الأميرة والصعلوك: على مسرح الحمراء بدمشق

14 آذار 2012

.

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة قدمت مديرية المسارح والموسيقى أولى عروض مسرحية: «الأميرة والصعلوك» وهي من تأليف ألفريد فرج وإعداد وإخراج الفنان حسين إدلبي وذلك مساء أمس الثلاثاء 13 آذار 2012 على مسرح الحمراء بدمشق وتستمر لغاية 27 آذار الجاري حيث الاحتفال بيوم المسرح العالمي.

ويقوم بأداء شخصيات المسرحية كل من الممثل تيسير إدريس في دور «حسن النساخ»، محمود خليلي بدور «علي الكتبي»، كميل أبو صعب بدور «رزق الله»، عزيز قولنج بدور «الجزار»، خوشناف ظاظا بدور «ديبو»، طالب عزيزي بدور «أمير الحرس»، هزار سليمان بدور «الأميرة زمردة»، تماضر غانم بدور «صباح»، فائق عرقسوسي بدور «الأمير صقر»، اسكندر عزيز بدور «القاضي»، منذر فارس بدور «مقدم الشرطة».

يقول الفنان حسين إدلبي (مخرج العمل) عن العرض لـ«اكتشف سورية»: «المسرحية تعبر عن الواقع مستعينة بالحلم لتؤكد أن من حقنا أن نحلم ونحول هذا الحلم إلى حقيقة، وربما تعمد المؤلف "ألفريد فرج" من خلال زواج الأميرة من ذلك المتصعلك أن يظهر لنا الفارق الكبير بين الطبقات وليكشف لنا خفايا عالم طبقة الأمراء الأثرياء في الحكاية».


من أجواء العرض على مسرح الحمراء

ويتابع حديثه قائلاً: «ربما ليلمح لنا أيضاً إلى ذلك التشابه الملفت للنظر في صفات سلبية عديدة تجمع أمراء الحكاية وبعض أمراء البترول والملوك العرب في عالمنا المعاصر منها "الخيانة، الأنانية، التآمر، عدم الوفاء، حب الانتقام وغيرها».

ويقول أيضاً: «إن السمة الغالبة على أحداث هذا العرض كان المزج بين الظاهر والباطن والتداخل بين الواقع والخيال والأحلام، الحقائق والأوهام، لذلك فقد كان من الصعوبة فض الاشتباك بين تلك العناصر المتداخلة، ولكن هذا لا يمنعنا أن نكتشف أن زواج الصعلوك من الأميرة مجرد حلم للهروب من الواقع، وإن حسن النساخ بدلاً من المواجهة فقد خلق لنفسه عالماً خاصاً به غاص فيه إلى الأعماق، فلم يعد يستطيع الخروج منه».

ويردف إدلبي قائلاً:«كل هذا لم ينقذ النساخ من ملاحقة الشرطة وعساكره الذين يقودونه إلى المحاكمة، فتتحول الأحلام إلى كوابيس، ونحن لا نعرف على وجه اليقين هل حسن يعيش قصة ينسخها أم كان يحلم، أم ما جرى كان حقيقة، تماماً كحكايات آلف ليلة التي كان كاتبنا ألفريد فرج مغرماً بها إلى أقصى حدود».

وعن الظرف الذي يمر به الوطن أنهى إدلبي حديثه قائلاً: « سورية أم الدنيا وقد أهدت الحضارة البشرية أول أبجدية في التاريخ وكذلك أول نوتة موسيقية، وستبقى رغم الشدائد والمحن التي مرت وتمر بها أم الدنيا ومنارة يشع منها الحب والأمل والأمان ويسود أبناءها جميعاً روح التآخي والتسامح والتفاهم والوئام لتكون مثلاً ونموذجاً يحتذى على مر الأيام».


من أجواء العرض

يشار أن المخرج المسرحي حسين إدلبي مواليد حلب 1939، أخرج ثمان وعشرين مسرحية، ولعب عدة أدوار في التمثيل المسرحي والتلفزيوني، كما أسس مسرح الشعب بـحلب، وساهم في تأسيس التلفزيون العربي السوري، إضافة إلى عمله في ترجمة المسرحيات من الألمانية إلى العربية، ويعتبر أحد رواد الحركة المسرحية السورية.
وتعرض هذه المسرحية بمشاركة راقصين وراقصات من فرقة أمية للفنون الشعبية السورية حيث أشرف على لوحاتها الراقصة الفنانين غازي العماري وهيلانة شميط.

مسرحية الأميرة والصعلوك:
تأليف: ألفريد فرج، إعداد وإخراج: حسين إدلبي، مساعدا الإخراج: بسام سفر ونوفل حسين، تصميم الإضاءة: نصر الله سفر، تصميم الديكور والإكسسوار: وسام صبح، تنفيذ الديكور: ريم أحمد، تصميم الأزياء: أولفا بتروفا، التأليف الموسيقي: نزيه أسعد، تنفيذ الإضاءة: بسام حميدي، مكياج: هناء البرماوي.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق