رباعي وشاح الوتري يعزف لذكرى المؤلف السوري ضياء السكري

07 نيسان 2011

في دار الأسد للثقافة والفنون

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون يوم الأربعاء 6 نيسان2011 على مسرح الدراما حفلة موسيقية كلاسيكية أحيا رباعي وشاح الوتري مهداة إلى روح المؤلف الموسيقي السوري ضياء السكري قدم فيها مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية المتناسبة مع وتريات الكمان والتشيللو.

وبدأ بعمل لموتزارت اسمه رباعي وتري رقم 15 مصنف421 من مقام ري مينور يتألف من أرع حركات «سريع معتدلة النشاط، معتدلة البطئ، منويت، معتدلة السرعة»، وقدم خمس قطع موسيقية لرباعي وتري للموسيقار السوري الراحل ضياء السكري وهي أغنية تركية ورقصة ليلى وأغنية الخريف وأغنية الربيع وفيروزاد وفي الختام قدم رباعي وتري مصنف رقم27 من مقام صول مينور للمؤلف العالمي إدوارد غريغ، أيضاً من أربع حركات «بطيئة وسريعة إنفعالية، رومانسية، انترميزيو، بطيئة وسريعة جداً»، وظهرت على الرباعي سمة التوازن في الأداء والتناغم في توزيع المقطوعات وخاصة أنه يقدم نموذجاً موسيقياً صعباً تلعب فيه الآلة الواحدة عدة أدوار في الحركات المختلفة بسرعتها.


من حفلة رباعي وشاح الوتري في دار الأسد

ويتألف الرباعي من أوليانا غوليكوفا و روان الكردي و كيريل أنيسيموف على الكمان وأثيل حمدانعلى التشيللو. تأسس رباعي وشاح عام 2004 من أساتذة المعهد العالي للموسيقى ويهتم بنشر موسيقى الحجرة وتعريف الجمهور السوري بهذا النوع إضافة إلى تشجيع الموسيقيين على خوض هذا النموذج الموسيقي الصعب.

وقدمت الفرقة منذ تأسيسها الكثير من الحفلات داخل سورية مثل جولة في المحافظات السورية والمراكز الثقافية بالإضافة إلى نشاطاتها خارج سورية حيث أحيت أمسيات في جامعة القاضي عياض في المغرب وقاعة فلهارموني كييف في أوكرانيا وفي جامعة الأردن وفي لبنان كما قدمت الفرقة العديد من الحفلات في المدارس بغرض نشر الموسيقى بين الأطفال والشباب.

التقى «اكتشف سورية» بمؤسس رباعي وشاح وعازف التشيللو فيه الموسيقي أثيل حمدان وبدأ الحديث قائلاً: «نحن في رباعي وشاح نقدم حفلة كل ثلاثة أشهر، وكل مرة ببرنامج جديد لهدف نشر موسيقا الحجرة وبالتالي العمل من أجل حراك موسيقي يشجع مؤلفينا للكتابة لرباعي الوتري وليس للأوركسترا فحسب».

وقال أيضاً: «أمسيتنا كانت مهداة لروح الموسيقي السوري الكبير ضياء سكري، وقدمنا له خمس قطع تعزف لأول مرة، وألحانها مأخوذة من موسيقا سورية ولبنانية وموزعة لرباعي وتري برؤية خاصة من المؤلف الراحل، وطبعاً تحتوي هذه الأعمال قطع إبداعية أيضاً، وعزفنا لموتزارت من رباعياته المتقدمة تحمل الكثير من معالم بيتهوفنية، من الأعمال التي تحوي دراما هائلة لا تمثل القسم الأخير من حياة موتزارت، فهو مؤلف بارع ومحنك فهذا ما نراه في الحركة الثانية منويت خاصة ففيها حركة درامية هائلة».

وفي القسم الثاني عزفنا لغريغ رباعي مشهور في تقنيته وبراعته ويشكل بعض الجمل التراثية وعرضها بشكل جديد يجمع في حركاتها الرومانسية الخيالية، بأمزجة مختلفة. اخترنا هذا البرنامج لأنه مختلف الأزمنة فتمتد من العصر الكلاسيكي والعصر الرومانسي إلى العصر الحديث.


من حفلة رباعي وشاح الوتري في دار الأسد

وعن نشاطات هذه الفرقة قال: «في الأسبوع القادم سنبدأ بتسجيل سيدي للفرقة، سنطرح فيه أعمال من برامجنا القديمة بالإضافة إلى أشياء جديدة».
وعن الفرق بين رباعي وشاح وفرق التشيللويات التي أسسهما قال: «ما يجمع بين فرق التشيلويات وهذه الفرقة هو بأن الفرقتين تتقاطعان في تقديم موسيقى الحجرة، فأنا متورط كثيراً في حياتي الفنية بالموسيقى الحجرة ولكني أعشقها فهذا النمط الموسيقي يحوي الحوار الدائم بين الأشخاص، والفرقتين اتجاهاتهم مختلفة، الرباعي الوتري له أعمال مكتوبة بكثرة، أما فرقة التشيلويات أغلب ما نقدم فيها هي أعمال معدلة، واللون الصوتي فيها قريب من بعضه، وبالتالي يتم اللعب على التوزيع، والرباعي الوتري هو أوركسترا صغيرة ولكن كل عازف فيها هو عازف منفرد».

وأنهى حديثه عن الراحل ضياء السكري قائلاً: «من أهم المؤلفين العرب والسوريين، كان هاجسه الموسيقى الشرقية بشكل دائم والبحث عن التراث ووضعه بأشكالها الغربية، وكل الأعمال التي وضعها نسمع فيها جمل من الدلعونة، وسنقدم قطعة له في السيدي القادم فيه الكثير من القوالب الشرقية دون أن يسميها، وفي رقصة ليلى التي قدمناها اليوم كان فيها أوزان من رقصة شرقية قديمة».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من حفلة رباعي وشاح الوتري في دار الأسد

من حفلة رباعي وشاح الوتري في دار الأسد

من حفلة رباعي وشاح الوتري في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق