خريف الجنرالات: مسرح الأيام العراقية

26 08

سرد دموي عن علاقة السلطة بالفرد

قدمت الفرقة العراقية القومية للتمثيل مسرحية «خريف الجنرالات» على مسرح الحمراء بدمشق من تأليف مثال غازي وإخراج إبراهيم حنون، وذلك ضمن فعاليات الأيام الثقافية العراقية بدمشق.
وقال المخرج العراقي إبراهيم حنون في حديث لوكالة سانا: «إنّ العرض عبارةٌ عن سرد دموي عن علاقة السلطة بالفرد، ونظرة للتغيرات الهائلة التي حدثت في العراق والعالم، وهو يطرح قراءةً تاريخية متقاربة مع الثورة الفرنسية لجعل صوت المسرح مرتفعاً كصوت للتسامح والمحبة بين أبناء الوطن الواحد في العراق».
وأضاف الحنون «في هذا العرض أحاول أن اسقط سياسياً بين زمنين هما عراق ما قبل الاحتلال والعراق الآن، في ظلّ محاولات التقسيم ومحاولة بث التفرقة بين أبناء العراق الواحد، ليأتي خريف الجنرالات بعد أن أخرجت للمسرح القومي في بغداد في انتظار غودو والموت والعذراء، كإشارة إلى التخبط والعشوائية الدموية التي يعيشها عراق اليوم في ظل المحتل الأمريكي».
وعن عرض فريق الجنرالات قال المخرج العراقي المقيم في دمشق باسم قهار: «هناك أزمة حياة في العراق، وأزمة أمن، وأزمة مسرح، وهذا المعرض بغض النظر عن المستوى الفني هو محاولة للتنفس وللتواصل، إنهم أي الممثلون يحاولون الاستمرار في ظرف إنساني غير مؤات لتقديم عرض يكون بمثابة مقاومة للواقع الذي يعيشونه في العراق».
وقال القهار: «علينا ألا نعتبر هذه العروض تواصلاً حقيقياً مع المنجز المسرحي الحقيقي في العراق، ولكنها تُعبّر عن ديمومة فنّ المسرح العراقي وقدرته على الحياة، رغم كل الموت الذي يهدد حياة المواطن العراقي».
يذكر أنّ العرض مأخوذٌ عن رائعة الكاتب الألماني بيترفايس ماراسادا، وهي المسرحية التي كتبها فايس كمحاورةٍ بين جان بول مارا احد أهم منظري الثورة الفرنسية، وبين الماركيز دي ساد وهو الكاتب الأكثر مجوناً في فرنسا في تلك الفترة، واليه تنسب كلمة سادية حيث يحاول فايس أن يدير هذه المحاورة التي تنتهي بقتل جان بول مارا في المصح العقلي، كدليل على انعزالية الأفراد وأوهامهم الشخصية عن الثورة عندما يحلمون بها.
وفريق الجنرالات تمثيل صادق مرزوك، وأميرة جواد، وخالد مصطفى، وصادق عباس، وصادق والي، ديكور محمد النقاش، وحامد الدليمي، سينوغرافيا فلاح ابراهيم.

سانا

بقية الصور..