الوأواء الدمشقي

أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني. كان في شبابه دلالاً في سوق الفواكه في دمشق. ونال رضى سيف الدولة وحظوته بمديح قاله بسيف الدولة لما كان في دمشق.
توفي الوأواء سنة 170 هـ .
منسجم الألفاظ عذب العبارة حسن الاستعارة جيد التشبيه، بنى الحريري مقامة على قوله:

وأمطرت لؤلؤاً من نرجس فسقتورداً وعضت على العناب بالبرد

مختارات من شعره:
لِجُنُونِ الهَوى وَهَبْتُ جَنَاني اِسْقِيَانِي ذَبِيحَة الماءِ في الكأْ إِنَّنِي قَدْ أَمِنْتُ بِالأَمْسِ إِذْ مُت قَهْوَةٌ تَطْرُدُ الهُمُومَ إِذا مَا نَثَرَتْ رَاحَةُ المِزَاجِ عَلَيْها فَهْيَ تَجْرِي مِنَ اللطافَةِ في الأَرْ وَرَخِيمِ الدَّلالِ قَدْ تَاهَ في الحُسْ تَتَهادى بِكأْسِهِ مِنْ هَدَايا مَا رَأَيْنا وَرْداً كَوَرْدٍ بِخَدَّيْ زَارَني وَالهِلالُ فِي ساعِدِ الأُفْ وَغَدا وَالهِلالُ في شَرَكِ الفَجْ وَيَمِينُ الجَوْزَاءِ تَبْسُطُ باعاً وَكأَنَّ الإِكْلِيلَ في كِلَّةِ الليْ وَكأَنَّ الذِّرَاعَ تَحْتَ الثُّرَيَّا رَشَأٌ تَشْرَهُ النُّفُوسُ إِلى مَا عِفْتُهُ مَعْ تَشَوُّقٍ بي إِلَيْهِ لا وَمَا احْمَرَّ مِنْ تَوَرُّدِ خَدَّيْ لا أَطَعتُ العَذُولَ في لَذَّةِ الكأْ أَيُّها الرَّائِحُ الَّذي رَاحَتَاهُ عُجْ بِضِحْكِ الأَقْداحِ في رَهَجِ القَصْ وَاسْقِنِي القَهْوَةَ الَّتي تُنْبِتُ الوَرْ لا تُدَغْدِغْ صَدْرَ المُدامِ بِأَيْدِي الْ في رِياضٍ تُرِيكَ في اللَّيْلِ مِنْها كَتَبَتْها أَيْدِي السَّحابِ بِأَقْلا أَلِفاتٍ مُؤَلَّفاتٍ وَلامَافَدَعَانِي يا عَاذِلَيَّ دَعَانِي سِ وَكُفَّا عَنْ شُرْبِ مَا تَسْقِيَانِ تُ بِها أَنْ أَموتَ مَوْتاً ثَانِي مُكِّنَتْ مِنْ مَواطِنِ الأَحْزَانِ حَدَقاً مَا تَدُورُ في أَجْفانِ وَاحِ مَجْرى الأَرْوَاحِ في الأَبْدَانِ نِ بَدِيعٍ تَضِلُّ فِيهِ المَعَاني هُ إِلَيْنا طَرائِفُ الأَشْجانِ هِ بَدَا طَالِعاً علَى غُصْنِ بانِ قِ كَبَحْرٍ في نِصُفِهِ نِصْفُ جَانِ رِ شَرِيكي في قَبْضَةِ الارْتِهانِ لِعِناقِ الدُّجى بِغَيْرِ بَنانِ لِ ثَلاثٌ مِنْ فَوْقِ عِقْدِ ثَمانِ رَايَةٌ رُكِّبَتْ بِغَيْرِ سِنانِ في ثَناياهُ مِنْ رَحِيقِ اللِّسانِ فَوِصالِي لَهُ عَلى هِجْرَانِ هِ وَمَا اصْفَرَّ مِنْ شُمُوسِ الدِّنانِ سِ وَلا لُمْتُ عَاشِقاً في الزَّمانِ بِخِضَابِ الكُؤُوسِ مَخْضُوبَتانِ فِ إِذا مَا بَكَتْ عَلَيْهِ القَنَاني دَ إِذا شِئْتَ في خُدُودِ الغَواني مَزْجِ مَا دُغْدِغَتْ صُدُورُ المَثَاني سُرُجاً مِنْ شَقَائِقِ النُّعْمانِ مِ دُمُوعٍ عَلَى طُرُوسِ المَغاني تٍ تَكَوَّنَّ مِنْ ضَمِيرِ المَعَاني

المراجع:
- تاريخ الأدب العربي، تأليف: كارل بروكلمان، ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار.
- الوافي بالوفيات، تأليف: صلاح الدين الصفدي.

مواضيع ذات صلة: