ارتفاع منسوب سدود حماة وحمص نتيجة الهطلات المطرية

02 كانون الثاني 2012

-

أسهمت الهطلات المطرية الغزيرة التي تشهدها مختلف مناطق محافظة حماة منذ ثلاثة أيام في رفع منسوب عدد من السدود وزيادة كميات المياه التي تحتجزها مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار المهندس مرهف الحاج زين -رئيس قسم الاستثمار والموارد المائية- في فرع الموارد المائية في المحافظة إلى أن كميات المياه التي يحتجزها سد الرستن حتى اليوم تخطت 70 مليون متر مكعب مقابل 73,360 مليون متر مكعب لنفس الفترة من العام المنصرم وفي سد محردة 9،650 ملايين متر مكعب مقابل 8،855 ملايين متر مكعب بينما بقيت كمية المياه المخزنة حالياً في سد قسطون 4,641 ملايين متر مكعب يقابلها 804ر10 ملايين متر مكعب العام الماضي وفي سد افاميا 8،455 ملايين متر مكعب العام الماضي مقابل 4،442 ملايين متر مكعب هذا العام وذلك لتعذر إمكانية ضخ المياه في السدين المذكورين بسبب الظروف الأمنية الطارئة التي تشهدها المنطقة حالياً.

وأوضح أن كمية المياه حالياً في سد قطينة تجاوزت 82،2 مليون متر مكعب يقابلها 67،600 مليونا لنفس الفترة من العام الماضي و بلغ التخزين الحالي في سد تل دو 4,617 ملايين متر مكعب مقابل 3,650 ملايين متر مكعب مشيراً إلى أنه على الرغم من وقوع هذين السدين ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص إلا أن الأول يسهم بشكل كبير في تغذية سد الرستن بالمياه الزائدة عنه والثاني يغذي شبكة ري حمص حماة التي تروي مساحة تقدر بنحو 8 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية.

ولفت المهندس الحاج زين إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية ستعطي نتائجها الإيجابية في رفع مستوى المياه في مختلف السدود وزيادة كميات المياه فيها خلال اليومين المقبلين وذلك بعد أن تصب المسيلات والمجاري المائية الناجمة عنها في قنوات تلك السدود وتتجمع فيها موضحاً أن هذه الهطلات أسهمت أيضاً في تغذية عدد كبير من المجاري المائية الشتوية والسدود السطحية ذات المخازين المائية الصغيرة في المناطق الشرقية بالمحافظة.

من ناحيته أوضح المهندس هارون أحمد خطاب -مدير فرع الهيئة العامة لإدارة وتطوير البادية- في حماة أن هذه الهطلات أسهمت أيضاً في تغذية عدد كبير من المجاري المائية الشتوية والسدود السطحية ذات المخازين المائية الصغيرة في المناطق الشرقية من المحافظة لافتاً إلى أهمية هذه الأمطار في دعم الغطاء النباتي وتنشيط البيئة الرعوية في البادية من خلال دعم عملية نمو النباتات الحولية والمعمرة التي تشكل الحامل الأساسي للبيئة الرعوية ناهيك عن إسهامها في تغذية الآبار الموجودة في البادية التي يعتمد عليها سكانها بشكل رئيسي في معيشتهم و توفير المياه لقطعان الثروة الحيوانية التي يربونها .

يذكر أن هذه السدود تروي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المروية في فصل الصيف والتي تقدر بآلاف الهكتارات لاسيما في منطقة الغاب التي تعد من أهم مناطق الإنتاج الزراعي في سورية.

كما ارتفعت مخازين السدود الرئيسية في محافظة حمص نتيجة الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية من الموسم الشتوي الحالي ليصل مخزون سد قطينة إلى 76 مليونا و 400 ألف متر مكعب من المياه بزيادة نحو 15 مليون متر مكعب لنفس الفترة من العام الماضي.

وبين المهندس تمام رعد -مدير الموارد المائية- بحمص أن مخزون سد تلحوش الحالي وصل إلى 19 مليون متر مكعب بزيادة قدرها نحو 10 ملايين عن الفترة المقابلة من العام الماضي في حين بلغ مخزون سد المزينة الحالي 5 ملايين متر مكعب مقابل 2 مليون و 214 ألف متر مكعب للعام الماضي.

وأوضح رعد أن أسباب الزيادة في المخازين يعود للهطلات المطرية وعدم تصريف مياه السدود بعد الانتهاء من موسم الري الماضي مشيرا إلى أن الكميات المخزنة تبشر بموسم زراعي جيد للموسم المقبل.

يذكر أنه يوجد في محافظة حمص 34 سداً مائياً.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق