إطلالة اجتماعية جديدة للـ«مثنّى صبح» من نافذة «جلسات نسائية».

20 نيسان 2011

بعيداً عن التاريخ بأحداثه، وشخصياته، وعبره، ودروسه، واسقاطاته، يعود المخرج المثنى صبح هذا الموسم لملامسة تفاصيل حياتنا الاجتماعية، ولكن من منظور نسائيٍ خاص هذه المرّة صاغته أنامل أنثى تجيد الغوص في هذه العوالم، وهي الكاتبة أمل حنـا، في مسلسل جديد يحمل اسم «جلسات نسائية».

المسلسل من إنتاج شركة «سورية الدولية للإنتاج والتوزيع الفني»، بطولة: نسرين طافش، يارا صبري، أمل بوشوشة، ناظلي الرواس، انطوانيت نجيب، وسامر المصري، باسم ياخور، ميلاد يوسف، والفنان اللبناني: رفيق علي أحمد.

ويطرح مسلسل «جلسات نسائية» الذي أنهى المثنى صبح تصويره أواخر شهر آذار 2011 استعداداً لعرضه في شهر رمضان المقبل، «مجموعة من القضايا الاجتماعية الهامة والحساسة في المجتمع السوري بدءً من العلاقات الأسرية في ظل تسارع إيقاع الحياة، والتي قد تتجلى بتضامن أسري واجتماعي، أو تصل لمشكلة باتت خبز مجتمعاتنا اليومية، وهي: الطلاق».

وكما يوحي اسم المسلسل فإنه: «يحاول الدخول إلى عالم المرأة وإلى حياتها العاطفية في علاقاتها مع الأهل والأصدقاء ومع الجنس الآخر، كما أن شخصياته ستبحث عن التفسير لبعض أسباب الفشل والنجاح في بناء العلاقة بين المرأة والرجل. كذلك ستحتار هذه الشخصيات بإيجاد تعريفات واضحة لمفاهيم كبيرة تقع على طرفي نقيض مثل الأنانية والتضحية؟ ثم تسأل من خلال الأحداث عما تعنيه الحاجة للآخر والفشل في الحفاظ عليه».

وقال المخرج المثنى صبح إن مسلسل «جلسات نسائية»: «لايحمل في أحداثه إنعطافاتٍ كبرى بقدر ما يزخر بالمشاعر الكبيرة، التي يبدو الناس أحوج ما يكونون إليها في هذا الوقت بالذات». وتوقعّ أن وجود مثل هذا المسلسل على قائمة العروض الدرامية للموسم المقبل من شأنه: «ملئ الفراغ الإنساني لدينا، وذلك ضمن عجلة الحياة السريعة، وما يدور حولنا من أحداث، خاصـّةَ أنه مكتوب بصدق وإحساس كبيرين»، وتمنى مخرج المسلسل أن يصل هذا الصدق في الطرح والمعالجة إلى المشاهدين.

وإلى جانب يارا صبري، نسرين طافش، وناظلي الروّاس، تجسد الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة إحدى الشخصيات النسائية الأربعة في المسلسل «رويدة»، وتؤدي بذلك دورها التمثيلي الثاني بعد النجاح الذي حققته الموسم الماضي 2010 في مسلسل «ذاكرة الجسد».

وتحدثت بوشوشة عن شخصيتها في مسلسل «جلسات نسائية» قائلةً: «رويدة، فتاة دمشقية أمضت فترة من حياتها خارج دمشق، ثم عادت إليها بحكم دراستها، لتتعرف على عائلة صديقتها "هالة" المؤلفة من ثلاث بنات وأمهم، وأخيهم المغترب، وأصبحت هذه العائلة بمثابة أهلها، كما أن تفاصيل حياتهم باتت تتقاطع مع حياتها بطريقةٍ أو بأخرى بحكم الصداقة والمساحة الكبيرة التي احتلـّتها في حياة تلك الأسرة»، ومن جهةٍ ثانية تبدو «رويدة» على حد قول أمل بوشوشة: «إمراة عملية، وحرّة بمعنى أن ليس لديها تابوهات، كما أن لديها خلافات مع زوجها تتطور من خلال أحداث المسلسل».

وعن كون الدور باللهجة الدمشقية قالت بوشوشة: «لم أواجه صعوبات حقيقية في أداء الدور باللهجة الشاميـّة، بقدر ما شعرت بالتحدي كممثلة تحرص على الظهور أمام الجمهور بصورةٍ مختلفة عن الأدوار السابقة، ومما زاد من حماستي للدور إصرار المخرج المثنى صبح على أدائه بهذه اللهجة التي لا تبدو غريبة علي بحكم إقامتي شبه الدائمة بين بيروت وفرنسا، وأتمنى النجاح في هذا التحدي الذي ساعدني فيه القائمون على المسلسل، وزميلاتي من الممثلات: نسرين، يارا، وناظلي»، وختمت بالقول: «أنا أحب سورية والسوريين منذ زمنٍ بعيد، واليوم وبعد احتكاكي المتواصل مع الشعب السوري الطيب، وبدون مبالغة، أحس أنني واحدةً منكم».

اكتشف سورية

من كواليس تصوير مسلسل جلسات نسائية	من كواليس جلسات نسائية .. يارا صبري والمثنى صبح	يارا صبري

بقية الصور..