلية استراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في تدريس الجغرافية في تنمية مهارات التفكير الجغرافي مقارنة مع الطرائق السائدة؟

- ما فاعلية استراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في تدريس الجغرافية في التحصيل الدراسي مقارنة مع التدريس الفردي وفق نموذج التفكير الاستقرائي؟

إضافة إلى أسئلة أخرى وهي: ما فاعلية استراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في تدريس الجغرافية في تنمية مهارات التفكير الجغرافي مقارنة مع التدريس الفردي وفق نموذج التفكير الاستقرائي، ما العلاقة بين درجات الطلبة في اختبار التحصيل الدراسي ودرجاتهم في اختبار مهارات التفكير الجغرافي، ما إمكانية التنبؤ بالتحصيل الدراسي للطلبة «متغير تابع» في ضوء درجاتهم في اختبار مهارات التفكير الجغرافي «متغير مستقل».

ما هو منهج البحث وعينته؟
اتبعت المنهجين الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي المعروف بالتصميم التجريبي القبلي والبعدي والذي تطلب في هذا البحث وجود ثلاث مجموعات:

الأولى: تجريبية وتدرس من قبل فريق مكون من ثلاثة مدرسين وفق نموذج التفكير الاستقرائي.

والثانية: تجريبية وتدرس من قبل مدرس واحد وفق نموذج التفكير الاستقرائي.

والثالثة: ضابطة وتدرس بالطرائق السائدة.

وأجريت الدراسة لدى عينة مكونة من «102» طالبة من طالبات الصف السابع الأساسي، اختيروا من مدرستي «ممدوح أباظة، وعدنان الطباع» من مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في مدينة دمشق، وزعت في ثلاث مجموعات، إذ بلغ عدد طلبة المجموعة التجريبية الأولى «33» طالبة، وعدد طلبة المجموعة التجريبية الثانية «33» طالبة، وعدد طلبة المجموعة الضابطة «36» طالبة.

هل من نتائج لبحثك هذا؟
دلت النتائج على فاعلية استراتيجية التدريس بالفريق وفق نموذج التفكير الاستقرائي في تدريس الجغرافية في التحصيل الدراسي، وتنمية مهارات التفكير الجغرافي، إذ تفوق طلبة المجموعة التجريبية الأولى على طلبة المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة وفق نتائجهم في الاختبارين، من حيث زيادة نسبة الكسب المعدل، ومتوسط فاقد الكسب «الاحتفاظ بالمعلومات».

تفوق طلبة المجموعة التجريبية الثانية التي درست بالتدريس الفردي وفق نموذج التفكير الاستقرائي على طلبة المجموعة الضابطة التي درست بالطرائق السائدة وفق نتائجهم في اختباري التحصيل الدراسي ومهارات التفكير الجغرافي.

كما دلت النتائج على وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين درجات الطلبة في المجموعة التجريبية الأولى في اختبار التحصيل الدراسي ودرجاتهم في اختبار مهارات التفكير الجغرافي، بينما لم تكن هذه العلاقة معنوية بين درجات الطلبة في المجموعة التجريبية الثانية في اختبار التحصيل ودرجاتهم في اختبار مهارات التفكير الجغرافي.

وهنا يمكن التنبؤ بالتحصيل الدراسي «متغير تابع» للطلبة في المجموعة التجريبية الأولى والثانية في ضوء درجاتهم في اختبار مهارات التفكير الجغرافي «متغير مستقل».

تضمن لجنة الحكم من الدكتور علي الحصري، الدكتورة أمينة رزق، الدكتورة اعتدال عبدالله، الدكتور آصف يوسف «مشرفاً».

ويشار أن الدكتور عصمت رمضان من مواليد القامشلي 1975محاضر في كلية التربية – جامعة دمشق، مدرّس اللغة الكردية في المعهد العالي للغات – جامعة دمشق.

إدريس مراد

اكتشف سورية

الدكتوراه بدرجة امتياز لـ عصمت رمضان في تنمية مهارات التفكير الجغرافي	الدكتوراه بدرجة امتياز لـ عصمت رمضان في تنمية مهارات التفكير الجغرافي	الدكتوراه بدرجة امتياز لـ عصمت رمضان في تنمية مهارات التفكير الجغرافي

بقية الصور..