سورية الرسالة: محاضرة للدكتور اسكندر لوقا على مسرح يسايان بحلب

17 نيسان 2011

أشار الأديب الدكتور اسكندر لوقا الذي يشغل منصب مدير أول في المكتب الخاص برئاسة الجمهورية في محاضرة له على مسرح يسايان بحلب بعنوان «سورية الرسالة»، إلى أن التاريخ البشري يبدأ من أرض الشام التي انطلقت منها الرسالات السماوية السامية ونقلت الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وقدمت للإنسانية منجزات حضارية نعمت بها وبنت عليها أسس حضارتها الراهنة.

مؤكداً أن سورية كانت محط أطماع خارجية وسعي دؤوب للسيطرة عليها ولكنها استطاعت أن تنتصر على هذه الأطماع وتحتفظ بهويتها الخاصة، وأن تحمل رسالتها الإنسانية إلى شعوب الأرض وتقدم منذ الألف الثالثة قبل الميلاد براهين على سمات هذه الرسالة الإنسانية وغناها بالمفكرين والقادة ورجال الدين الذين أسهموا في صنع التاريخ وبخاصة تاريخ أوروبا.
‏
وقد أوضح د. لوقا أن رسالة سورية لا تزال مستمرة إلى اليوم وتزداد وضوحاً من خلال دعوتها لقيم السلام العادل والشامل، الأمر الذي مكنها من أن تصبح محور استقرار المنطقة.
‏
وقد أشار السيد علي أحمد منصورة محافظ حلب في مداخلة له إلى أن سورية تقدم اليوم نموذجاً رائعاً للتعايش المشترك بين أبنائها على اختلاف أطيافهم وهي تنهض بمهمة عظيمة في ظل مسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد من أجل أن يبقى هذا الطيف المجتمعي زخراً حضارياً كبيراً تزداد به سورية قوة ومنعة.
‏
وكان القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية قد أشار في مداخلته إلى أن حلب جزء من أرض المحبة والوفاء وأنها أثبتت بوحدتها الوطنية أنها لا تزال تحمل قيم الرسالة الحضارية التي ميزت سورية.‏

بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية