ندوة فكرية عن القديس يوحنا الدمشقي

29 06

ألّف الترانيم الدينية الليتورجية التي لازالت الكنيسة تترنم بها

يُعتبر القديس يوحنا الدمشقي من الشخصيات التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ مدينة دمشق في العصر الأموي. ولهذا السبب تقيم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، ندوةً حول حياته وفكرە وموسيقاه، يشارك فيها المطران جورج خضر، والمطران جوزيف عبسي، والدكتور محمد محفل، والفنان نوري اسكندر، وذلك يوم الاثنين ٣٠ حزيران، الساعة السادسة مساءً في مركز رضا سعيد بـجامعة دمشق.
وتندرج هذه الندوة، ضمن سلسلة الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، والتي تستهدف منح عام الثقافة بُعداً أكاديمياً و توثيقياً، فضلاً عن منح الباحثين، والمختصين، والمفكرين، والمهتمين، فرصةً للتلاقي وتبادل الآراء والأفكار في شتى ميادين المعرفة والثقافة.
ولد منصور بن سرجون «يوحنا الدمشقي» سنة ٦٧٥ م في مدينة دمشق، من عائلةٍ سورية مسيحية عريقة عرفت بفضيلتها ومحبتها للعلم ومكانتها السياسية والاجتماعية. وحصل منذ طفولته على ثقافة أدبية وفلسفية ودينية مهمة، وانتسب إلى سلك الرهبنة وتعمق في اللاهوت على يد البطريرك يوحنا الرابع في القدس، وهناك اتخذ اسم يوحنا تيمناً بأستاذە.
كما ويُعتبر يوحنا الدمشقي من أهم المدافعين عن الأيقونات المقدسة ضدَّ الحملة التي قامت لمحاربتها، حيث اعتبرە المجمع المسكوني السابع أحد أبطال الحقيقة الثلاثة.
اعتزل مدة طويلة في صومعته في دير مار سابا، ألّف خلالها الترانيم الدينية الليتورجية التي لازالت الكنيسة تترنم بها إلى يومنا هذا، ورُسِم كاهناً على يد بطريرك القدس يوحنا الخامس في ٧٣٥ م. توفي سنة ٧٤٩م، ولا تزال تعاليمه ومؤلفاته اللاهوتية بالإضافة إلى ترانيمه الدينية الخالدة مرجعاً هاماً للمؤمنين والدارسين على حد سواء.
وتتضمن الندوة مجموعةً من المحاور المتنوعة، حيث سيتكلم المطران جورج خضر عن «فكر ولاهوت يوحنا الدمشقي»، وسيتحدث الدكتور محمد محفل عن «يوحنا الدمشقي ودوره في الدولة الأموية»، وسيكون هناك محور عن «مؤلفات يوحنا الدمشقي الموسيقية» سيقدمها كل من المطران جوزيف عبسي والأستاذ نوري اسكندر.
وسبق للأمانة العامة للاحتفالية أن نظمت خلال الأشهر الماضية مجموعةً من الندوات والمحاضرات القيمة، كمحاضرة تاريخ مدينة دمشق في العصور القديمة، و ندوة حماية الملكية الفكرية، والمحاضرة التي ألقها الكاتب المكسيكي روي سانشيز عن العلاقة بين الثقافة العربية والمكسيكية، ومحاضرة الفرنسي أولييفيه سالمون عن الرحالة الأوربيين في المشرق العربي، التي لقيت صدىً طيباً لدى جمهور المتابعين والمهتمين.


دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق