افتتاح ملتقى دمشق الدولي الثالث للنحت على الخشب في قلعة دمشق

21 أيار 2012

تحت عنوان: «الإبداع السوري ما زال متألقاً»

برعاية وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية شهدت قلعة دمشق صباح يوم الأحد 20 أيار 2012، افتتاح ملتقى دمشق الدولي الثالث للنحت على الخشب تحت عنوان: «الإبداع السوري ما زال متألقاً»، وذلك بمشاركة سبعة فنانين من دول أجنبية هم كريستينا يوسيوفا من بلغاريا، تيري لاورز من بلجيكا، أرلندو أريز من البرتغال، إيفان مبلنيكوف من روسيا، زانغ يونغ كوينغ من الصين، لودميلا ميسكو من أوكرانيا، جينتي تافانكسيو من البانيا. إضافة إلى ثلاثة فنانين من سورية هم: «أكثم عبد الحميد ومصطفى علي وإبراهيم عواد».


النحات أكثم عبد الحميد
منظم الملتقى


هذا وقد عقد مؤتمر صحفي قال فيه الفنان أكثم عبد الحميد -مدير مديرية الفنون الجميلة-: «يوفر الملتقى فسحة للقاء بين فنان جاؤوا من ثقافات مختلفة، اجتمعوا مع فنانين سوريين على محبة سورية النابضة بالجمال والثقافة والإبداع، ولاسيما بما سيقدمونه من أعمال تتحاور مع جذوع سورية الخشبية لخلق الجمال من يباس الجذوع لتنبض بالحركة والحياة». وأشار الفنان أكثم إلى أن الفنانين المشاركين لهم خبراتهم وتجاربهم في مجال الملتقيات الدولية ويملكون أدواتهم الخاصة في إنجاز أعمال نحتية متميزة وهامة على صعيد الأسلوب. وبين أن الهدف من هذا الملتقى هو استمرار تفعيل النشاط الثقافي الفني في سورية وتنشيط الحركة النحتية عن طريق تبادل الخبرات بين الفنانين وتعميق الثقافة البصرية لدى جمهور الفن السوري.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال النحات أكثم عبد الحميد منظم الملتقى: «يأتي هذا الملتقى تحت عنوان "مازال الفن السوي متألقاً" رغم الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد وقد واجهنا الكثير من الصعوبات الإدارية جراء وسائل الأعلام الخارجية التي تقدم صورة خاطئة ومشوهة عن الحياة اليومية السورية، ورغم ذلك استطعنا دعوة سبعة فنانين لهم باع طويل في مجال النحت على خامة الخشب».

كما نوه الفنان عبد الحميد للصعوبات التي واجهت الفنانين الأجانب: «لقد واجهوا هؤلاء الفنانون صعوبة كبيرة للوصول إلى سورية فمنهم من استغرقت رحلته يومان جراء الحصار المفروض على حركة الطيران إلى سورية، ولكن إيمانهم بقوة الحضارة السورية ذللت جميع الأوهام التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية، فجاؤوا محملين بالحب والعطاء بما سيقدمونه من منجز إبداعي يغني شوارع دمشق بأعمال نحتية متميزة».

وعن الجديد في هذه الدورة من ملتقى النحت على الخشب يضيف الفنان عبد الحميد: «في العادة كنا نحدد موضوعاً رئيسياً، أما في هذه الدورة فلم نحدد موضوعاً بل تركنا الباب مفتوحاً لاقتراحاتهم ورؤاهم الخاصة، وما سيوفره الحوار من معالجات جديدة ومبتكرة على خامة الخشب وذلك لتحقيق تنوع في المنجز النحتي من الناحية الفكرية والفنية».


من أجواء الملتقى


كما يشير الفنان في نهاية حديثه إلى مشاركة طلاب وخريجي معهد الفنون التطبيقية كفنانين مساعدين ينهلون من عمل الفنانين المشاركين أساليب وطرائق جديدة تساعدهم في حياتهم المهنية بما سيوفره ذلك من حوار وعمل يومي يتمرسون من خلاله العمل مع الكتل الخشبية الكبيرة وتأهيلهم أيضاً للمشاركة في ملتقيات دولية وعالمية.

من جانبه قال طارق السواح مدير معهد الفنون التطبيقية المشارك في تنظيم الملتقى: «إن إدارة المعهد تساهم في تنظيم ملتقيات من هذا النوع العالمي بغية دمج الطالب مع فنانين عالميين لتعريفه بثقافات نحتية مختلفة وهذا ما ينعكس إيجابا على إبداعهم وقد ظهر ذلك جلياً من خلال ملتقى مماثل للشباب السوري للنحت على الخشب الذي أقيم في العام الماضي وأظهر أعمالا توازي أعمال فنانين عالميين وهذا ما يشجع على المشاركة في الملتقيات الدولية وإشراك الطلاب فيها».


النحات مصطفى علي


كما التقى «اكتشف سورية» الفنان والنحات مصطفى علي حيث ركز في حديثه على أهمية الملتقيات العالمية التي تستضيفها سورية وما يوفر ذلك من تبادل للخبرات ووجهات النظر المختلفة، والاطلاع على تقنياتهم وأساليبهم المتعددة في تعاطيهم مع خامة الخشب ويضيف: «لي مشاركات كثيرة في ملتقيات عديدة داخل وخارج سورية، ولكنها المرة الأولى التي أشارك فيها بملتقى سوري يتناول خامة الخشب. معتبراً في حديثه أن على الفنان أن يتحاور مع الخامة الخشبية وعدم اعتبارها كائن جامد أو ميت وذلك للوصول إلى نتيجة جيدة ومتميزة».


النحات البلجيكي تيري لاورز


من جانبه يشارك النحات البلجيكي تيري لاورز «Thierry Lauwers» للمرة الأولى في ملتقى نحتي على أرض سورية وفي حديثه مع اكتشف سورية يقول: «إضافة إلى مطالعاتي المتعددة عن الثقافة السورية فقد تعامل سابقاً مع بعض الفنانين السوريين في ملتقيات دولية تعرفت من خلالهم على الفن السوري، لذا سأعمل على إنجاز عمل مستمد من تاريخ مدينة دمشق التي يعود تاريخها إلى اكثر من 9 ألاف عام مضى وخاصة لوجود معتقدات دينية تتقاطع مع الحضارات المجاورة.

وعن قدومه إلى سورية والمشاركة في الملتقى رغم الماكينة الإعلامية العالمية التي تقدم صورة خاطئة عن الحياة اليومية للشعب السوري يقول: «لن استحق كلمة فنان إن وقفت عند هذه الأمور التي تروج لها وسائل الإعلام، فمهمة الفنان أن يعبر ويسافر بين دول العالم للاكتشاف والبحث عن مكامن الجمال في ثقافات العالم المختلفة».


النحات جينتي تافانكسيو


أما الفنان جينتي تافانكسيو «Genti Tavanxhiu» من البانيا -مقيم في إيطاليا- فيقول: «هذه زيارتي الثانية إلى سورية وهي كما عهدتها بلد جميل يضج بالحياة والحركة وهي فرصة جيدة اكتشف من خلالها ألق مدينة دمشق بسكانها وأسواقها التي لا تهدأ، كما تأتي أهمية هذا الملتقى من كونه يقدم رسالة مختلفة عن الرسائل الإعلامية الاوروبية حول هذا البلد، وهذا الملتقى يؤكد على أن الحياة مستمرة في سورية بوجود هذا التراث الكبير التي تختزله الشخصية السورية».

يذكر أن ملتقى دمشق الدولي الثالث للنحت على الخشب مستمر لغاية 31 أيار 2012 في قلعة دمشق.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق