المبادئ التربوية واستشراف المستقبل في ثقافي أبو رمانة

22 آذار 2011

أقيمت في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، محاضرة بعنوان «المبادئ التربوية واستشراف المستقبل» وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التربوية التوعوية، يوم الثلاثاء 15 آذار 2011، قدمتها الإعلامية سلوى الصاري، وشاركها كلاً من السيدة هيام صقر نقيب معلمي فرع دمشق، والأستاذ صبحي سعيد وقد حضرها عدد من المعلمين والمفكرين و الأدباء.

وبداية الكلام مع الإعلامية السيدة سلوى، التي توضح معنى الاستشراف في المستقبل، والنهوض بالتعليم والتوعية التربوية للأطفال والأهل، وبهذه العبارة ذات النطاق الكبير، والمفاهيم التي تتعلق في التربية والتعليم، وكيفية التقدم بالمناهج التربوية التي تساعد المجتمع لفهم معنى الاستشراف.

تحدثنا السيدة هيام قائلةً: «إن عنوان المحاضرة، يستمد من قاعدة كبيرة ومنطلق فلسفي، وله تعابير تطرح على المجتمع، ومن المفاهيم التي تقع تحت العنوان مفهوم التربية، الذي سوف أتوسع في الكلام عنه، إن اهتمام الناس بالمستقبل منذ العصور القديمة، فكانت الكهانة والتنبؤ في المجهول، ولكنه بقي في دائرة اللا معرفية في هذا العالم، ولم يتحول إلى ميدان المعرفة والقوانين التابعة لها إلا من فترة قليلة، وذلك عندما نسمع عن أمور المستقبل أو المستقبلية، من خلال اجتهاد علمي منظم، يهدف بزيادة في التنبؤات المشروطة، والتي تنطلق من الافتراضات حول الماضي والحاضر».

وتضيف: «إن للاستكشاف أمل دخول عناصر مستقبلية على المجتمع، وهذا يعطي الثقة للناس في عملية الاكتشاف، ويدعمهم وقوف العلماء والباحثين بجانبهم، ولاشك إن مثل هذا الهدف يكمن حول الرؤية الواضحة، التي يريدها الإنسان من المستقبل».


جانب من الحضور في ثقافي أبو رمانة

والتربية هي أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغيير، وبناء على ذلك فالمتغيرات الجديدة التي ينطوي عليها المستقبل، سوف تحدث بالضرورة هزات عنيفة على منظومات التربية في جميع مجالاتها، ولذلك عندما يكون الدعم الكبير في التطورات التي تتعلق في التربية، وخاصة التربية التعليمية، وذلك بوضع أسس ومناهج مستقبلية، لأن التربية في عالمنا المعاصر تواجه كثيراً من التحديات، التي تتطلب بذل الجهود الصادقة لمواجهتها، بأسلوب علمي سليم يحدد التعامل مع هذه التحديات.

وبدوره الأستاذ صبحي سعيد، وهو صحفي وعضو في اتحاد كتاب العرب وعضو في جمعية شآم الطفولة يحدثنا عن مفهوم التربية في الحياة المعاصرة قائلاً: «إننا ننظر للحياة والتربية، من منظور طبيعي ووصولنا إلى التكنولوجيا في عالمنا والتطورات العلمية الحديثة، التي توصلنا إليها الآن سيكون لها تأثير على المنظور الطبيعي وقد تؤثر هذه التطورات على عقولنا في عدم استيعاب السيطرة التربوية على الأطفال، فان للتطورات الحديثة والتكنولوجيا مساوئ ومحاسن».

ويؤكد أن هذه التطورات، تدب في أنفسنا الخوف من المعتقدات العلمية الحديثة، التي تعطى لأطفالنا من طرق مختلفة ليست من التعليم أو المنهج العلمي، وإن التقدم في التعليم والافتقار الروحي بين المعلم والأطفال، يمهد الأفكار لي بذكرها ببعض من أبيات الشعر وهي:
أذا شذى الكنارُ وزقزق العصفورُ
وماست الأزهارُ وأورق اليخضورُ
تبسم الصغارُ وابتهاج الكبارُ
كأنهم أقمارُ على غصون فله مالت بها الأمطارُ

على بساط اخضر لتنتشي الأشعارُ هي الجمال والجلا ومجدنا والغار والفكر منها وآخرُ
وفي الختام إن التربية، بين التطورات العلمية الحديثة، والرؤى المستقبلية، تعطي الطالب قوة وفكر واسع، ولكنها في الوقت نفسه تضره في إيجاد التعابير الصحيحة، من المعلومات التي يتلقاها من جهة أخرى غير التعليم، مثل التلفزيون وغيره.


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق