معرض وراء الصمت في المركز الثقافي بالمزة

15 أيار 2012

افتتح في المركز الثقافي العربي بالمزة، معرضٌ فني بعنوان «وراء الصمت»، وذلك يوم الإثنين 14 أيار 2012 للفنان فراس كالوسية، وقد حضره عدد من الفنانين التشكيلين والمصورين الضوئيين، وعدد من الصحفيين ورواد المركز الثقافي.

ضم المعرض 33 لوحة فنية تجريدية عبرت عن ما وراء الصمت، وقد افتتح الفنان فراس هذا المعرض بقوله: «لنعود إلى ما وراء الصمت، الحقيقة الكاملة التي تجمعنا جميعاً كلنا في واحد، اللوحة الرئيسية طبيعية وفق التجريد التعبيري، الشيء الذي لا نفهمه و يتحدث إحساسنا عنه هو الشيء الذي يظهر فينا ونتأثر به، الصمت الذي كنا فيه والذي يجب أن نعود له»، ثم رفع الستارة عن اللوحة الرئيسية التي تصدرت المعرض قائلاً: «يدا أمي وطن، سورية وطني».

يضيف الفنان كالوسية: «إنني أدعو من خلال هذه اللوحات إلى تجريد أنفسنا والعودة إلى الذات الحقيقية، تجريدنا من أدياننا ومن فلسفتنا ومن لغاتنا الجسدية والفكرية، وأن نعود من خلال هذا الصمت إلى الحقيقة التي لا نعرفها في هذا العالم المليء بالأكاذيب، وأن نقوم بالتأمل والتفكير من خلال هذا الظلام المخيم على أنفسنا في هذا الصمت المجرد من أي عنوان أو سؤال، وقد استخدمت هذه الألوان دون الاعتماد على أي فكرة أو وصف، وكان العقل الباطن هو المسيطر على معظم اللوحات من خلال تجسيد الأحداث التي تمر بها سورية والعالم بأجمعه».


من لوحات الفنان كالوسية

ويؤكد الفنان على أهمية دور الفن التجريدي الذي يحمل في طياته الكثير من الأحاسيس التي تبحث عن الراحة والسلام بعد الحرب والعنفوان، ومن خلال تضارب الأحداث والدوران داخل لوحات هذا الفن، ووجود لوحة واقعية ممثلة بيدين لأم وهي سورية الأم الكبيرة الحاضنة لأبنائها، وهي عبرت عن المعرض من خلال العنوان «وراء الصمت».

وحدثنا الدكتور الناقد حسان موازيني عن هذا المعرض قائلاً: «لقد امتازت اللوحات بهذه الألوان الخاصة الجريئة من خلال رسم الحرائق ووجود الناس في المداخل والمخارج، فكانت هذه الألوان المفاجأة الكبيرة التي تمتعت بها اللوحات، وقد استطاع الفنان من تجسيد الوضع الراهن في سورية وفي العالم من خلال الأحداث التي مرت بها، ومن خلال وجود لوحات بيضاء عليها لون أحمر يعبر عن الدماء والدمار والضياع».

وأضاف: «لقد استطاع الفنان أن يتحكم في الملمس اللوني ومن خلال تسليط الضوء على اللوحة الذي يعطيها انعكاساً في التعبير والشرح، وإن عجينته اللونية كانت على درجة عالية من الاحترافية والشفافية ولعل مرد ذلك إلى قاعدة معرفية ممتازة تغذي الموهبة وتتقنها، وأما اللوحة الواقعية فقد أراد الفنان منها أن تعبر عن الحياة الإنسانية الممثلة بالأم وباليدين المفعمتين بالتعب والحياة وكانت ألوانها جريئة في الشرح والتعبير والتجريد».

والفنان فراس كالوسية من مواليد دمشق 1977، أقام عدة معارض تشكيلية ما بين عامي 2010 و2012، عمل في مجال التصميم الإعلاني وتصميم المجوهرات ونحتها، كما أن له سبع مسرحيات أخرج منها أربعاً وكتب العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة وأخرج عدداًً منها، كما عمل في التمثيل، و صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «إلى أن خلق الإنسان» ولديه مجموعة أخرى تحت الطبع بعنوان «أعمق من جرح»، والآن يقوم بتحضير لمعرض نحتي يتألف من 15 منحوتة ويفتتحه بعد عدة أشهر.


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض الفنان فراس كالوسية في المركز الثقافي العربي بالمزة

من أجواء معرض الفنان فراس كالوسية في المركز الثقافي العربي بالمزة

لوحة يدا أمي وطن التي تصدرت معرض الفنان فراس كالوسية في المركز الثقافي العربي بالمزة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق