محاضرة عن محمد كرد علي في ثقافي أبورمانة

19 أيار 2011

أقيمت في المركز الثقافي العربي - أبو رمانة محاضرة ضمن سلسلة أعلام خالدون عن المفكر السوري محمد كرد علي وذلك يوم الثلاثاء 17 أيار 2011 وقدمها الدكتور يوسف سلامة. حضر المحاضرة عدد من المفكرين والأدباء والإعلاميين، وقد تضمنت نبذة عن الحياة التي عاشها محمد كرد علي من خلال مسيرته السياسية والفكرية والإصلاحات التي نادى بها وموقفه من المرأة.

ويحدثنا الدكتور يوسف سلامة قائلاً: «إن اسم المفكر محمد كرد علي ارتبط بلقب الرئيس، لأنه مؤسس مجمع اللغة العربية في دمشق وأول رئيس له، كما أنه صاحب فكرة مجامع اللغة العربية وهو من أعطاها البعد العلمي والبحثي وليس مجرد اللغوي، وفي الحديث عن حياته فهو أول وزير للمعارف والتربية في سورية، كما أنه علامة فارقة على المستوى الصحفي والأدبي، من خلال تميزه في التأليف والتأريخ والترجمة، وكتابة السير وتوصيف الواقع الراهن في حياته».

ويضيف الدكتور سلامة قائلاً: «إن محمد كرد علي لم يكن مجرد كاتب أو مترجم بل كان شديد الالتصاق بالواقع الحي الذي يعيشه وشديد الملاحظة ما جعله يلتفت إلى الحاضر وليس فقط إلى الماضي، ومن الدلائل على ذلك كتابه عن غوطة دمشق، هذا الكتاب الذي نقرؤه اليوم ونظن أنه يتحدث عن أرض من خياله. ولو حاولنا أن نجد صفة جامعة لجهوده لقلنا إنه إصلاحي بالجملة، والإصلاح الذي اتجه إليه يختلف عن إصلاح الأفغاني أو محمد عبده على اعتبار أن هؤلاء المفكرين الكبار نادوا إما بالإصلاح الديني أو السياسي، أما محمد كرد علي فقد كان مختلفاً في نظريته الإصلاحية حيث نهج نحو التربية والإصلاح الاجتماعي، وكان له دور كبير في تأسيس المدارس خاصة في المناطق الريفية والنائية، حيث نهج نحو نشر التعليم في تلك المناطق إيماناً منه بالإصلاح التربوي العام ونشر التعليم».


جانب من الحضور

ويؤكد الدكتور يوسف سلامة على دور محمد كرد علي وموقفه تجاه المرأة، ذلك أن محمد كرد علي لم يكن مع الحرية التي ينادى بها في تحرير المرأة كما نادى بها قاسم أمين، بل يرى أن المرأة لا يجب أن تكون مع الرجل في المناصب السياسية و الإدارية لأنها لم تخلق لذلك، فهي الأم التي تربي الأطفال وتبني هذا المجتمع من خلال محافظتها على أسرتها، وهنا يقول الدكتور يوسف: «لو أن محمد كرد علي في زماننا الآن لطالب بحرية المرأة لأن المرأة في عصرنا اليوم تلعب دوراً كبيراً في الوقوف بجانب الرجل وفي تقلد المناصب الإدارية والسياسية».

ويختتم الدكتور سلامة قائلاً: «إن محمد كرد علي ولد في دمشق عام 1876م، بدأ عمله في الصحافة منذ أن كان في سن السادسة عشرة، حيث كان يكتب المقالات الفكرية ويبعثها إلى الصحف، وعندما بلغ سن العشرين أوكلت إليه إدارة جريدة الشام الأسبوعية لتنتقل معها شهرته إلى مصر، ويستمر بالكتابة فيها خمس سنوات. وبعدها انتقل إلى مصر ليكمل عمله في الصحافة، وبعودته إلى دمشق أسس مجلة المقتبس، وجريدة المقتبس اليومية، كما أنشأ مطبعة خاصة، وبعد استقلال سورية من السلطة العثمانية، أسس دار المعارف، ثم مجمع اللغة العربية، وأصبح وزيراً للمعارف، وله كتب أهمها الإسلام والحضارة العربية، الإدارة الإسلامية في عز العرب، غوطة دمشق».


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

محاضرة حول محمد كرد علي في ثقافي أبورمانة

محاضرة حول محمد كرد علي في ثقافي أبورمانة

محاضرة حول محمد كرد علي في ثقافي أبورمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق