الثقافي السوري بطهران يحيي ذكرى رحيل نزار قباني

20 أيار 2014

.

أقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران أمسية شعرية بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر الكبير نزار قباني بمشاركة كوكبة من الشعراء والاساتذة المترجمين الإيرانيين.

واستعرضت الأديبة الإيرانية الدكتورة أنسية السادات هاشمي في كلمة موجزة خلال الامسية سيرة حياة الشاعر الكبير ورحلته مع الشعر منذ بدايته مع ديوانه «قالت لي السمراء» إلى آخر لحظات حياته في لندن مشيرة إلى أن نزار كان شاعر الضمير والوجدان حيث كانت أشعاره كالأمطار تنهمر على جميع الناس ولم يكن مختصا بفئة أو طبقة معينة على عكس الحداثيين لأنه كان يمتلك مشروعا حداثيا خاصا به حيث واءم بين الحداثة والبساطة في الشعر وعدم التعقيد.

ولفتت هاشمي «إلى أنها ترجمت مؤخرا مجموعتين نثريتين لنزار إلى اللغة الفارسية هما العصافير لا تطلب تأشيرة دخول ولعبت باتقان وها هي مفاتيحي إضافة إلى بعض القصائد الشعرية».

بدوره قال الشاعر الإيراني محسن رضواني منسق الأمسية أن الهدف من هذه الأمسية «تسليط الضوء على زوايا غائبة عن المتلقي كون الشاعر الكبير عرف بأنه شاعر المرأة والسياسة» لافتا إلى وجوب تسليط الضوء على شعر نزار المقاوم ودعوته للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحمل البندقية في وجهه من أجل استرجاع الحقوق المغتصبة.

من جهته دعا الشاعر الايراني الدكتور محمد رضا زائري إلى إزالة التصورات الخاطئة بين العرب والايرانيين وإيجاد فضاءات جديدة وفتح آفاق للتعاون الادبي والثقافي بين الأدبين الغنيين العربي والفارسي مشيرا إلى زيارته الأخيرة إلى دمشق وتعرفه عن كثب على طبيعة المدينة.

وقال زائري إن «سورية حية تنبض باشعار نزار قباني وما زالت قائمة بشعبها الذي يعشق نزار والعقاد وزكريا تامر وغادة السمان على الرغم مما يواجهه من أعمال إرهابية مقيتة».

من جهته قال مدير المركز الثقافي السوري في طهران طارق ناصر إن «نزار كان دمشقي الهوى و العروبة حيث تغنى بها وبأمجادها» مؤكدا أن سورية ستبقى صانعة الأمجاد على مدى التاريخ تخرج أمثال نزار قباني وغيره وبقوة شعبها والتفافه حول قيادته وجيشه ستنتصر على الإرهاب.

وألقى الشعراء محسن عرب خالقي وعلي ركن الدين ومحمد سهرابي والشاعرة فاطمة ناني زاد قصائد وجدانية من أشعارهم وأشعار لنزار قباني مترجمة إلى اللغة الفارسية.

كما تم عرض مقاطع فيديو لامسيات إلقاء نزار قباني لأشعاره إضافة لعرض بعض المؤلفات والكتب التي تحدثت عن نزار و أشعاره إضافة لمعرض للصور لرسامين سوريين عن البيئة الشامية.

وحضر الأمسية جمع غفير من عشاق ومحبي نزار قباني من الجمهور الإيراني إضافة لأساتذة المركز الثقافي العربي السوري وأصدقاء المركز.


اكتشف سورية

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق