مصياف
14 كانون الثاني 2013
.
عندما تذكر مصياف يتبادر إلى أذهان البعض أنها مليئة بالصفصاف انطلاقا من أهزوجتها الشعبية المعروفة "يامصياف يا مصياف نحنا لسهولك صفصاف نحنا لسهولك صفصاف يا مصياف..." غير أن لمصياف جمالا خاصا وفرادة تستحق الوقوف أمامها لساعات والتأمل بجمالها وبجاذبية موقعها بحيث أنها ليست أرضا للصفصاف فقط وإنما هي أرض الجبال الساحرة المتكيفة مع الإنسان وبيئته المحلية.
وتقع ناحية مصياف على مقربة من مدينتي طرطوس وحماة وتطل عليهما مرتدية أجمل الحلل ومزينة بأروع الزهور وتختلف مصياف عن غيرها بطبيعة جبالها وأشكالها المتنوعة إذ إن قراها غالبا ما تقع على رأس جبل شاهق محاطة بهضاب لاتحجبها عن القرى البعيدة عنها وبنفس الوقت تكون بمثابة جدار حماية لها على حد تعبير وفاء شاهين خريجة قسم الآثار.
ويقول عامر علي الطالب في كلية الهندسة المعمارية وأحد سكان المنطقة إن شهرة وتميز مصياف تأتيان من تنوع جبالها حيث أن لكل قرية جبلا يحمل لونا مختلفا عما يجاوره فهناك يوجد الجبال البيضاء التي تنمو عليها بعض الأزهار البرية والحشائش المتوسطة الطول في حين أن هناك جبالا تكسوها الأشجار الخضراء وأخرى تكون جرداء تقع الغابات على مقربة منها.
ولشدة تكيف الجبال مع السكان نجد أن أهالي المنطقة قاموا بزراعتها فهي رغم ارتفاعها تتمتع بأرض منبسطة تتخللها بعض التعرجات على حد تعبير مريم أزهري من سكان طرطوس.
وتضيف: أن للينابيع المتواجدة في تلك الجبال خصوصية حيث أنها تنبعث من داخل الصخور وترتطم ببعضها البعض وكأنها أمواج في بحر هائج.
ويرى العديد من زوار ومحبي مصياف أن جبالها من أكثر الجبال السورية التي تلائم مختلف أنواع الرياضات والنشاطات كما أنها دواء للعديد من الأمراض بفضل تنوع تربتها ونمو العديد من النباتات والأعشاب المفيدة للإنسان في ثناياها.
سانا