مها الصالح: أربع سنوات على فراق الخشبة

14 حزيران 2012

.

أبلغ غياب للفنانة السورية الراحلة مها الصالح هو غيابها عن خشبة المسرح حيث عاشت أغلب عمرها الفني عليه وقدمت أهم أعمالها من خلاله دون أن تغريها الشاشة الصغيرة التي سكنت في بيت كل مواطن حيث آمنت بالعمل المسرحي وكانت رائدة حقيقية فيه حتى خلال فترة مرضها.

حملت الراحلة المسرح كحلم بين عينيها ورأت فيه مجالاً للبحث الفني والفكري محاولةً طبع المسرح السوري بالحداثة التي كانت من أهم من عمل عليها من خلال مسرحيات كثيرة نالت عليها جائزة تمثال السيدة صاحبة الكلب لتشيخوف في موسكو عن دورها في مسرحية شجرة الدر وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المتوسط عن دورها في مسرحية عيشة كما حازت عن فيلم صندوق الدنيا لأسامة محمد الذي مثلت فيه جوائز عديدة.

ولدت الفنانة مها الصالح في مدينة جبلة عام 1945 وبدأت مسيرتها الفنية عام 1963 في فرقة الفنون الدرامية التابعة للتلفزيون قبل أن تتم دراستها الجامعية ثم عملت في المسرح القومي ممثلة ومخرجة مسرحية معتمدة على فن المونودراما الذي قدمته في أشهر عملين لها عيشة- شجرة الدر وغيبها الموت في الرابع عشر من حزيران 2008 بعد صراع مع المرض.

دافعت مها الصالح في أدوارها المسرحية عن المرأة فتقول.. أنا أحب تقديم المرأة كما نحلم أن نكون من خلال خطاب مسرحي بما يتضمنه من ثورة في خدمة المجتمع الإنساني ما يسمح للمرأة بإعادة صياغة كينونتها مع نفسها ومع محيطها.

قدمت الصالح الكثير من الأعمال المسرحية وأهمها خطبة لاذعة ضد رجل جالس لغابرييل غارسيا ماركيز تمثيلاً وإخراجاً وفي التمثيل قدمت الأيام الحلوة وهي الصياغة العربية التي أنجزتها خالدة سعيد لمسرحية بيكيت وشاركت في مهرجان ليفيت المسرحي البريطاني كما شاركت في قبعة المجنون عن نص للويجي بيرانديلو كمشاركة سورية ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر 2007.

ومن أعمالها المسرحية الشهيرة لكل حقيقته عرس الدم- جان دارك- الملك لير- العنب الحامض- الزير سالم- حكاية بلا نهاية- أبو خليل القباني وفي السينما نجوم النهار- صندوق الدنيا- الطحين الأسود وفي التلفزيون حارة القصر- أبو كامل- حكايا الليل- حرب السنوات الأربع- امرأة لا تعرف اليأس- برج العدالة- القصاص- البحر أيوب وغيرها.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق