افتتاح معرض «بروباغندا» بالتعاون مع غاليري مصطفى علي في دمشق

30 نيسان 2012

.

انطلاقاً من مفهوم «البروباغندا» كمصطلح مختصر يطلق على ما يسمى أنه محاولة متعمدة و مقصودة لإعادة تشكيل التصورات والتلاعب بالإدراك، وتوجيه السلوك لتحقيق استجابة تعمق الهدف المرغوب تحقيقه من قبل صانعها. أقامت مجموعة من الفنانين في 29 نيسان 2012، معرض فنون بصرية تحت عنوان: «بروباغندا» بالتعاون مع غاليري مصطفى علي بدمشق.

«اكتشف سورية» تابع افتتاح المعرض وعاد بهذا التقرير:
اعتمد تصميم المعرض على أسس عدة. العمل على فكرة واحدة، تكون هي الآلة المحركة لإنتاج أعمال فنية بصرية، تحمل تفاصيل الفكرة و تعمل على الإحاطة بها في محاولة لإيصالها للمتلقي.

يقوم مجموعة من الفنانين بالعمل المشترك وربما أكثر بالعمل التفاعلي على إنتاج أعمال فنية متنوعة تتناول هذه الفكرة تحديداً، حيث لا يكون عملاً بذاته من إنتاج فنان واحد بالكامل، بل يتدخل المجموع بذلك، ويقرر المجموع مجمل الأعمال من حيث الشكل والمضمون وعلاقاتها ببعضها البعض ومن ثم بمكان العرض، وبالدرجة الأولى علاقتها بالفكرة الأساسية.


من الأعمال المشاركة في معرض بروباغند بدعم من غاليري مصطفى علي بدمشق


يستخدم الفنانون وسائط مختلفة لإنجاز أعمالهم وتشمل هذه الوسائط الفيديو، والتصوير الزيتي، التصميم الغرافيكي، النحت، وبعض الأعمال التفاعلية بالإضافة إلى الصوت.

استخدام كامل فضاء المكان كجزء لا يتجزأ من العرض، بتحويله إلى حامل للعناصر التي ينتجها الفنانون لما يوفر ذلك من فرصة أكبر لإحداث التأثير وربما التغيير في الحالة الذهنية والنفسية للمتلقي، عبر نقل الشحنة التي يحملها العمل الفني ككل عندما يكون المتلقي جزء منه، الهدف الأساسي هو دفعه للتفكير وربما سحبه من المعتاد لوقت ما يطول أو يقصر وربما يتجاوز زمن حضوره المعرض. ولا يعني ذلك إهمال القيمة الجمالية والفكرية لكل عمل فني على حدة، على العكس جرى التركيز على ذلك ولكن تبقى القيمة الكلية للأعمال مجتمعة عبر ربطها بصرياً وفكرياً، تبقى أكبر وأكثر قدرة على التأثير.


من أجواء معرض بروباغندا
بدعم من غاليري مصطفى علي
بدمشق


تعاملت التشكيلية ندى علي في أعمالها مع الإنسان الواقع تحت تأثير «البروباغندا» حيث استخدمت الفنانة لتحقيق رؤيتها مجموعة من الأعمال -اشتركت في وضع تصورها مع المجموعة- منها لوحة غرافيكية، لوحة زيتية، أربع أعمال نحت اعتمدت في تصميمها على استخدام فن الالستريشن لتنفذ لاحقاً باستخدام المعدن والخشب ومجسم من الستريوبور هو تصغير لمكان العرض.

من جانبها تنوه التشكيلية منى أبو عسلي إلى تزايد دور البروباغندا في حياتنا هذه الأيام: «ما أردت فعله هنا هو إلقاء الضوء على الوسائل التي تسوق المجموعات من المضي في فردانية شخوصها وتمايزهم، إلى تشكيلهم في صور نمطية، ودفعهم ليكونوا أشخاصاً محددين محدودين عبر الادعاء أن هذا يجعلهم مقبولين اجتماعياً. كما استعانت الفنانة أبو عسلي بالتصميم الغرافيكي والطباعة حيث عملت على إنتاج مجموعة من البوسترات كأحد الوسائل التي تستخدم عادة في نقل البروباغندا. ولكن - وحسب رأيها - كوسيلة تنتقد فيها البروباغندا ذاتها.

يذكر أن معرض: «بروباغندا» مستمر لغاية 14 أيار 2012، قبالة غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة الكائن في حي الأمين ـ تل الحجارة، حارة الفنانين منزل رقم 86.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض بروباغند بدعم من غاليري مصطفى علي بدمشق

من أجواء معرض بروباغند بدعم من غاليري مصطفى علي بدمشق

من أجواء معرض بروباغند بدعم من غاليري مصطفى علي بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق