بمناسبة مرور 29 عاماً على رحيل الفنان نعيم إسماعيل

24 01

ما أراده هو تكريس فن محلي يعتمد على الزخرفة العربية والتصوير

بمناسبة مرور 29 عاماً على رحيله، وبمناسبة دمشق عاصمة عربية للثقافة أقامت صالة عشتار في 13/1/2008 معرض رسم استعادي للفنان الراحل نعيم إسماعيل وبخمس وأربعين لوحة تناولت مختلف مراحل حياته الفنية حيث يعود أقدمها لعام 1948، وقد شغلت في إسكندرونة مسقط رأسه وأحدثها عائد لعام 1976، ومنها أعمال تعتمد على قوة التصوير وأخرى على الزخرفة والأرابيسك.
ومن هنا جاء المعرض ليقدم اللوحات كدراسات تبين الجانب التشكيلي العميق والفني لدى الفنان نعيم، وقد شغلت لوحاته بسرعة وقد تكون من جلسة واحدة لذا ـ والحديث لجمهور المعرض ـ نجد فيها نبض الحياة المتميز عنده وغنى تجربته الحياتية، وهي تُشكل الوجوه والأماكن ومختلف القضايا التي أراد طرحها.
وعلى حد تعبير الفنان عصام درويش فإن المعرض يبرز جانبين رئيسين عن الفنان نعيم: الأول وهو قوة الخط والرسم والتصوير في اللوحات الملونة، والآخر قوة إبراز مفهومه عن الرسم وتصوير فن الرسم، بمعنى التدخل الإنساني الشخصي من أجل تكريس فن عربي. والفن العربي بالنسبة لنعيم ـ والحديث للفنان عصام ـ يعتمد على الوحدات الزخرفية، تحويل الطبيعة والبشر إلى وحدات زخرفية دون أن يلغي وجودهما نهائياً.
فموضوعه الأساسي كان الإنسان، همه الدائم، وقد قدمه بكامل جسده وعلاقته بالطبيعة، وقدمه في مختلف صور حياته الشعبية متنقلاً من الواقعية إلى التجريد وميزته هنا أننا نجد شيئاً من الواقعية حتى في تجريده.
ويضيف الفنان عصام: "لعلني أجده رائداً من رواد الفن السوري، ومؤثراً هاماً في الحركة الفنية، فتجربته خاصة جداً، اعتمدت على تكريس مفهوم تعريب اللوحة وإيجاد فن تصوير عربي".
يذكر أن لوحاته ستقدم مع باقة من أعمال رواد الفن الأوائل في قاعة المتحف الوطني بدمشق ضمن فعاليات دمشق عاصمة عربية للثقافة.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق