فرقة الدراويش الدمشقية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

13 شباط 2013

.

جاءت احتفالية فرقة الدراويش الدمشقية بمناسبة عيد المولد الشريف والتي قدمتها بقيادة مؤسسها الموسيقي والمهندس صلاح عربي القباني الاثنين 11 شباط 2013 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون منوعة وممتعة بين نوعين من الغناء الديني «الأندلسي، العربي».

خاصة بوجود صوت جميل صوت المنشد والمغني السوري عبدالرحمن الكردي، وهذه بادرة للحفاظ على هذا التراث العظيم الذي بدأ بالاندثار، وإظهار الموسيقا والغناء الديني والموشحات للناس مجدداً، حيث أن الموسيقا الجديدة وأشكالها كثيرة طغت على هذا التراث الذي يضرب بعمره عمق التاريخ، حتى وصلنا لدرجة الخوف على الإطاحة بكل ما هو جميل من تاريخنا الموسيقي والفني.

بدأت الدروايش بقطعة موسيقية آلية من مقام بيات أدتها بأسلوب خاص وتوزيع موسيقي تخللها بعض الارتجاليات منفردة لآلة القانون وبعض الآلات الأخرى، ومن ثم قدمت مقاطع غنائية من الموشحات منها «إملالي الأقداح صرفاً، جلّ من قد صورك، ياصاح الصبر، صلاة بالسلام المبين، بالذكر أسكر من عقد اللما»، وقدمت أيضاً «تعطيرة المولد» تضمنت لوحة ياإمام الرسل يا سندي، وأنهت حفلها بدولاب من مقام الحجاز تضمن من الموشحات «اسق العطاش، هيمتني، ويلاه من نار الهجران، على العقيق اجتمعنا، حالي حالي حال» إضافة إلى قد بعنوان: «جاورنا طه الهادي».


من أجواء حفل فرقة الدراويش الدمشقية
في دار الأسد


ورافقت بعض المقاطع رقصة المولوية وهي سمة من السمات التي تمتاز بها الفرق التي تختص بالإنشاد الديني، ولكن وجودها في فرقة الدراويش الشامية برفقة الموسيقا ذات الآلات المختلفة والتي تفتقدها أغلب مثيلاتها من الفرق أضاف لها طعم آخر وخاصة ومن المعروف عن هذه الرقصة أنها الأصعب في هذا الشكل من الفن حيث يصل المرء فيه إلى مرحلة الفصل بين الروح والجسد وأعتقد أن أصحاب الدراويش يقلدون طريقة الحضرة المولوية التي سار عليها جلال الدين الرومي وتعتمد على الفصل بين الجسد والروح، هكذا شعر الرومي بتأثير الموسيقا ودخولها إلى أعماق الإنسان ومن ثم تعمد ذلك الفصل، فاعتمد أن يكون لديه شيء اسمه(سمع خانة) والذي نسميه اليوم (مكان السمع) فهنا كانت تدخّل المولوية، ومن المعروف بأن من يسمع مقطوعة موسيقية جميلة يصل إلى مرحلة الطرب ويرى نفسه وهو يتحرك لا شعورياً مع نغمات الموسيقا، والرومي استغل هذا ووجه مريديه بأن يكون الرقص دائري مع الذكر فكانت الحضرة المولوية، و(الدراويش) تحاول أن تظهر المولوية بشكلها الجميل للمتلقي.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال فيه مؤسس الفرقة وقائدها الموسيقي صلاح عربي القباني: «يسعدني لقاء جمهورنا العزيز على قلوبنا بهذه المناسبة الكريمة شهر ربيع الأول شهر عيد المولد النبوي الشريف راجياً المولى عز وجل أن يعيدها علينا وعلى امتنا بالخير والبركة وان يعم بلادنا الأمن والسلام».


من أجواء حفل فرقة الدراويش الدمشقية
في دار الأسد


وعبر القباني عن شكره لراعي هذا الحفل قائلاً: «ويسعدني أيضاً أن أتوجه بشكري لوزارة الثقافة وأسرة دار الأسد للثقافة والفنون لرعايتها لحفلنا وكما عودنا جمهورنا على تقديم الجديد في حفلاتنا السابقة وها نحن نقدم لهم حلة جديدة من القدود والموشحات والأناشيد الدينية وأرجو أن نكون قد وفقنا فيما اخترناه لفقرات بهذه المناسبة».
وعن جديد الفرقة أنهى حديثه قائلاً: «نحن الآن في صدد تشكيل فرقة للرقص الأندلسي لإكمال مظهر الطابع الأندلسي على أعمالنا بالموشحات الأندلسية وما هذه الحفلات إلا جزء من أعمالنا التي لا ننقطع عن القيام بها لإظهار بعض من مستجداتنا في هذا المجال، وأتمنى أن ننجح في مشروعنا هذا لتقديم ما هو ممتع للجمهور الدمشقي ونستطيع إيصال ما نصبو إليه إلى من يحضرنا، لأن الجمهور هو نصف نجاح بل النجاح بأكمله لأي مشروع فني».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء حفل فرقة الدراويش الدمشقية في دار الأسد

من أجواء حفل فرقة الدراويش الدمشقية في دار الأسد

من أجواء حفل فرقة الدراويش الدمشقية في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق