افتتاح مسرح دار الثقافة بحمص.. مشوح: نجهد للارتقاء بالفكر الثقافي
27 حزيران 2014
.
احتفاء بيوم الطفل العالمي افتتحت وزارة الثقافة اليوم مسرح دار الثقافة فى مدينة حمص الذى يتسع لـ 900 مقعد.
وتضمن حفل الافتتاح عرضا مسرحيا بعنوان «إله الجبل اليغابالوس» الذي يسلط الضوء على إمبراطور ولد ونشأ في حمص مدينة الشمس وحكم العالم من روما بين عامي 218 و222 للميلاد إضافة إلى عروض باليه قدمها مجموعة من أطفال حمص وفقرات موسيقية ومقطوعات لعزف منفرد وغناء منفرد ومشهد مسرحي بعنوان «الحرف الضائع» تلاه عرض فيلم وثائقي عن المركز الثقافي بحمص.
وأوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين أن افتتاح المسرح يأتى في إطار الفعالية الثانية عشرة ليوم الطفل العالمي الذي اختارت وزارة الثقافة مدينة حمص لاحتضانه هذا العام تحت عنوان «السوسن يزهر من جديد».
ولفتت إلى أن الوزارة أرادت من هذه المناسبة الاطلاع عن كثب على أسباب «تعثر عمل بعض الأنشطة الثقافية فى حمص» والاستماع من القائمين على العمل الثقافي فيها إلى أهم المعوقات التي تواجه عملهم كي يصار إلى حلها ولاسيما أن حمص الآن بدأت تتعافى من الأذى والتخريب اللذين لحقا بها بسبب الأعمال الإرهابية التي شهدتها على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشارت مشوح إلى وجود «بعض الترهل والتقاعس» في المجال الثقافي بالمحافظة بسبب الظروف وبعض «الذهنيات» التي تعتقد أن المحاضرة في المركز الثقافي هي عصب العمل الثقافي لكنها في الواقع هي جزء مكمل للانشطة الثقافية الأخرى التي توسع مدارك الطفل وتفتحه على العالم وتجعله يخرج من حالة الاكتئاب التي مر بها وتقدم له دعما نفسيا وبناء ثقافيا.
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازي أن افتتاح مسرح دار الثقافة هو سلسلة من الإنجازات التي بدأت تتحقق بعد انتصارات الجيش العربي السوري وخاصة في حمص القديمة التي عاد الاستقرار إلى مجمل أحيائها ليعود معه أطفال وشباب حمص للموسيقا والرياضة والغناء في مظهر من مظاهر الانتصار وعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المدينة.
واختتم الافتتاح بحوار بين وزيرة الثقافة ومحافظ حمص مع أطفال عبروا عن أحلامهم وضرورة تنمية مواهبهم والاطلاع على نتاج عمل ورشة الرسم الجماعي التي عبر الأطفال فيها عن أحلامهم وحبهم للوطن وتضمنت مشاركات الأطفال الفائزين بمسابقة الوزارة لعام 2013 ومعرض نتاج عمل أطفال حمص في ورشة التصوير الضوئي ومعرض أعمال فنية ويدوية نتاج عمل أطفال مراكز الإقامة المؤقتة بدمشق وريفها.
حضر افتتاح المسرح الذي تم تأسيسه منذ عام 1973 ثم أعيد تأهيله عام 2005 أمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص صبحي حرب وفي جامعة البعث محمد العيسى ورئيس مجلس المحافظة ومفتي حمص.
وفي لقائها مع الفعاليات الثقافية ورؤساء المراكز الثقافية في المحافظة للوقوف على أهم المعوقات التي تعترض العمل الثقافي في المحافظة أكدت الدكتورة مشوح أن تقييم الأنشطة الثقافية للمراكز لا يكون بعدد النشاطات وإنما بنوعها وعدد المرتادين لحضورها والمستفيدين منها منوهة بضرورة إطلاق دورات للتفكيرالإيجابي والثقافة الشعبية.
ولفتت الدكتورة مشوح إلى أن الفعل الثقافي لا ينحصر في مساحة المكان فقط وإنما يتعداها إلى المدرسة والنادي والشارع وأن مسؤولية نشر الثقافة والتنمية الشعبية في المجتمع المحلي تقع على كاهل القائمين على الثقافة من خلال تحفيز المراكز الثقافية وتكثيف النشاطات والابتكار في أساليب الجذب للتواصل مع الناس.
من جهته قدم مدير الثقافة بحمص يحيى الملحم شرحاً مفصلاً عن الواقع الثقافي بالمحافظة وعمل المراكز الثقافية والأضرار التي لحقت ببعضها نتيجة الأعمال الإرهابية على مدى ثلاثة أعوام مشيرا إلى أن المديرية عملت خلال الأشهر الأخيرة على إحداث نقاط ثقافية تواكب عمل المراكز الثقافية وأنه يجري العملحالياً على إحداث نقطة ثقافية جديدة في منطقة عكرمة المخزومي.
يشار إلى أن مديرية الثقافة بحمص تضم 11 مركزا ثقافيا مبنيا و31 مركزا ثقافيا محدثا في بناء مستأجر ونقطة ثقافية في مدرسة محارب الأحمد أحدثت عام 2013 ومحطة ثقافية في قرية الشنية ومركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية ومجمعا للثقافة إلا أن 23 منشأة ثقافية تضررت بفعل الأعمال الإرهابية منذ بدء الأحداث تقدر قيمة الأضرار فيها بشكل مبدئي بنحو 700ر223 مليون ليرة سورية فيما تعاني بعض المراكز الثقافية في مناطق القصير والرستن وتلبيسة وتلكلخ وتدمر والسخنة من آثار التدمير الجزئية والكبيرة.
اكتشف سورية
سانا