مهرجان يا مال الشام يعود إلى أحضان دمشق ويفتح نوافذ على الغياب والمسرح في المدينة القديمة

16 حزيران 2014

.

عادت الدورة الثانية من مهرجان «يا مال الشام» لهذا العام بزخم أكبر من الدورة الأولى لتحتضن شعراء ومسرحيين وموسيقيين وزجالين من مختلف الأجيال والشرائح العمرية ليكون هذا الملتقى الذي افتتح فعالياته أمس في قلب مدينة دمشق القديمة بمثابة رفض من مثقفي وفناني سورية لثقافة الموت كما وصفها مدير ومنظم هذه الفعالية الفنان والمسرحي أحمد كنعان الذي تابع بالقول في حديث خاص لـ سانا «نقول لا للموت القادم إلى الشرق ..نقول لا لكل من راهن على موت دمشق».

وقال كنعان: «انتقل"يا مال الشام" من بيروت إلى أحضان البلدة القديمة لنتابع تقديم أسماء شعرية بين جيلين جيل من شعراء القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وجيل قصيدة النثر الحر».

وأضاف كنعان نؤكد هنا على أحقية الشعر السوري في قول كلمته وصفع الانتهازية على وجهها.. انتهازية المثقفين الذين ركبوا الموجة كاشفا بأنه سيتم عرض أفلام سينمائية قصيرة في هذه الفعالية بدءا من فيلم نعسان للمخرج السوري طارق مصطفى.

وتابع مدير الفعالية «نريد في هذا الملتقى أن نذكر العالم أن دمشق كانت ولا تزال مدينة الشعر والحب والجمال فلا رقابة لدينا ولا وصاية الخط الأحمر الوحيد هو عدم الاعتداء على الآخرين من خلال النص الشعري فمثل هذه النصوص العدوانية ستفقد بالتأكيد شعرية اللقاء».

وقال كنعان «أينعت القصائد وفاح عطر الياسمين الدمشقي في بيروت لكني انهكت.. تعبت من غربتي وقلقي على بلد أوهموني أنه يحترق فعدت إلى دمشق ليبهرني صمود مثقفيها ورغبتهم الجامحة بإعادة الحياة للحارات والأزقة والقلوب والمسارح فأطلقت "يا مال الشام" من دمشق بالتعاون مع الأصدقاء ومضى بيسر وحب».

ويتابع المسرحي السوري كانت الأمسية الأولى أشبه بجلسة عائلية دافئة لا تنسى ومن هنا فكرت في الاستمرار فكانت الأمسية الثانية مع الشاعر الفلسطيني اسكندر حبش الذي أطلق على الملتقى اسمه يامال الشام لتتوالى الأماسي بعد ذلك.

أسماء كثيرة من شعراء سوريين ولبنانيين وفلسطينيين شاركوا في مهرجان يا مال الشام يوضح كنعان منهم مهدي منصور فادي ناصر الدين ,بانة بيضون ,ملاك مكي ,زينب مرعي , باسل الزين ,سمر دياب ,أدهم الدمشقي ,عدنان أزروني ,سامر إسماعيل.. قصي زهر الدين ,أنس العباس ,رائد وحش,عدنان العودة,عماد نجار, وآخرون.. وعمل مهرجان يامال الشام على استضافة أسماء عديدة في الأمسيات الدمشقية منهم.. لؤي سلمان, بشار عباس,كفاح الخوص ,طلال سليم ,مرهف زينو, زنارة أحمد ,قصي زهر الدين, المهند حيدر, نزار بريك هنيدي, صهيب عنجريني, أحمد بغدادي, أحمد علاء الدين ,عبد القادر الحكيم, داوود أبو شقرا, رامي كوسا , رشا الصالح, رولا حسن, تمام علي بركات, علي الراعي.

كما أتاح هذا المهرجان الفسحة للتجارب الشعرية وأمام أصوات شابة بالمشاركة إضافةً لحضور الموسيقا والغناء كمساحتين رديفتين في يا مال الشام.

وعن تسجيل ليالي المهرجان قال الشاعر والإعلامي توفيق أحمد مدير القناة الأولى «هنا نؤدي غرضاً ثقافياً حضارياً إنسانياً حيث نعمل على الأخذ بيد الجيل الجديد من الشعراء الشباب بتسليط الضوء أكثر على تجاربهم في الكتابة الشعرية ولا سيما أن التلفزيون العربي السوري بكل قنواته الأرضية والفضائية عمل منذ انطلاقته عام 1960 على أن يكون تلفزيون الثقافة والفن لا تلفزيون برامج الواقع وهذا برأيي يعمل على دعم الأصوات الجديدة ومساندتها كون الإعلام الثقافي هو أحد أهم حصون الدفاع عن الثقافة والمثقفين».

فيما يقدم المهرجان يوم الجمعة كل من الشعراء أحمد اسكندر سليمان وبسمة شيخو وعبير الأديب وعلي صقر وليندا عبد الباقي وسليم جويد ورشا هديب بمشاركة مسرحية أما السبت فسيكون جمهور هذا الملتقى على موعد مع كل من الشعراء أميمة ابراهيم وسلوى الرفاعي وعايدة المحمد وسلمان الشيخ حسن وسليمان إبراهيم وأماني محمد ناصر والمغنية دانا العقباني وسالم العبوش ووفاء حسين ويطل المهرجان يوم الأحد القادم على تجارب شابة لكل من سوزان ابراهيم والمسرحي المهند حيدر وديما الخطيب وورود الرجب و سنا كنعان والمطرب أمير سماوي بمشاركة نرمين شوقي فيما يختص يوم الاثنين بتقديم كل من أيهم الحوري ومحمد معتوق وعماد فياض وساجي أبو شقرا ومزنة بلال وعلي الدندح والموسيقي مروان دريباتي مع فرقته أوركسترا.

ويتضمن المهرجان زوايا يومية ثابتة كما ستتم الدعوة لندوات حوار حول بعض المشاركات يتم الإعلان عنها خلال المهرجان حيث يدير هذه الندوات عمر محمد جمعة وعلي الحسن حيث تبدأ كل الفعاليات في تمام الساعة الرابعة في مقهى وغاليري أتو روما وتبث أمسياته كاملة على القناة الأولى كبرنامج يحتفي بالشعر والشعراء على طريقته.

والممثلون لم يستطيعوا الوقوف جانبا في برنامج «يا مال الشام» فقدموا مشاهد مبنية على شخصية واحدة على طريقة مسرحيات ستاند أب كوميدي ليحقق كل من الفنانين زيد الظريف وكفاح الخوص وباسل طه وحسين الشاذلي ومضر زرزوري مشاهد من نوع «إيتودات» خاصة عن الأزمة في سورية فاردين لهجات متعددة من الخطاب المسرحي الجديد لمناقشة ما يدور على امتداد أرض الوطن كيوميات كتبها هؤلاء من قلب المشهد الدامي برغبة وحماس مسرحيين منقطعي النظير إضافةً لقراءة كل من الممثلة ليندا حمود والشاعر مرهف زينو لنصوص شعراء سوريين.


سامر إسماعيل

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

|لقطات من مهرجان يا مال الشام

|لقطات من مهرجان يا مال الشام

|لقطات من مهرجان يا مال الشام

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق