حيدر في ملتقى المصالحة الوطنية بحمص: اليوم نقطة الانطلاق للعمل الجاد من أجل سورية القوية

14 تشرين الأول 2012

أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن سورية ستخرج من الأزمة منتصرة بوحدتها ووحدة أبنائها الشرفاء لافتاً إلى «أن اليوم هو يوم العمل الجاد والحقيقي من أجل سورية القوية الناهضة لأنها هي المركب الذي سيقود العالم بل هي عمود السماء الذي يشد إليه كل الأرض».

وأشار حيدر في كلمة له خلال ملتقى المصالحة الوطنية أمس في حمص إلى أن مشروع المصالحة الوطنية هو رحلة عودة أهالي حمص «الذين خرجوا قسراً دون إرادتهم» إلى أحيائهم وشوارعهم ومنازلهم معتبراً أن «ملتقى اليوم سيكون نقطة الانطلاق لإعادة حمص بعد تحقيق الأمن والأمان فيها مدينة منزوعة السلاح والمسلحين يتراشق فيها الأهالي الورود والزهور والكلمات الطيبة».

وأوضح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن الوزارة لديها الكثير من الملفات التي تعمل عليها من خلال فريق عمل واحد دون كلل أو ملل لتخفيف آثار الاحتقان وتحقيق المصالحات الاجتماعية في المناطق والمحافظات إضافة إلى معالجة ملفات من حمل السلاح والموقوفين والمخطوفين والمهجرين.

بدوره اعتبر أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حمص صبحي حرب أن لقاء المصالحة الذي يجمع أهالي حمص هو تعبير حقيقي عن التلاحم والوحدة الوطنية بين جميع أطياف هذه المدينة التي أرادها الإرهابيون مرتعاً للمخطط الصهيوني والخليجي لكونها قلب سورية ونبضها لافتاً إلى أن شعب سورية الذي مر عليه الكثير من المستعمرين والمتآمرين حطم كل الرهانات.

ولفت حرب إلى الجهود التي بذلها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة انطلاقاً من دوره الوطني مع جميع الجهات منذ بداية المعركة بمواجهة الإرهاب للتنبيه إلى ما تمر به حمص في مسعى لتفتيتها وجعلها مركزاً للإرهابيين والمسلحين بعد أن كانت مكاناً آمناً للجميع مشيراً إلى أن ذلك لم ينجح حيث بدأت حمص تتعافى من هؤلاء المرتزقة وهي اليوم أفضل مما سبق.

ورأى رئيس اللجنة الفرعية للمصالحة الوطنية في حمص الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم أن جميع أبناء حمص المجتمعين هم قدوة ومثال عن أبناء الوطن في تلاحمهم ومحبتهم مبيناً أن أبناء حمص التي حاول اعداء سورية تحويلها إلى قطاعات ومناطق قضوا على المؤامرة بينما الجيش العربي السوري يعيد الحياة إلى المدينة لتنبض فيها من جديد.

ودعا الشيخ الملحم الحكومة إلى زيادة دعمها للمدينة وأبنائها حيث دمر المسلحون الكثير من الأحياء والمناطق وهجروا أهالي القرى من أراضيهم وإلى الإسراع في معالجة ملف المخطوفين والمفقودين مطالباً بتخصيص لجنة في وزارة المصالحة لتسوية أوضاع الموقوفين ومراجعة ذويهم لهذه اللجنة.

وأكد الأب جورج معراوي أن لقاء المصالحة هو لقاء المحبة والتسامح والتعاضد بين أبناء تلك المدينة التي تقف لتقول أنها سريعة المصالحة والمسامحة لمن خاصمها وأن أبناءها سيطوون صفحة سوداء في حياتهم معلنين أن حمص ستبقى منبتاً للزيتون رمز السلام.

وتحدث أحمد الشعار وعبد القادر كنعان والشيخ محمود عيدي باسم اللجنة وأحياء دير بعلبة والزهراء عن أهمية هذا اللقاء الحميمي الذين دعوا فيه إلى المحبة والتسامح بين أبناء حمص التي لم تعرف يوما التفرقة فكانت المدينة الفسيفساء في تعدد طوائفها وتلاحمهم ومحبتهم.

وأكدوا أن المصالحة الوطنية هي سيادة للقانون وإنارة للعقول واعتماد مكارم الأخلاق التي هي من سمات المجتمع السوري داعين إلى تخطي المحنة التي مرت بها حمص وأبناؤها وبلسمة جراحها وكفكفة دموعها التي طالت والدعوة لكل مواطن سوري أن يعمل كل خير لسورية وشعبها لأنها ما زالت مهد الحضارات الذي يعبق بالحياة ورائحة الياسمين.

حضر الملتقى أحمد منير محمد محافظ حمص وأعضاء قيادة فرع الحزب وأعضاء مجلس محافظة حمص وأعضاء مجلس الشعب في المحافظة ووجهاء العشائر والقبائل وفعاليات اجتماعية وثقافية وحشد كبير من أحياء ومناطق وريف محافظة حمص.


الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق