قاعدة بيانات لمناطق الصفا والانباشي والهبارية والبيضا في بادية السويداء

21 آب 2011

لتحويلها إلى أول متنزه جيولوجي في سورية

بدأت دائرة الموارد الطبيعية في مديرية شؤون البيئة بالسويداء مؤخراً بجمع وإعداد قاعدة بيانات لمنطقة الصفا والمناطق المحيطة بها في بادية السويداء والتي تشمل جبل سيس الأثري وخرب الأنباشي والهبارية والبيضا لتحويلها إلى أول متنزه جيولوجي في سورية.

ويهدف هذا العمل لحماية تلك المواقع والحفاظ عليها ضمن محيطها البيئي المميز على تخوم البادية وصيانة التراث الجيولوجي وتأهيلها للسياحة البيئية والتاريخية بالتعاون مع مديريتي الآثار والسياحة نظراً لفرادتها وغناها بالمعطيات العلمية والتاريخية التي تعود إلى قرابة 4000 عام.

وقالت المهندسة أميمة الشعار رئيسة الدائرة إن هذه المواقع تحقق شروط تحويلها إلى حديقة ومتنزه جيولوجي في سورية باعتبار أن مساحة المنطقة ملائمة جداً لأغراض السياحة الجيولوجية والسياحة التاريخية والآثارية إضافة لقربها من مدينتي دمشق والسويداء لافتة إلى أن تحويل تلك المواقع إلى متنزه جيولوجي يمكن أن يسهم في تثقيف السكان المحليين بقضايا العلوم الجيولوجية وعلاقتها بالقضايا البيئية وبالتالي ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة ورعاية الجسور الثقافية المتعددة للتراث والحوار وصون التنوع الثقافي والجيولوجي واستخدام الخطط التشاركية والشراكات وتنشيط الأبحاث العلمية والتاريخية .

بدوره أوضح المهندس وسيم الشعراني رئيس دائرة آثار السويداء أن منطقة الصفا التي تقع في الجزء الشرقي من المحافظة تتميز بأنها منطقة وعرة صحراوية تكثر فيها التلال البركانية وبقايا أشجار حراجية أهمها البطم واللوز إضافة لوجود العديد من الآثار ومواقع للاستيطان البشري تعود إلى عصر البرونز و كتلة عظمية هائلة متكلسة ومحروقة عائدة لعشرات الآلاف من الحيوانات وبطراز غير مألوف للأبنية إضافة إلى ما تتميز به هذه المنطقة من الكتابات العربية المعروفة بالنقوش الصفائية المشتقة من الأبجدية المسندية والمنقوشة على الصخور والمنتشرة في شبه الجزيرة العربية والأردن وجنوب سورية والتي استخدمت منذ القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي.

وأشار الشعراني إلى أن مواقع خربتي الإمباشى والهبارية القديمة تقع على مسافة ثمانين كيلومتراً إلى الجنوب من دمشق بمحاذاة البادية شهدت ما بين الألف الرابع ومنتصف الألف الثاني قبل الميلاد فترة استيطان مكثف كان أحد أركانها الاقتصادية الرعي على أطرف البادية لافتاً إلى أن هذه المواقع وبالأخص خربة الإمباشى تشكل أهم بقايا وآثار منشات تلك الفترة والتي تشهد على إعمار دام لفترات زمنية طويلة ما استقطب اهتمام البعثات الأثرية والجغرافية لدراسة واقع المنطقة بشكل كامل من حيث التاريخ والاستيطان البشرى والتوزع الجغرافي للمواقع ومصادر المياه وحياة الرعي ومن ثم اقتصاد الصيد والزراعة والسكان والتنظيمات السكنية ودراسة مناجم العظام و أنواعها وأسباب وجودها وتحديد أسباب انصهار البازلت واختلاطه بالعظام.

وتشير المعطيات الواردة في الدراسة التي قامت بها البعثة السورية الفرنسية لآثار الهبارية والإمباشى بالسويداء إلى ملاحظة 6 أشكال مختلفة للتجمعات السكانية فيهما من حيث تنظيم العمارة البيتية وعمارة الصروح الكبيرة والمنظومة المائية المتطورة والتي تعكس تصورات متنوعة لأسلوب الحياة اليومية للسكان في تلك العصور واستقراراً متصلا بالرعي والصيد إلى حد بداية الزراعة.

وأضاف الشعراني أن جبل قصر سيس الأثري الذي يقع في الجنوب الشرقي من مدينة دمشق بحوالي 105 كيلومترات ذكر في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم أسيس وروي أنه تتجمع فيه الأمطار في سنوات الخصب فتشكل بحيرة كبيرة تعرف باسم الخبرة كما تحيط به صخور بركانية و يشكل بالإضافة إلى خربة البيضا جزءاً من منطقة اللجاة وفي شرقه تقع منطقة الصفا حيث تنتشر على هذا الجبل وحول البحيرة بقايا أبنية أثرية فيها بقايا قصر وحمام وجامع وخانات ومخازن وغيرها.

يذكر أن الكشوف الأثرية العديدة التي بدأت منذ عام 1805م والدراسات الحديثة في آثار جبل قصر سيس الأثري أكدت أنها آثار أموية وأن القصر كان مقاما للخليفة الوليد حيث يعد هذا البناء من أقدم أبنية الأمويين في الصحراء و يضم جامعاً وحماماً من أقدم الحمامات الإسلامية التي أنشئت خارج المدن وعمارة من أول العمارات الإسلامية التي تزين بالجص.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

هالة النابلسي:

THA PALAS OF SIS HOW SIT ON THA MAOUNTEN IS BUIFUL THANK YOU WE MUST GET AOUT ALL THE RUMB IN THIS ERIA THANK YOU

SYRIA