معرض الباسل للابداع والاختراع يجمع خبرات في مجالات الطب والزراعة والصناعة

17 تموز 2011

بمشاركة مخترعين من 23 دولة

يجمع معرض الباسل للابداع والاختراع الذي يترافق مع فعاليات الدورة 58 من معرض دمشق الدولى أدمغة وخبرات في مجالات الطب والزراعة والصناعة وغيرها مما تفتق عنه خيالهم الخصب المقترن بالتجربة العلمية فذاع صيت بعضهم فيما صح القول بما اخترعوه رهينة المحبسين إذا ظلت حبسية الدار لا يد مستثمر افرجت عنها ولا الناس استفادوا منها.



عقود من الزمن قضوها بحثا وتجربة وابتكارا منهم من تعقب كل أصناف النباتات في السهول والجبال ومنهم من جال في كل الاختصاصات خارج اسوار الجامعات حافزهم الشغف بالمعرفة والابداع وسائلهم افكارهم ومعداتهم الخاصة مخابرهم بيئتهم وغرف معيشتهم ومطابخ منازلهم محكومين بأمل استثمار جهودهم وما توصلوا اليه من اختراعات واكتشافات لم يسبقهم كما يقولون إليها أحد وعيونهم ترنو الى بلدهم يأخذ به العلم الى مراتب الازدهار والنمو والتطور.

المخترع محمد حسان الدالي خريج كلية العلوم الذي يشارك في المعرض لأول مرة قال لوكالة سانا انه قدم ثلاثة اختراعات وهي علبة سرعة مخروطية ومضاعفة نسب السرعة وكرسي كهربائي يتسلق الدرج خاص بالعجزة مشيرا إلى أنه حصل من الوايبو على شهادات تؤكد بأنها اختراعات وهو يعمل حاليا على تطويرها لتكون في الأسواق باقرب فرصة.

وقال الدالي إن أبرز ما يواجهه المخترع هو مشكلات تقنية ومسائل تتعلق بحماية الاختراع نفسه وحسب اهميته ولا بد من الحماية العالمية التي لا تقل اهمية عن الحماية المحلية وأن كانت الحماية العالمية تتطلب تقنيات معقدة يصعب على المخترع الإلمام بها كما انه لا توجد جهات تسجل هذه الاختراعات عالميا مشيرا إلى أن الوايبو ومن خلال الاتفاقية الموقعة مع المكتب الوطني السوري لتسجيل براءة الاختراع قدمت للمخترعين مساعدات كبيرة ونافذة يطل منها المخترع على العالم.

وأعرب الدالي عن تفاؤله بوجود مستثمرين لديهم الحماسة لتبني هذه الاختراعات والاستثمار فيها بمشاريع تخدم سورية وأن كان هذا التفاؤل يحتاج إلى جهود جهات عدة إضافة إلى الدعم المعنوي والتقني والمادي مشيرا إلى أن معرض الباسل نافذة مهمة للمخترع للاحتكاك أولا مع الفعاليات التي تولي اهتماما لهذه الاختراعات وثانيا بالنسبة للمخترع لاكتشاف نفسه ومستوى واهمية اختراعاته بالمقارنة مع اختراعات الآخرين .

بدوره قال المخترع خالد يونس منى من اللاذقية مدرس علم اجتماع في كلية التربية إنه قدم للمعرض بحثا علميا حول أهمية السدود المالحة تقوم فكرته على بناء سد مالح على مسبح الجرن على الشاطئ الصخري للبحر في مدينة جبلة سعته من الماء 60 ألف متر مكعب ثم يرفع بآلة توربينية من الشاطئ حتى يمتلىء وتوضع عليه عنفة لتوليد الطاقة الكهربائية كافية لانارة مدينة جبلة وريفها إضافة إلى بحث ثان وهو الزراعة بالطريقة العمودية وهي عبارة عن عمود من الفلين مفتوح من اطرافه بأبعاد عشرة سنتيمترات يزرع فيه الفريز وكل أنواع الخضار والهدف منه مضاعفة المساحة المزروعة عشر مرات كما يمكن استخدام هذا النوع من الزراعة في البيئة الصحراوية وكذلك الجبلية في حال توفر الماء.

وأشار المخترع منى ولديه حتى الآن 12 اختراعا وهي دراسات وأبحاث علمية تنتظر التنفيذ الى ان المعرض محطة تحفيزية للمخترع وبقدر جدية الادارة المشرفة على المعرض يتحفز المخترع.

وأضاف آمل ايجاد مستثمر يرغب في تطبيق بحث السدود المالحة لانها ذات جدوى كبيرة فهي توفر الماء العذب والكهرباء شبه المجانية فلا يتجاوز سعر الكيلو واط ساعي عشرة قروش سورية وكذلك الماء وكل ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني .

أما المخترع محمد بديع المصري من اللاذقية وهو باحث بالطبيعة منذ 15 سنة فاستطاع كما يقول كسر القاعدة العلمية ومزج الزيت مع الماء مقدما صيدلية متكاملة من المنتجات الطبية مكوناتها الاساسية زيت الزيتون والماء وخل التفاح وزيت الزعتر.

وقال المصري إنه توصل الى مزج زيت الزيتون وخل التفاح لينتج مرهم للحروق الشديدة وحب الشباب كذلك مزج زيت الزيتون مع الماء مضاف إليه رحيق الزعتر ويستخدم كمعقم لليدين ضد الجراثيم والامراض المعدية تستمر فعاليته لمدة ثماني ساعات إضافة إلى زيت الزيتون مع مستحلب مائي مقطر لمعالجة الفتق الحجابي دون عمل جراحي وكذلك الحرقة وتشنج الكولون إضافة إلى خلاصة الخل المعتق للمناقير إضافة إلى زيت الزيتون مع رحيق الزعتر حيث يضاف إلى أنواع السلطة ويفيد في تعقيم الامعاء من السموم مؤكدا أنه تم تج ريب هذه المنتجات الطبية وأعطت نتائج فورية على العديد من المرضى وتحقق من قيمتها العلمية أساتذة في جامعة اللاذقية.

أما المخترع مزكين سليمان من الحسكة فيشارك بجهاز فيزيائي حركي يعمل على الكهرباء يضم مجموعة أجهزة ضمن جهاز واحد وبالتالي توفير مساحة المركز العلاجي من 120 مترا الى 25 مترا ويعالج الجهاز الام الرقبة والعضلات والاعصاب والرشاقة للجسم ويسمح برفع مرضى الشلل.

وقال سليمان الحاصل على جائزة ذهبية عام 2009 من معرض الباسل بالمجال ذاته إنه لم يحظ بمستثمر الى الآن لوضع الجهاز في خدمة الناس والمرضى معربا عن امله بأن يكون المعرض هذا العام فرصة لتلاقي صاحب الفكرة ومالك المال.

طلال شاهين علي من مدينة القامشلي قدم للمعرض اختراعا يخدم كما يقول كل مجالات العمل الصناعية والزراعية والطب والنفط وفي كل ميادين الحياة والعمل والانتاج من خلال تحويل نظام الحاسب الشخصي إلى حاسوب صناعي يتحكم بكل أنواع المحركات الكهربائية والصمامات الغازية والسوائل والمواد الزيتية وايضا يتحكم بالأذرع الميكانيكية المتحركة وبمجموع ذلك يمكن التحكم بكل أنواع الآلات المنتجة مهما كان نوعها وعن بعد من خلال كاميرات مراقبة لكل مراحل العمل بوضع كابين على مسافة مئتي متر لا سيما عن مواقع الاعمال الخطرة كالموانئ أو سكب المعادن أو التصوير الشعاعي وغيرها.

وقال شاهين خريج معهد صناعة اختصاص كهرباء وحاصل على دبلوم تربوي وعمل مدرسا لخمس عشرة سنة إن لديه أربعة اختراعات أخرى منها جهاز الحارس للآبار الارتوازية انذار وتحكم مبكر ومنظم كهربائي مانع للتكهرب والتحكم بالآلات لاسلكيا مشيرا إلى أن المعرض يتيح فرصة التعرف على المخترعين في مختلف المحافظات السورية والعمل على تشكيل فريق عمل للتعاون معا بالافكار والاختصاصات والدعم المادي.

أما المخترع فائز عجيب الذي يقدم نفسه على أنه باحث ومخترع في العلوم الطبية من اللاذقية فتروي سني عمره التي اقتربت من السبعين رواية طويلة من النجاح جمع فيها اختراعات متناقضة الموضوعات ما بين طبية وصناعية وأجهزة بث فقد حصل حتى الآن على 15 براءة اختراع كان اولها في عمر 23 عاما حيث اخترع جهاز تفجير الغام تلا ذلك بسنة اختراعه جهاز إرسال إذاعة مداه ثمانية كيلو مترات.

والمخترع عجيب عضو جمعية المخترعين السوريين وفائز بالميدالية الذهبية من اللجان العلمية لاختراعات من بينها جهاز طبي لمعالجة العمود الفقري والديسك والجنف وألم المفاصل والأمراض الداخلية عن طريق سفل القدم وجهاز تخدير الفكين ومعالجة القدم والامراض النسائية والروماتيزم والتهاب البلعوم المزمن والشقيقة وداء الصدف والحول عند الأطفال والدوار الدهليزي واختفاء الصوت.

يشارك عجيب في المعرض الحالي بثلاثة اختراعات وهي دراجة عائلية تعمل على الكهرباء تتسع لثلاثة أشخاص صديقة للبيئة وجهاز توفير الوقود للآليات التي تعمل على البنزين حيث يعتمد الاختراع على تنظيم الشوارد التي يحويها الكازولين فيخفف من النسبة العالية لثاني أوكسيد الكربون والهباب ويوفر من الاستهلاك من 20 الى 25 بالمئة والاختراع الثالث جهاز فاريو مساج طبي يعمل بالترددات المنخفضة دون الصوتية ويعالج الأم العمود الفقري من ديسك وفتق النواة اللبية وانقراص وانزلاق وتشنجات ومعالجة الأمراض الداخلية عبر أسفل القدم وبالتالي لا حاجة للجراحة مشيرا إلى أنه صنع بنفسه عدة نماذج من هذا الجهاز وتم طرحها في السوق.

وقال عجيب الذي درس بشكل نظامي هندسة الكترونية إنه فضل الانتقال إلى الاختراعات الطبية حتى يتمكن الناس من الاستفادة مما يخترعه ولا سيما معالجة الأمراض المعاندة للشفاء مشيرا إلى أهمية معرض الباسل بالتعريف بالمخترعين واختراعاتهم إلا أنه لم يتم الى الآن استثمار أي من الاختراعات التي اخترعها بالرغم من ان كل البلدان المتقدمة حققت تطورها باستثمار ما ينتجه المخترعون داعيا المستثمرين ورجال الاعمال لزيارة المعرض.

وتنظم وزارة الاقتصاد والتجارة الدورة 15 لمعرض الباسل للابداع والاختراع بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو بمشاركة نخبة من المخترعين من سورية و22 دولة عربية وأجنبية وبالتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمات العربية والدولية المعنية بهذا المجال.

وتتجاوز مساحة المعرض 1610 أمتار مربعة تم حجزها لحوالى 710 مشاركين من بينهم 25 مخترعا طفلا من مدينة حلب ووصل عدد الاختراعات والابداعات المشاركة فى المعرض الى 880 اختراعا في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والكهربائية والالكترونية والطبية.

وقدمت سورية المشاركة والاقامة المجانية لجميع المخترعين حتى للذين سقطت حقوقهم بسبب عدم تسديد رسوم التسجيل لدى المديرية ونقل المخترعين ومخترعاتهم من المعرض وإليه.

وستقدم ادارة المعرض عدة جوائز للمميزين لافضل مشاركة جماعية من الجامعات مقدارها 100 الف ليرة ولافضل مخترع شاب وأفضل مشاركة من شركة صغرى ومتوسطة وأفضل مشروع تخرج جامعى ومقدار كل جائزة 75 ألف ليرة إضافة إلى جوائز أخرى تقدمها منظمة الوايبو وجامعة الدول العربية والاتحاد الدولى للمخترعات.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق