كتاب في التّفاحة شاعر: هو نتاج نصوص من كتابة الأطفال باللاذقية

01 شباط 2012

-

بالتعاون مع مكتبة الأطفال العموميّة «جمعيّة مكان» نادي الرّسم المجاني للأطفال في اللاّذقيّة، نتج كتاب في التّفاحة شاعر وهو عبارة عن نصوص من كتابة الأطفال، وهذه المجموعة الشّعرية هي نتاج ورشتي عمل للأطفال حملتا عنوان: «الأشياء من حولنا شعر»، تمّ تنظيمها في شهريّ أيلول وتشرين الأوّل 2011 بإشراف بريء خليل، هذا النّشاط والورشة بالمجمل تمّا في إطار مشروع «كرفان الشّعر والموسيقى»، والّذي تنفذه جمعية المكان للفنون بالتّعاون مع منظّمة COSV (إيطاليا)، وجمعيّة مقهى بغداد للشّعر والموسيقى (السّويد)، تحت رعاية وزارة الثّقافة وبتمويل من الاتّحاد الأوروبي.

لم يكن للورشتين أن تتما دون استضافة المكتبة العموميّة للأطفال ونادي الرّسم المجاني للأطفال باللاذقية لهما، ودون مساهمة المتطوعتين زهراء خليل وعلي صالح، وتعاون الأطفال المشاركين وأهاليهم. حيث تمّ في حوالي منتصف الشهر الجاري قراءات من الكتاب «في التّفاحة شاعر» في قاعة مكتبة الأطفال العمومية في دار الأسد للثقافة من قبل الأطفال المشاركين في تأليف الكتاب، «اكتشف سورية» التقى صاحب فكرة الكتاب والمشرف عليه، بريء خليل، فحدثنا: «ورشة العمل كانت بعنوان (الأشياء من حولنا شعر)، وهذا المشروع تم بالتعاون مع جمعية "مكان" للفنون في دمشق، وتم تنفيذها في مكتبة الأطفال العمومية في المركز الثقافي، و مكتبة نادي الرسم المجاني في اللاذقية، بلغ عدد الأطفال المشاركين 50 طفل، حيث تم الإعلان عن ورشتين منفصلتين ولم يتم اختيار الأطفال على أي أساس سوى أولوية التسجيل وأسبقيته، وكانت على مدى 22 جلسة مقسمة بين المكتبة ونادي الرسم، في بداية الورشات تم التعريف بشكل مبسط عن الشعر وأنواعه، وفي كل جلسة كان يتم اختيار موضوع واحد ويتم الشرح له بطريقة مختلفة مثل جلسة كانت تتحدث عن الماء فقمنا بإحضار دلو من الماء ووضع كل طفل يده في الماء ليستطيعوا التعبير عن شعورهم تجاهه بأسلوب شعري، حيث تمّ التركيز على إخراج خيال الطفل الخارجي بعيداً عن مواضيع التعبير المعتادة».

أمّا مديرة المكتبة العمومية السيدة عدوية ديوب، فقالت: «تم التّنسيق مع المكتبة للإعلان عن ورشة عمل كنشاط معتاد بعنوان (الأشياء من حولنا شعر) مع تحديد الشّريحة العمريّة من (8سنوات حتّى 14سنة)، وقمنا بتقديم القاعة كمكان لورشة العمل، أما عن نشاط القراءات الشعرية فقد كان نشاط لفسح المجال للأطفال لقراءة منتوجاتهم ونصوصهم الأدبية أمام الأقران والأهل احتفاءاً بالكتاب الذي صدر بعنوان: في التفاحة شاعر».

كما التقينا بعض الأطفال المشاركين في الكتاب و القراءات مثل الطفلة جوانا غدير -10سنوات أو الطفلة تالا صارم- 8سنوات، اللّتان شاركتا للمرّة الأولى بتشجيع من ذويهم و اللتان تناولتا الكتابة عن الصوت والشمس والقمر والغيوم وكانتا متحمستان لهذه المشاركة التي استطاعتا من خلالها إخراج طفولتهما بطريقة أدبية. والطّفل مجد ناصر -10سنوات- الّذي قال: «أحببت مشاركتي وإخوتي معاً، انا لا أملك الموهبة بالشّعر ولكنّي رغبت بخوض هذه التّجربة، ولمّا ألقيت الشعر أحسست بالفخر، وخطر ببالي المشاركة مجدداً، ولكن في الوقت الحالي أرغب بخوض أنشطة ستقام قريباً لها علاقة بتأليف الرّوايات الجماعية مع أطفال من عمري».

تمّ اختيار من مجموع النصوص الكثيرة حول المواضيع المطروحة أثناء الجلسات بعضها فقط لكثرة أفكار هؤلاء المبدعين الصّغار بالرّغم من جمالها، وتمّ تدقيق الكتاب والمواضيع اللّوجستيّة المعتادة، وتمّت طباعة الكتاب وأطلق في مقر جمعيّة مكان مع مجموعة كتب أخرى من ثقافات مختلفة ضمن حفل موسيقي ونشاطات أخرى.



نماذج من أعمال الأطفال

الغيوم عالم القطن الطيب
الجدّة تحيك من نفسها كنزة للحفيد
الأبّ يصنع من مطره ماء للابن
جيش الغيم يحمي الغيوم من العدوّ (العاصفة).
دينا شعبو - 11سنة

و أنا عائدة من المدرسة كانت هناك برك
فوضعت رجلي في إحداها، وبعد أن انتزعتها
أحسست بأنّ قطرات المياه تتمسّك بقدمي
كأنّها من رجال الشّرطة، تطاردني
بمخالفة الدّوس عليها
آلاء النوا - 12سنة

لولا الهواء لما عشنا حياتنا
والهواء هو الحياة
إذا تألّمت يوما ما، يمكنني أن أنفخ على يدي
قمر ناصر - 10سنوات

رأيت غيمتين: واحدة خروف رمادي
والثانية خروف أبيض صغير
تعصف الرّيح، يسبق الخروف الأبيض الرّماديّ
وتعصف الرّياح
يصبح العكس
والتقيا، وعصف الرّعد
إنهما يتقاتلان
والآن الخروف الأبيض يبكي
لا، أظنّ أنّ الخروف الرماديّ يبكي
إنهما يبكيان
قرناهما كسرا
أليسار النوامة – 10 سنوات

نينار الخطيب - اللاذقية

اكتشف سورية

من الأطفال المشاركين في القراءات وورشة العمل بالتعاون مع جمعية مكان باللاذقية	من الأطفال المشاركين في القراءات وورشة العمل بالتعاون مع جمعية مكان باللاذقية	من الأطفال المشاركين في القراءات وورشة العمل بالتعاون مع جمعية مكان باللاذقية

بقية الصور..