محمد ابراهيم في صالة الباسل للمعارض بالحسكة

28 شباط 2011

نحت فطري بتعبير مباشر

افتتح في صالة الباسل للمعارض في الحسكة معرض نحت لـمحمد إبراهيم، وذللك يوم الأحد 27 شباط 2011.

اعتماداً على الفطرة والشغف بالكتلة و الفراغ والسعي الجاد نحو التعبير والإحساس الخاص بالجسد الإنساني و تفاصيل البناء المميزة التي خصتها الطبيعة للجسد وبعيدًا عن الغريزة ينطلق محمد إبراهيم نحو تكويناته النحتية ليعبر من خلالها عن حسّه المكنون داخل شخصه ليقف أمام الحجر الصلب غير مكترث بإرادة الطبيعة من حيث شكل الحجر كما هو بل يقوم بتحويل هذا الحجر إلى كتلة أخرى بعيداً عن الأصول الأكاديمية التي تحدّ من إمكانياته و تربط يديه كما يقول التشكيلي.

وإذا اقتربنا أكثر من أعمال محمد إبراهيم نجد أن مواضيعه مناسبة لحسه الفطري حيث يختار التعبير المباشر من خلال شخوصه بعيداً عن التعمق الفكري ليرتبط المتلقي بالعمل بصورة مباشرة وقد لا تحتاج القطعة إلى توضيح إضافي إلا من خلال التعليق المباشر لتأكيد على حضور مسبق للاطمئنان الضمني على معرفة المعروض الحسي، فهنالك الأم التي ترضع صغيرها بحنان و بخوف ثم ننتقل بطريقة ما إلى العاشق والمعشوق، وقضايا حياتية مختلفة.

يؤكد محمد ابراهيم كما يبدو على أهمية العائلة بطريقة غير مباشرة من خلال العمل الذي يجسد الرجل والمرأة مع إظهار عاطفة الحب بصورة ضمنية و فطرية ثم يطلق العنان لتأكيده على حضور المرأة من ناحيتين الأولى جسدية أو بنائية و الثانية عاطفية أو انفعالية و بالنتيجة هو لا يخفي إعجابه بالمرأة و يثمن وجودها.

«اكتشف سورية» حضر الافتتاح وأجرى الحديث التالي:

- حدثنا عن البدايات و كيف ظهرت عندك حاجة التعبير؟
في المرحلة الابتدائية من عمري أحببت الرسم و كنت مولعاً به، وبسبب ظروف عائلية خاصة تركت المدرسة مبكراً، وبدأت العمل لكسب لقمة العيش بعيداً عن ميدان الفن ولكن بعد مرور السنوات و تحديداَ في عام 1999 ظهر عندي ميول نحو النحت و منذ ذلك التاريخ و أنا لا أكف عن نحت القطع متجاوزاً القيود التي منعتني سابقاَ عن التعبير وبعد هذه السنوات هذا هو معرضي الفردي الأول.

- لكل فنان مصادر ترفده بما يحتاج ليعبر عن ذاته فما هي المصادر التي اعتمدت عليها في أعمالك؟
اعتمد على جهودي الشخصية وعلى مخيلتي و بصورة فطرية ومباشرة دون التقيد بالمحصول المعرفي لأنني حاولت أن أتقيد بالنسب والقياسات التي عرضها علي بعض الفنانين المختصين في مجال النحت مثل غزو الحاج ودنخا زومايا فلم أتمكن من إنجاز أعمال ناجحة ترضي تصوري وبالمحصلة لم أكن أشعر بالراحة من ذلك التوجه فعدت إلى طبيعتي الفطرية وما زلت أعمل دون مرجعية سوى ما تمليه عليّ قريحتي و حسيّ الشخصي.

- ما هو الدافع وراء أعمالك النحتية ؟
إن جسد المرأة هو الإلهام الأساسي بالإضافة إلى المرأة ذاتها التي تعني لي الكثير فهي الأم الحنون والزوجة المخلصة والأخت العزيزة وهي الحبيبة التي تعني ينبوعاً من العطاء و الجمال.

يذكر أن التشكيلي محمد إبراهيم:
محمد خليل إبراهيم مواليد عامودا 1956
مشارك في عدة نشاطات في القطر منها حفل افتتاح منتدى المرأة و التربية في قصر المؤتمرات في دمشق بمناسبة يوم المرأة العربية في 1 شباط 2003.

كولوس سليمان - الحسكة

اكتشف سورية

من معرض التشكيلي محمد ابراهيم في الحسكة	من معرض التشكيلي محمد ابراهيم في الحسكة	من معرض التشكيلي محمد ابراهيم في الحسكة

بقية الصور..