مسا الشعر في دمشق القديمة

23 آب 2014

الكلمة تعانق الموسيقا بين جدران تجسد التاريخ

أطلقت جمعية «أبناء سورية الأم» قبل فترة وجيزة مشروع جديد يعنى بالشأن الثقافي تحت عنوان «مسا الشعر» في مقهى عثمان بيك بدمشق القديمة بهدف نشر الثقافة بكافة إشكالها، «مساء الشعر» عنوان لملتقى يقدم اسبوعياً الموسيقا والشعر في مكان أثري، حيث صدى الكلمة الجميلة بين جدران تحاكي التاريخ، وأنامل موسيقية تجسد الوطن والحبيبة، وتنظم الملتقى الشاعرة والإعلامية رولا حسن.

أتت الأمسية التي أقيمت بتاريخ 14 آب 2014 منوعة كالعادة، والتقت فيها القصيدة والموسيقا، حيث شارك فيها كل من الشعراء «نزار بريك هنيدي، صبا قاسم، غدير اسماعيل، سلام تركماني»، كما تضمنت فقرات موسيقية وذلك بمشاركة بعض من عازفي فرقة نبض «الحسن نور- قانون، مولر أبو سعد – كمان، مهند شبلي- غيتار، سام سلوم- رق».


رولا حسن منظمة ملتقى مسا الشعر

وفي لقاء مع اكتشف سورية قالت الشاعرة سلام تركماني: «تمت دعوتي من قبل ملتقى مسا الشعر مع د. نزار بريك هنيدي و غدير إسماعيل و صبا قاسم، أهم ما يميز هذا الملتقى هو تنوع المشاركات ما بين النثر و الشعر بنوعيه الحر والعمودي والموسيقا».

وأضافت: «شاركت بستة نصوص من مجموعتي التي هي الآن قيد الطباعة وتحت عنوان «عمري ينتظرني»، ومن القصائد التي ألقيتها «وأنت تعدني، وحي الحبيبة، مقام الشعر، عمري ينتظرني، القدر يبارك..».

وأنهت حديثها قائلة: «كان الحضور هو الأجمل في هذه الأمسية، حيث أمتلك ثقافة الاستماع والإنصات، منهم أشخاص من محبي الشعر، وأيضاً حضر بعض النخبة من الشعراء وعلى سبيل المثال لا الحصر الشاعر صقر عليشي».


جانب من حضور ملتقى مسا الشعر بدمشق القديمة

من جانبها قالت الشاعرة رولا حسن منظمة الملتقى : «إن مسا الشعر هو محاولة لإعطاء صورة للمشهد الثقافي السوري خلال الحرب، وفيه أقدم تجارب شعرية مختلفة من أجيال مختلفة ويتم التركيز على الأجيال الجديدة، ولا سيما في الشعر والموسيقا والغناء والفن التشكيلي، بحيث يتم تقديم تجربة شعرية جديدة في كل أمسية».

وأضافت: «برغم كل ما حدث ويحدث في سورية لايزال الشباب السوري يكتب الشعر ويعزف الموسيقا ويحلم بغد أفضل وهو ما أرغب بإظهاره».


السيدة ورود إبراهيم خلال حضورها ملتقى مسا الشعر

وأنهت حديثها قائلة: «في مسا الشعر أرغب بإخراج الشعر من الغرف الضيقة ومنحه الحرية بعيداً عن الجدران وصمتها، ففي مطعم عثمان بيك الذي هو بيت دمشقي قديم يعبق بالتراث السوري يمكن للشعر أن يكون ممتعاً مع الموسيقا وفنجان القهوة حيث نتخفف معه من الألم وقسوة ما حدث ويحدث في سورية».

وبدوره قال الأب ميشيل طعمة مدير جمعية أبناء سورية: «الفكرة من هذا المشروع هو تحويل المكان إلى مركز ثقافي شعبي لاستقطاب كل شرائح المجتمع. ونحن انطلقنا من تساؤل عن مراكزنا الثقافية الفارغة من روادها! وتوصلنا لأسباب منها أن المركز يستهدف شريحة معينة من المثقفين فقط، إلا أننا في الوقت عينه على يقين أن الثقافة مجهود شعبي، وهي ليست حكر على أحد».


الأب ميشيل طعمة خلال حضوره ملتقى مسا الشعر

وأضاف قائلاً: «نحن من خلال أمسياتنا نقوم بتسليط الضوء على شعراء وموسيقيين ناشئين لتقديم مواهبهم، ونعمل الآن أيضاً على تفعيل الحركة الثقافية على مدار الأسبوع. نحن نحلم بمجتمع سوري واعٍ ناضج مؤثر ومتأثر يطور ومتطور وقابل لتبني فكر الفرد. نحلم بأن يعود المجتمع السوري إلى دوره وشكله الحضاري الأساسي. السوري الذي صدّر حضاراته الأولى والحضارات الأخرى إلى العالم أجمع بصبغته السورية. فعالياتنا ونشاطاتنا من وإلى أبناء سورية».


جانب من حضور ملتقى مسا الشعر بدمشق القديمة

تهدف جمعية أبناء سورية كما يقول اصحابها إلى التعريف بالهوية السورية من خلال مشاريع لها علاقة بسورية الأم، من خلال اكتشاف قدرات الأبناء وتمكينها ومن ثم تفعيلها، ولا شروط للانتماء إلى الجمعية باستثناء شرط واحد ألا وهو الفكر الواعي الملتزم، لكونها تهتم بإتاحة الفرصة أمام الظواهر الاجتماعية وإعطائها ثباتاً أكثر على أرض الواقع. تجدر الإشارة إلى أن الأب ميشيل طعمة والأستاذة ورود إبراهيم هم من المؤسسين الأوائل للجمعية.

.
b


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة ورود إبراهيم في ملتقى مسا الشعر

الأب ميشيل طعمة خلال حضوره ملتقى مسا الشعر

مشاهد من فعاليات ملتى مسا الشعر بدمشق القديمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خولة الشلق :

شكرا لجهود جمعية ابناء سوريا الام ..ممكن اعرف عنوانها ..انا فنانة تشكيلية و حابة اتعاون مع الاب ميشيل طعمة لان بعرفه بشكل شخصي ..و بعرف اديش عم يبذل جهد للنهضة بالشباب و توظيف الطاقات ..الف شكر له و للجميع
:
خولة الشلق

syria