الفنانة ميسون حبل.. رحلة مع النحت بدءا من العلكة وانتهاء بالحديد

23 آب 2014

.

شاركت الفنانة النحاتة ميسون حبل في مهرجان ليالي وادينا الذي اختتمت فعاليتها الخميس الماضي في وادي النضارة بحمص بأعمالها الفنية المتعددة في معرض حمل عنوان «بقايا» أقيم في مركز ثقافي مرمريتا.

وأوضحت حبل لسانا الثقافية أنها بدأت بالنحت منذ نعومة اظافرها حيث كانت تجمع العلكة الملونة وتقوم بتشكيل منحوتات صغيرة منها بالإضافة إلى المعجون الملون والصابون وكانت تكبر ويكبر معها حلمها وفي عمر السادسة بدأت تنحت على الجص مشكلة مجسمات صغيرة تعبر عما يجول في خاطرها كطفلة صغيرة.

وأكدت بأنها كانت تلاقي الدعم والاعجاب من اهلها الذين كانوا يشجعونها على ما تقوم به من اعمال نحتية جميلة وبقيت تعمل بالجص إلى أن أصبحت بعمر الثانية عشرة انتقلت بعدها إلى النحت على الخشب حيث كانت تجمع بعض حلقات الخشب وتقوم بتأهيلها والنحت عليها بواسطة المشرط صانعة مجسمات خشبية نافرة.

وأضافت أنها تقوم بوضع فكرة عملها على معجونة صغيرة وتذهب في عملها حيث تأخذها روحها ثم تقوم بتنفيذها على الحجر أو الحديد مشيرة إلى أن انتقالها الى النحت على الحديد اتى في ظل الازمة حيث احست ان واقعنا الحالي قاس جدا كقساوة الحديد.

وبينت أن الفنان يجسد من خلال عمله الفني ما يشعر به من الداخل حيث ان معظم أعمالها النحتية تتحدث عن الحالات الانسانية لافتة إلى مشاركاتها في نحو/30/ معرضا في مدن/دمشق وحلب وحمص/ والى تحضيرها حاليا لإقامة معرض خارج سورية.

وأوضحت الفنانة أن أهم اعمال معرضها حملت عناوين /رقصة الموت وانثى ووجع أم/ كما قدمت في معرضها /17 / منحوتة حجرية وحديدية وقدم خلال المعرض فيلم عن اعمالها الفنية بثقافي مرمريتا تضمن كيفية العمل والتنفيذ والدراسات التي تمت حول اعمالها من قبل نحاتين سوريين.

ولفتت النحاتة إلى أن الزمن الذي تستغرقه كل منحوتة غير محدد فمنها ما يستغرق الثلاثة او السبعة اشهر ومنها ما يستغرق السنة احيانا حسب طبيعة واجواء العمل بالإضافة إلى مشاعر الفنان التي تلعب الدور الكبير في العمل مشيرة إلى بعض الاضافات التي تجريها على اعمالها ولو بعد سنوات.

وتابعت تقول انضممت إلى مركز صبحي شعيب للفنون في مرحلة دراستي الجامعية واتبعت دورة للنحت وبعدها بدأت بتطوير ادواتي الفنية والابداعية فصنعت الصلصال في قوالب لأحصل على المنحوتة ثم اعمل على تجميلها وتشذيبها لتخرج بالشكل الفني الذي اريده وقدمت اعمالا نحتية حجرية ضخمة تم وضع عملين منها في موقع الترانس مول بمدينة حمص حملا عنوان/ تحدي واحتواء/ بالإضافة الى منحوتة من المرمر تم وضعها في مشروع الارض بمدينة القصير وكانت تحمل عنوان /حوار الاديان/ فضلا عن جداريتين بطول /7/ امتار وعرض /3/ امتار موجودتين في مديرية الخدمات الفنية تحملان عنوان / تدمرتا وسر/.

والفنانة حبل عضوة في فرع الفنانين التشكيلين بحمص منذ ثلاث سنوات وقد نقلت هذه الموهبة لابنها البالغ من العمر اربعة عشر عاما الذي كانت له مشاركة في مجال لن النحت والرسم ضمن المهرجان.

ولم يتوقف ابداع حبل خريجة كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية من جامعة حلب عند هذا الحد وانما بدأت تربط ما بين النحت والانارة معتبرة انه للإنارة دور هام في إبراز المنحوتة وإعطائها الجانب التزيني الرائع من خلال اللعب بالأنوار والاضاءة حيث شاركت بتنفيذ إنارة قصر الزهراوي الاثري في مدينة حمص القديمة بالإضافة الى دراستها لإنارة المركز الثقافي بحمص ومشاريع أخرى خاصة.


مثال جمول

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق