هجس جمالي وعشقي منذ إضاءاته الأولى ومقارباته الشعرية 23/حزيران/2008
عن دار النمير في دمشق، يصدر الأديب حسين عبد الكريم ديوانه الشعري الجديد «لأنك تشبهين القصيدة».
غنائيةٌ وجراحات وجدانٍ متورط بالحسن والأحزان إلى آخر أفعال اشتياقه وأساه، تُبسط حضورها على مطالع القصائد وخواتيمها وجملة هواجسها ودلالاتها.
يربط القصائد هجسٌ جمالي وعشقي منذ إضاءاته الأولى ومقارباته الشعرية، التي تُعيد الحب إلى متسع المكان وتعالقاته العالية مع روح النص ونفس الشاعر، ويظلّ المكان لصيقاً بالحالة الوجدية ومالها من عذوباتٍ طلقة غير متوجسة.
من عناوين القصائد: «لـباب توما انحناءات خصر القصائد»، و«اللاذقية محبرة والبحر شاعرها الكبير»، و«أبجدية المحبين»، وقصائد ومطالع عاشق، هرب إلى الشعر من هاجرة كون مثقل بالأوهام الجرداء، التي لا تنبت في أرضها غير أشواك البشاعة والعتمة.
من اجوائها:
لك مثلما للريح غيم في الأعالي
عينان حكي غمامة أهدابها عشب التلال
تأتين باب الصحوَ مثل قصيدة مطرية
في كل حرفٍ غابة مبتلة الشهقات حسناء اخضلال..
يقول الشاعر الياس فاضل عن القصائد: «قصائد حسين عبد الكريم تردنا إلى عشب الذاكرة وأوهاج التفعيلة والطباع الفنانة، التي تجمع بين المحبين وتوحد بين أصوات الأرواح، التي لا يمكن لغير الشعر الجيد الارتداد إليها، وتوحيدها وتفعيلها باتجاه وجدان الإنسان والمكان والصديق والحبيبة».
صدر لحسين عبد الكريم قبل «لأنك تشبهين القصيدة» العديد من الروايات والمجموعات القصصية منها «الطاحونة»، و«النبع»، و«شجرة التوت»، و«حارة المشتاقين»، و«لا يتسع لغير الخوف»، و«مهابات الصدأ»، وبين يديه رواية قيد اللمسات الأخيرة تحت عنوان «تأبين ملوك الازدهار»، وكتابات أخرى «الوطن لا يشبه التافهين».
|