تحت شعار «العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي»
14/تموز/2008
برعاية السيدة أسماء الأسد تقيم الهيئة العامة لشؤون الأسرة الدورة التاسعة للملتقى العربي للأطفال، من 13 إلى 17 تموز عام 2008 في فندق إيبلا الشام تحت شعار «العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي». ويشارك في الملتقى 110 طفلاً من جميع دول الوطن العربي، يمثل كل بلد 4 أطفالٍ، ومن سورية 35 طفلاً. وقد تم استقبال الوفود العربية يوم السبت 12 تموز 2008، حيث أقيم عشاءٌ ثقافي تضمّن مأكولاتٍ من كافة البلدان العربية في فندق إيبلا الشام على إيقاع الأغاني التراثية، وارتدى الأطفال ملابس كلٌّ حسب تراثه الوطني. كما تضمّن هذا الاستقبال معروضاتٍ لأدب الطفل، وأعمالاً فنية، وأشغالاً يدوية. أطفالٌ يافعون من جميع البلدان العربية حملوا معهم رسائل من بلادهم إلى أطفال سورية وأطفال الوطن العربي، وقد كان لـ«الوطن» وقفة مع بعضهم.
الطفلة خولة خالد 17 سنة من الوفد البحريني تقول: «آخر مرة زرت فيها سورية كان عمري 4 سنواتٍ، أسمع كثيراً عن أهلها الطيبين وأماكنها الرائعة، وعندما تمّ اختياري للمشاركة بهذا الملتقى أصبحت مسؤولةً عن نقل الصورة الصحيحة للبحرين لكل أطفال العرب، فأنا الآن أمثل الشعب البحريني الطيب، أتمنى أن أنقل عادات وتقاليد بلدي بالشكل الصحيح وأتمنى أن أكون سفيرة جيدة للبحرين».
الطفل سراج المقداد من لبنان مشارك عن فئة الرسم، الفرحة تملأ قلبه بسبب هذه المشاركة التي ستتيح له فرصة للتعرف على أطفال عرب مختلفين بعاداتهم وتقاليدهم، كما أنه يتوق لزيارة المواقع السورية الجميلة التي لطالما سمع عنها.
من الأردن شارك وفدان أحدهما يمثل وزارة التنمية الاجتماعية والآخر يمثل وزارة التربية والتعليم، فكان لنا لقاء مع الطفل الأردني حسام الدين إبراهيم الذي وجه تحياته وسلاماته للشعب السوري المضياف يقول: «أتيت ناقلاً ثقافة بلدي لأعرِّف بقية الأطفال عليها، ولأتبادل معهم الثقافات والعادات، وأتمنى أن يتجدد هذا الملتقى سنويا».
الطفل محمد حسن أزدحمد من فلسطين يقول: «جئت إلى هنا ناقلاً معي مأساة بلدي لأعرِّف أطفال العرب على الأوضاع السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج».
معتز سعيد الشرحبي من اليمن يعتبر أن العرب إخوةٌ على الدوام ومن الواجب على كل الدول أن تتحد لاسترداد البلدان المحتلة.
من دولة قطر كان لنا وقفة مع الطفل حمد الهاجري 15 سنة يقول: «هذه المرة الأولى التي أزور فيها بلدي الثاني سورية، أنا سعيدٌ جداً لأن هذه الزيارة تعتبر فرصةً ثمينة بالنسبة لي لأنها تتيح لي التقاء أطفال عرب آخرين لنتبادل معهم المواهب والثقافات والعادات».
أما أطفال سورية البلد المضيف فكانوا سعداء بضيوفهم، وكلهم أمل بإقامة علاقات طيبة مع بقية الأطفال. خضر كنعان من سورية 13 سنة يطمح بأن يعرف الأطفال المشاركين في الملتقى على الحضارة السورية فيقول: «سورية بلدٌ عربي أصيل وحضن لكل العرب، أود أن أحصد من هذا الملتقى أصدقاء عرب جدد». علي محمد 12 سنة من سورية فرح كثيراً عندما رُشِّح للمشاركة بهذا الملتقى وخاصة أنه يمثل مع زملائه سورية ويأمل بإقامة علاقات وصداقات جيدة مع أطفال الوطن العربي. يذكر أن الأطفال الملتقين تتراوح أعمارهم من 13 إلى15 سنة.
أهداف الملتقى
يهدف هذا الملتقى الذي يقام بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى تقديم سورية لأطفال الملتقى بأبعادها الحضارية وتاريخها الإنساني العريق، وتسليط الضوء على أهمّ قضاياها المعاصرة من خلال المتعة والاستكشاف، المساهمة في تنمية شخصية الأطفال المشاركين وخصوصاً شعورهم بالمواطنة، وبثُّ روح التفاهم والحوار، والتسامح، والصداقة بينهم، وتشجيع التعبير عن الآراء بحريةٍ في جو يسوده الاحترام والتقدير للجميع، التعرف على المواهب الإبداعية التي يمتلكها الأطفال العرب المشاركين والمساهمة في تعريف بعضهم البعض على التنوع الثقافي والجمالي المتعدد في الوطن العربي، والتأكيد على الحقوق والمسؤوليات من خلال القيام بأعمالٍ تطوعية ستترك أثرها حتماً في نفوس الأطفال المشاركين والملتقين للخدمة التي سيقدمها لهم هذا الملتقى في حصيلته.
نشاطات أخرى
يتضمّن الملتقى معروضاتٍ لأدب الطفل وأعمالاً فنيةً وأشغالاً يدوية، وجولةً في دمشق القديمة، وزيارة قرى الجولان المحررة، ورحلة لمدينة معلولا السياحية، إضافةً إلى ورشات عملٍ فنية مختصة بالرسم، والمسرح، والموسيقى، حسب رغبة وميول كل طفلٍ.
محاور نقاش
من المقرر أن يُطرح في اليوم الثالث والرابع من الملتقى ثمانية محاور للنقاش بين أطفال الملتقى، وهي التطوع والنمو، والتنوع وقبول الآخر، والبيئة والمستقبل، والمهارات الفكرية والتواصل، واستخدام تكنولوجيا المعلومات وأدوات الاتصال، وحس الانتماء والانفتاح، وحماية الطفل ودور الأسرة والمدرسة والمجتمع، إضافةً إلى الاحتياجات الخاصة ومواءمة المجتمع.
|