المهاجران يعود إلى ملجأ القزازين أواخر شهر شباط 2011

21 شباط 2011

يستعد الشريكان سامر عمران ومحمد آل رشي لإعادة عرضهما المسرحي الشهير «المهاجران» في نفس المكان القديم: دمشق - شارع بغداد- ملجأ القزازين- جانب مقبرة الدحداح. وذلك اعتباراً من 24 شباط 2011، الساعة الثامنة والنصف مساءً، وسيتوقف العرض يوم 12 آذار 2011، ليستأنف ما بعد 20 آذار 2011، الساعة السابعة مساءً. أما البطاقات فسيتم الحصول عليها بصورةٍ مجانية من مديرية المسارح والموسيقى، الجهة المنتجة للعرض في نسخته الثانية، وقال د. سامر عمران إن الحضور سيكون بإمكانهم الجلوس على مدرجات تم بناؤها خصيصاً في ملجأ القزازين لتحسين ظروف حضور العرض المسرحي، وأضاف: «إعادة عرض مسرحية "المهاجران" أتت في إطار دعم فكرة الريبارتوار المسرحي السوري، وطالما أن العرض يلقى إقبالاً جماهيرياً فمن المهم إعادة تقديمه على مدى سنوات عديدة، كما يحدث مع العديد من العروض المسرحية العالمية».

تم تقديم أول عرض من مسرحية «المهاجران» أواخر أيلول 2008، تحديداً في 25 أيلول 2008، ولم تكن الفكرة من حيث المبدأ إلا إنتاج عرض مسرحي جديد يندرج على قائمة فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، وربما ميزه أنه قـُدم خارج مكان العرض التقليدي للمسرح، في ملجأ تحت الأرض لا يتسع لأكثر من أربعين متفرجاً، وكذلك العنوان (شارع بغداد - قرب مقبرة الدحداح)، والتوقيت (التاسعة مساءً)؛ وهو ما كان توقيت عرض المسرحية التي كان من المقرر أن تقدم في ستة عروض على الأكثر، إلا أن فترة العرض امتدت لثلاثة أشهر متتالية وسط إقبالٍ جماهيري كثيف، الأمر الذي يندر أن يحظى به عرض مسرحي سوري، انطلق من ملجأ في قلب دمشق، ليجول العديد من المهرجانات المسرحية السورية والعربية كـ: بينالي الشارقة، مهرجان فوانيس المسرحي في عمان، مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، ومهرجان ربيع بيروت 2010، وكتبت عنه عشرات المقالات معظمها أشاد بعمق هذه التجربة وفرادتها، حيث تبدأ المغامرة من اللحظة التي تقرر فيها حضور العرض تحت الأرض لتنفصل عن الزمان والمكان على مدى ساعتين ونصف من الزمن، وأنت تعلم مسبقاً بأنه لا يمكنك التراجع، أو الانسحاب من بين الحضور لأن هذا من شأنه تعطيل العرض، الذي لا تلبث أن تتورط في تفاصيله وأحداثه دون أن تشعر بالملل، لتخرج متعثراً بالنور، وبأضواء المدينة التي تباغتك بمجرد خروجك من الملجأ.

المهاجران:
تمثيل: سامر عمران ومحمد آل رشي، عن نص للكاتب البولوني: سوافومير مروجيك.
ترجمة وسنوغرافيا وإخراج: سامر عمران
دراماتورغ: د. أسامة غنم.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق