مديرية ثقافة الطفل: نشاطات تفاعلية متنوعة تعزز سلوكيات الجيل الإيجابية وتغني معلوماتهم

01 تموز 2013

.

أنجزت مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة خلال النصف الأول من عام 2013 مجموعة من الفعاليات التي نفذت في المراكز الثقافية المختلفة ومراكز الإقامة المؤقتة في إطار مهامها الهادفة إلى تثقيف الأطفال وإمتاعهم وإغناء معلوماتهم وإثرائها بما يحقق لهم تطورا فكريا وسلوكيا سليما.

وتهتم المديرية منذ تأسيسها بتعزيز دور اليافعين في المشاركة الفعالة في الحركة الثقافية الوطنية والمساهمة في الأنشطة ما يجعل مساهمة الأطفال واليافعين تحقق الفكرة التي تقول علينا أن نفكر عالميا ونتصرف وطنيا لنضمن مساهمة مجتمعاتنا في النهضة العالمية مع إظهار خصوصياتنا الوطنية التي تحدد هويتنا وانتماءنا.

وتشير ملك ياسين مديرة مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة إلى أن هذه الفعاليات ترتكز بشكل أساسي على نشاطات تفاعلية مختلفة.

وتحدثت ياسين في حوار مع سانا عن أن أهم هذه النشاطات هو المسرح التفاعلي مبينة أنه أسلوب فني مسرحي تربوي يقوم على اعتماد العاب وتمارين غايتها تعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي لدى المشاركين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ومقدرتهم على معالجة الصعوبات والقدرة على مواجهتها ومحاولة حل المشكلات.

تشجيع الأطفال على التعرف على أنشطتهم بلغتهم الخاصة

كما تعمل المديرية على غرس الروح الإعلامية لدى الأطفال من خلال الورشة الإعلامية التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التعرف على أنشطتهم ومتطلباتهم بلغتهم الخاصة وتطوير قدراتهم الإعلامية من خلال إلقاء الضوء على مهنة الإعلام بكل أشكالها إضافة إلى التدريب على إعداد برامج أو تغطية حدث أو تقرير أخباري وقراءة بعض برامج المحطات الفضائية بشكل نقدي.

ويعتبر تشجيع القراءة لدى الأطفال من أهم الأهداف التي تسعى مديرية الثقافة إلى تحقيقها حيث يقوم المشرف من خلال ورشة القراءة حسبما تبين ياسين بقراءة قصة أمام مجموعة من الأطفال بطريقة ممتعة وجذابة مع إمكانية مصاحبة الموسيقا للجلسة إن أمكن أو بعض الأغاني المناسبة والفقرات التمثيلية من قبل جمهور الأطفال.

الاهتمام بإبراز الإبداعات الأدبية لدى الأطفال

ولم تغفل المديرية الاهتمام بإبراز الإبداعات الأدبية لدى الأطفال حيث تعمل من خلال الورشة الأدبية على استقطاب الأطفال الذين يمتلكون موهبة الكتابة طيلة الفعالية من خلال اللقاء مع أديب أو أكثر ويكون الغرض من هذه الورشة صقل مواهب الأطفال وتحديد مواقع قوتها وتشجيعهم على تنميتها وتحديد مواطن الضعف فيها اضافة لإجراء مناقشات وحوارات يقوم بها الأطفال بين بعضهم البعض وبينهم وبين الأديب المشرف للاستفادة من خبرته وهذا يوفر إمكانية التواصل مستقبلا بين الأطفال والأدباء عن طريق المديرية.

وتحت شعار المسرح في بيتك تقيم المديرية ضمن فعالياتها ورشة للعرائس بحيث يقدم المشرفون معلومات للأطفال والأهالي حول كيفية صناعة مسرح عرائس في المنزل ينفذه الاطفال بمساعدة أهاليهم بدءا من صناعة الدمية وطريقة تحريكها وصولا إلى تقديم عرض مسرحي صغير من تأليف الأطفال وتقديمه للأهل والأقرباء.

وللسرد القصصي حكاية أخرى حيث تشير ياسين إلى اهتمام المديرية بهذا المجال من خلال تقديم أشكال تعبير وأساليب عمل مختلفة تتراوح بين سرد الحكايات ومن ثم مناقشتها ورسم شخصياتها لتصل إلى تصنيع الدمى وتركيب حكاية من عناصر مختلفة.

تعزيز هوايات الأطفال واهتماماتهم بعلم الفلك وتنمية الثقافة العلمية

وتولي المديرية للجانب العلمي أهمية خاصة من خلال نادي الفضاء والكون حيث يتم العمل فيه على تعزيز هواية الأطفال واهتماماتهم بعلم الفلك وتنمية الثقافة العلمية بشكل عام والفلكية بشكل خاص وتعزيز الحس النقدي وطرق التفكير المنهجي للتعرف على الكون الواسع ونبذ الأخطاء العلمية الشائعة.

وتشير ياسين إلى أنه يتم العمل مع الأطفال بطريقة تفاعلية يشاهدون فيها مجموعة كبيرة من الصور الحقيقية لجميع مكونات الكون مع بعض الأفلام ومقاطع الفيديو إضافة إلى تصميم مجموعة من النماذج التوضيحية التي تشرح الظواهر الكونية.

وتسعى المديرية من خلال الرحلات الأثرية والبيئية إلى اطلاع الأطفال على المناطق الأثرية والبيئية المتميزة في سورية حيث تقام رحلات للأطفال بإشراف مختص وعدد من المساعدين إلى منطقة أثرية أو بيئية يتلقى فيها الأطفال المعلومة عن طريق ألعاب خاصة يقسمون فيها إلى مجموعات صغيرة كما تقام ورشة للرسم والكتابة أيضا في حال توفر الامكانية.

ومن السلوكيات المتميزة التي تعمل المديرية على تعزيزها عند الأطفال الاهتمام بالبيئة من خلال نشاط تأسيس حديقة بيئية وهو نشاط تثقيفي بيئي للأطفال عملت مديرية ثقافة الطفل بالتعاون مع مشروع حماية الحيوان سباتا على ادخاله ضمن برامجها السنوية لزيادة قابلية المناطق المكتظة بالسكان والتي تفتقر للبيئة

الطبيعية المحلية والتنوع الحيوي للتعرف على مكونات بيئتهم الطبيعية والحياة البرية من حولهم بهدف رفع مستوى ثقافة الطفل البيئية بما يعيده إلى انسجامه الطبيعي مع محيطه الحيوي.

وإضافة إلى الورشات الفنية هناك ورشات الرسم والصلصال والرسم على الفخار وتدوير المواد التالفة وطي الورق لصنع أشكال متنوعة من الحيوانات والألعاب لتمكين الطفل من صنع لعبته بنفسه.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق