اجتماع عالي المستوى مع اليونيسكو لمناقشة واقع الآثار السورية

04 أيلول 2013

.

عقدت منظمة اليونيسكو في مقرها بباريس اجتماعاً عالي المستوى يوم الخميس 29/8/2013 لمناقشة سبل إنقاذ التراث الأثري السوري وتخفيف وطأة الأحداث الراهنة عليه، شارك فيه رؤساء المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي في العالم.

وحضر الاجتماع السيد المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم بصفته ممثلاً عن التراث الأثري السوري، وقدم عرضاً باللغة الفرنسية (الترجمة بالعربية - الترجمة بالانكليزية) لمدة 40 دقيقة تضمن معلومات وصوراً وخرائط أعدّها خبراء في المديرية العامة للآثار والمتاحف توثّق حجم وطبيعة الأضرار التي طالت الآثار، والإجراءات التي اتبعتها وزارة الثقافة/ المديرية العامة للآثار والمتاحف في سبيل تدارك الضرر وحماية التراث الأثري السوري، كما أوضح الدكتور عبد الكريم الرؤية التي تبنتها المديرية في التعاطي مع الشأن الأثري، التي تجلّت في السعي لتوحيد السوريين حول هدف واحد هو الدفاع عن الآثار وتحييدها، باعتبارها تجسيداً لما جمع شعبنا دائماً، وإبقاء الآثار بعيدة عن أي استخدام يسيء لها لأغراض سياسية.

شارك في الاجتماع السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو، والسيد الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، والسيد ستيفانو دي كارو المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها، والسيدة هانا بينوك المديرة العامة المؤقتة للمجلس الدولي للمتاحف، والسيد فيليب ألار المدير العام للمجلس الدولي للآثار والمواقع، ومندوبون عن منظمة الانتربول والمنظمة العالمية للجمارك والاتحاد الأوروبي وخبراء من اليونيسكو.

وقد أعرب المشاركون عن شكرهم وثنائهم لجهود المديرية المهنية والعلمية، التي اتسمت بالعراقة والصلابة في مواجهة الظروف الصعبة عبر خطة واستراتيجية ناجحة اعتُبرت استثنائية ليس على مستوى سورية فحسب، بل على المستوى العالمي، واستطاعت المؤسسة الأثرية بفضلها الحفاظ على وحدتها وقدرتها على الاستمرار وحماية متاحف سورية، الأمر الذي يعدّ إنجازاً بطولياً وفق ما رآه الحاضرون.

وعُقد عقب الاجتماع مؤتمر صحفي مقتضب، كما غطت وسائل الإعلام وقائع الحدث، وأُجريت عدة لقاءات مع السيد المدير العام في صحف فرنسية واسعة الانتشار (Le Monde – Le Figaro..).

وخلص الاجتماع إلى وضع خطة عمل نوقشت في اليوم التالي مع لجنة خبراء، تتضمن تنظيم دورات تدريبية في مجال تنسيق الأنشطة الرامية إلى صون التراث في أوضاع النزاع، وإطلاق حملات عالمية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية المسروقة، والدفاع عن الآثار السورية في المحافل الدولية، بما يضمن التكامل بين الجهود الدولية والجهود الوطنية التي تبذلها المديرية العامة للآثار والمتاحف بوصفها الجهة الوحيدة المخولة والمختصة بصون وحماية التراث الأثري في سورية.


ألف ياء الأخبار

موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق