متحف بصرى

يضم المتحف الأثري في قلعة بصرى بمحافظة درعا العديد من المنحوتات الحجرية ولوحات الفسيفساء والنقوش الكتابية اليونانية واللاتينية والنبطية والإسلامية إضافة إلى الأواني الفخارية والمعادن التي تعود إلى فترات وعصور تاريخية مختلفة.

وقالت رئيسة دائرة آثار بصرى المهندسة وفاء العودة إن المتحف يقع داخل إيوانات البرج السابع والذي يعود تاريخه إلى 611 هجري 1214 ميلادي ويمثل قسماً من سلسلة أبراج القلعة الأيوبية المبنية حول المدرج مضيفة أن المتحف يقسم إلى قسمين الأول يقع في البرج السابع من القلعة وتبلغ مساحته 480 متراً مربعاً بينما القسم الثاني هو المتحف المكشوف في الساحة الواقعة في الجهة الشمالية بين البرج العاشر والتاسع وتبلغ مساحته 350 متراً مربعاً تقريباً.

وأوضحت العودة أن عدد القطع المسجلة في المتحف حالياً 1117 قطعة متنوعة مابين فخار وقطع حجرية ومعادن من الذهب والفضة والبرونز والنحاس إضافة إلى القطع الزجاجية والتي يبلغ عددها في خزائن العرض 759 قطعة و283 قطعة في المخازن مبينة أن عدد القطع المعروضة في المتحف المكشوف يبلغ 75 قطعة أثرية
.
وأشارت رئيسة دائرة آثار بصرى إلى أن عدد القطع الفخارية في المتحف تبلغ 391 قطعة تتنوع بين سرج وجرار وأباريق وأوان منزلية ومدامع وقوارير وقنابل يدوية أيوبية مبينة أن السرج الفخارية أهم المكتشفات الفخارية في بصرى حيث تعتبر السرج الفخارية من أقدم القطع التي وجدت في المدينة وتعود إلى عصر الحديد كما يوجد بعض الجرار العائدة الى فترة البرونز الحديث وعدد من السرج العائدة للفترة الهيلنستية والباقي يعود إلى الفترات الرومانية والبيزنطية والاسلامية.

وقالت العودة إن المتحف يعرض الآن 242 قطعة زجاجية متنوعة يعود معظمها إلى الفترة الرومانية والبيزنطية إضافة إلى 273 قطعة معدنية من حلي واوان منزلية وأدوات طبية ونقود تعود إلى الفترات الهلنستية والرومانية والبيزنطية.

وأشارت إلى وجود 150 قطعة حجرية تتنوع بين تماثيل وأعمدة وقطع إكساء تعود إلى فترات تاريخية مختلفة حيث يعرض أهم التماثيل في المتحف المكشوف والبالغ عددها 50 تمثالاً لآلهة النصر تيكة ودافع الشر غورغوريون والإله أبوللو إضافة إلى تماثيل لشخصيات مهمة ولوحات الفسيفساء كلوحة دير العدس والنقوش الكتابية اليونانية واللاتينية والنبطية والإسلامية وهي عبارة عن نصوص تأسيسية لمبان أثرية وشواهد وقبور ورسائل متبادلة.

وقالت العودة ان لدى دائرة آثار بصرى عددا قليلا من القطع العظمية والخشبية والقطع المكتشفة خلال موسمي التنقيب الماضيين التي يجري العمل حالياً لضمها إلى سجل المتحف وان معظم القطع تعود إلى حفريات في مدينة بصرى والقرى التابعة لها مبينة ان بعضا منها يعود الى مكتشفات في زيزون ودير العدس.

==
المصدر: تقرير عن وكالة الأنباء السورية سانا، من إعداد قاسم المقداد، نشر بتاريخ 4 آب 2010

مواضيع ذات صلة: