فرقة بيركومانيا في دار لأوبرا بدمشق

06 كانون الثاني 2014

تقدم موسيقا وأغاني الميلاد

اختتمت دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق فعالياتها موسمها لعام 2013 بحفلة أحيتها فرقة بيركومانيا الإيقاعية السورية بقيادة الموسيقي سيمون مريش، وذلك مساء أمس الاثنين 30 كانون الأول 2013 على مسرح الدراما.

قدمت الفرقة في هذه الأمسية الميلادية برنامجاً متنوعاً ينتمي إلى حضارات وأقاليم مختلفة وجمعت بين القارات أوربا، أسيا، أفريقيا، أمريكا اللاتينية، وذلك من خلال أعمال موسيقية لكبار المؤلفين العالميين، وشارك الأمسية المغني السوري الياس زيات بأغنية «تلج تلج» وأغنية «ضوي الشموع»، وقام بإعداد جميع القطع الموسيقية التي قدمت للآلات الإيقاعية الموسيقي سيمون مريش قائد ومؤسس الفرقة باستثناء الأغنيتين التي أداهما زيات حيث وزعهما الموسيقي الياس عبود.

ولمعلومات أكثر عن هذه الفرقة التقت اكتشف سورية بالموسيقي سيمون مريش حيث بدأ حديثه عن تعريف لفرقة بيركومانيا قائلاً: «فرقة بهذه النوعية وبهذا النمط الموسيقي هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، ونتمنى أن تكون هناك فرق بهذا النمط لنستفيد من بعضنا، ونحن في بيركومانيا لا نترك أحداً يمرّ بدمشق وله معرفة فيما نعزفه من الموسيقى، إلا ونأخذ منه شيئاً يفيدنا لكي نتطوّر ونتقدم قليلاً، وبالتالي يرانا المتلقي بين فترة وأخرى سواء في القطع الموسيقية الغربية أم التي كُتبت لنا خصيصاً».

وعن الغاية من تأسيس فرقة خاصة بالآلات الإيقاعية، قال: «المتعة ليست إلا، متعة نتشاركها مع الناس، خاصة وأننا في الفرقة نبحث عن أشياء متميزة، أشياء لم تُقدم سابقاً، ومن خلال سفري رأيت بعض العروض، وحاولت أن أنقلها إلى دمشق، لا بشكلها الحرفي بل بأسلوبنا مع إدخال بعض الآلات الشرقية معنا، هكذا يجب أن تقدم كل أشكال الموسيقي، وبمتعة غير رخيصة».
وعن المقطوعات الموسيقية التي يعتمدونها في فرقة بيركومانيا، قال:«هناك قطع جاهزة كُتبتْ لهذه التشكيلة، وقطع نكتبها نحن لهذه المجموعة، وها نحن نقدم في كل عام برنامجاً جديداً، والحفلات التي نقدمها نحاول أن تكون مبرمجة بحيث ننتقل من مكان إلى آخر ومن برنامج إلى آخر بطريقة تكون مقبولة، وحسب طبيعة المكان الذي نعزف فيه، وذلك حسب نوعية الحضور ومزاجياته وطريقة استقباله للقطعة الموسيقية».

وأنهى مريش حديثه عن نظرته لعازف الإيقاع قائلاً: «عازف الإيقاع هو جزء لا يتجزأ من التكوين الموسيقي، حيث إن المادة الموسيقية تتكوّن من إيقاع، لحن، وألحان مرافقة وأحياناً يُضاف إليها الغناء "صوت بشري"، بمعنى أن المادة الموسيقية تتضمن الإيقاع بوجود آلة إيقاعية أو غيابها. ولكن للأسف عندنا ينظرون إلى عازف الإيقاع نظرة دونية، وهناك استسهال أحياناً من الآخرين تجاهه، ويفكر البعض أنه يمكن ببساطة أن يكون العازف محترفاً على هذه الآلة، نعم التعليم على هذه الآلة ووصول إلى سويّة مقبولة ليس صعباً، فكارل أورف كتب لتعليم الأطفال الموسيقا عن طريق آلات إيقاعية، لأن الآلات الإيقاعية بسيطة للتعلم وقريبة من قلب الكبير والصغير معاً، وعندما نسمع أغنية جميلة نصفق لها والتصفيق هو نوع من أنواع الإيقاع».

تشكلت فرقة بيركومانيا في نيسان 2008، كفرقة إيقاعية محترفة، تتألف من مجموعة طلاب وخريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقا صف الإيقاع، تعزف برنامجاً متنوعاً مؤلفاً من مجموعة القطع الموسيقية التي أعيد إعدادها لتناسب الفرقة وتعزف على آلات إيقاعية حصراً بمختلف الأنماط الموسيقية مثل: السامبا، افرو، مارشينك، وحتى الإيقاعات الشرقية ولكن بتوزيع خاص، يقود الفرقة ويشرف عليها الأستاذ سيمون مريش.

ولبيركومانيا حفلات ومشاركات عديدة منها حفلة في المعهد العالي للموسيقا مع عازف الطبول الإفريقية إيان ميلور، وحفلة ضمن مهرجان المحبة في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى حفلات عديدة في حدائق دمشق من خلال مشروع موسيقا على الطريق، ومهرجان القلعة والوادي 2008، وحفلة سجن الأحداث بالتعاون مع مؤسسة موفموندو، ومشاركة مع فرقة الجيش العربي السوري في دار الأوبرا، ومشاركة أخرى في المكان نفسه مع كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بدمشق، ومشاركات أخرى.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

لقطات من حفل فرقة بيركومانيا في دار لأوبرا

لقطات من حفل فرقة بيركومانيا في دار لأوبرا

لقطات من حفل فرقة بيركومانيا في دار لأوبرا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق