إطلاق ملتقى النحت العالمي في دمشق

06 07

لسورية تاريخها المشرِّف في نتاج الفنون بأنواعها كافة عبر عصور حضاراتها

أطلقت وزارة الثقافة في مؤتمر صحفي عقد يوم الاحد 6 تموز في المتحف الوطني بدمشق ملتقى النحت العالمي الأول، احتفاءً بدمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.
وأوضح الفنان والنحات أكثم عبد الحميد مُنظم ملتقى النحت العالمي في المؤتمر، أن هذا الملتقى يُعتبر الأول من نوعه، ويشكّل لقاء نخبةٍ من الفنانين السوريين، والعرب، والأجانب، للتفاعل والحوار الثقافي الفني على أرض معرض دمشق الدولي القديم، لإنتاج أعمالٍ نحتية من الرخام خلال مدّة استضافتهم والتي تبدأ اعتباراً من يوم الاثنين 7 تموز، وتستمر حتى 31 من تموز الجاري، مشيراً إلى أن هذه المنحوتات ستُزين حدائق الصروح الثقافية في مدينة دمشق كحدائق دار الأسد للثقافة والفنون.
وأضاف عبد الحميد أن هذا الملتقى الذي يشارك فيه 20 فناناً، 8 سوريون، و4 عرب، و8 فنانين أجانب، يهدف إلى تفعيل المشروع الثقافي الفني في مدينة دمشق، وتنشيط الحركة الفنية التشكيلية، عن طريق تبادل الخبرات بين الفنانين السوريين، والعرب، والأجانب، بالإضافة إلى تحريك الثقافة البصرية لدى جمهور الفن السوري، عن طريق المشاهدة والمتابعة اليومية لقطع الرخام وهي تتطور عبر أزاميل الفنانين، لتأخذ مسارها الجمالي الأخير وتدخل في الذاكرة التاريخية لهذه المدينة العريقة.
وأشار عبد الحميد إلى أنه سيرافق هذا الملتقى ورشات عملٍ للفنانين الشباب خريجي طلاب قسم النحت في المعهد التقاني للفنون التطبيقية، وزيارات للأماكن الأثرية، للتعرف على حضارة سورية من خلال أوابدها، إضافةً إلى إقامة حفلاتٍ خاصة للفنانين الضيوف في دار الاوبرا.
وتحدث المنسق الإعلامي لهذا الملتقى منار ديب فقال: «إن إقامة هذا الملتقى يأتي استكمالاً لفعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 المتنوعة، وكاستفادة أخيرة من أرض معرض دمشق الدولي القديم التي تجري إعادة تأهيلها لإقامة متحفٍ للطفل، ولإتاحة الفرصة لاتجاهاتٍ فنية مختلفة أن تلتقي مع تنوع الموضوعات والأساليب التي يقدمها فنانون من خلفيات مختلفة، هو إبراز للغة الفن التشكيلي، وفرصة للاحتكاك، والتفاعل، والحوار الثقافي والحضاري، ويؤكد صورة سورية الحقيقية أرض التسامح والانفتاح والعراقة الثقافية».
بدوره أعرب الفنان النحات علي المحاميد من البحرين في كلمة الفنانين العرب المشاركين، عن سعادته للمشاركة في هذا الملتقى ضمن فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية، مشيراً إلى أن لسورية تاريخها المشرِّف في نتاج الفنون بأنواعها كافة، عبر عصور حضاراتها وخاصة فن النحت.
وتشمل المشاركة العربية والأجنبية كلاً من البحرين، ومصر، والمغرب، وفلسطين، وألمانيا، واليونان، وإيران، وبلغاريا، وكوريا الجنوبية، وايطاليا، واسبانيا، واستراليا.

سانا

بقية الصور..