كتاب «شروق وظلال».. مذكرات النجمة الأولى في تاريخ السينما ماري بيكفورد

05 آب 2014

.

يعرض كتاب شروق وظلال الصادر عن المؤسسة العامة للسينما مذكرات نجمة السينما الأولى ماري بيكفورد إحدى رائدات السينما الصامتة ورموز تطور صناعة الفن السابع منذ ظهورها مطلع القرن العشرين.

ويسرد الكتاب الذي تولى ترجمته أحمد عزت طه بلغة بسيطة يستطيع القارئ العادي أن يفهمها حياة النجمة بيكفورد منذ وفاة والدها وهي في سني عمرها الاولى والمعاناة التي مرت بها العائلة من فقر وتنقل.

وتصف النجمة الكندية الأصل خلال فصول الكتاب بدقة مراحل دقيقة من حياتها وأختها وأخوها .. الأطفال الصغار مع أم شابة ترملت في سن العشرين ووهبت حياتها لتربية أطفالها الثلاثة وتأمين مورد لمعيشتهم.

وذكرت أن بدايتها مع المسرح كانت عبر مدير مسرح شركة كامينكر ستوك في تورنتو بكندا الذي استأجر غرفة في منزل العائلة وعرض بعد فترة من سكنه على والدتها أن تشارك وشقيقتها في مسرحية بعنوان الملك الفضي وقبل أن ترفض الطلب دعاها لتكون مع المجموعة المسرحية في الكواليس ليؤكد لها أن الفنانين لا يختلفون عن الناس الآخرين وفعلا لبت امها الدعوة وكانت النتيجة انها بدأت واختها لوتي العمل المسرحي.

وعبر سنوات من المعاناة خلال العمل المسرحي وتوقف العمل احيانا والحاجة لمورد للحياة وضعت النجمة بيكفورد القارئ في صورة المعاناة بأدق تفاصيلها وكيف استطاعت أن تقدم أمها وأخوها أيضا ليعملا في هذا المجال أيضا بسبب الحاجة.

النجمة التي اعتادت أن تمثل أدوار الأطفال في المسرح حتى اصبحت كبيرة فوق العشرين لكن جسمها النحيل ساعدها في ذلك الى درجة انها اذا حاولت الخروج من اطار أدوار الأطفال لم تلق قبولا عند المشاهد.

وتكلمت بيكفورد عن المراحل التي نقلتها إلى السينما الصامتة حيث لقبت بالفتاة ذات الضفائر ومن خلال ذلك تسرد مراحل حياتها وتعرفها على زوجها الأول من أوين مور ومن ثم طلاقها وزواجها الثاني من دوغلاس فيربانكس الذي أعطاها حسب قولها حياة جديدة.

من ثم تطرقت إلى معرفتها بشارلي شابلن أحد أصدقاء زوجها ووصفت علاقتها معه بالمتأرجحة بين الصداقة والإعجاب المتبادل والعداء الشديد من جهة أخرى وربطت بيكفورد بين قرارها بقص ضفائرها وتحررها من الأدوار التي كانت تمثلها وانطلاقها الى الأفلام الناطقة عبر فيلم امرأة كثيرة الدلال الذي حصلت من خلاله على جائزة الأوسكار.

وعن زواجها الثالث من بادي روجرز قالت عندما تعرفت به أسفت في نفسي لأنني لم ألتقه منذ كنت طفلة وكان لمظهره أثر في نفسي وعشت معه حياة هادئة بعيدة عن الصخب.
ويعرض الكتاب فصولا من حياة النجمة الأولى في تاريخ السينما التي حازت لقب حبيبة أمريكا وكانت حياتها مليئة بالحوادث الطريفة والحزينة.


كوثر دحدل

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق