الواحة في تدمر

واحة تدمر كانت محطة للقوافل بين الشرق، والخليج العربي، والغرب، والبحر الأبيض المتوسط. وسُكنت هذه الواحة منذ العصر الحجري القديم (باليوتيك). وجدت في مغارات جرف العجلة وثنية البيضاء والدواراة آثار ذلك الإنسان الحجري.

أول المساكن التي أقامها الإنسان في الواحة كانت قرب النبع في الألف السابع قبل الميلاد أي في العصر الحجري الحديث (نيوليتيك). ووجد في التلال الركامية كثير من آثاره وتتألف من أدوات صوانية كان يستعملها ذلك الإنسان في حياته اليومية.

تُحيط بتدمر الجبال التدمرية، وفيها نبع معدني هو نبع أفقا أي (النبع) بـالآرامية. وتتوضع في قلب واحة من شجر النخيل والرمان والتين، مساحتها حوالي 3000هكتار.

تشرب تدمر من نبع يبعد عنها 22كم غرباً، وكان في تدمر ينابيع عديدة جفت مع الأيام. مساحة المدينة 800 هكتار وعدد سكانها الحالي حوالي 50 ألف نسمة ويقع قربها سد خربقة وهو من القرن الأول الميلادي.

ولبناء تدمر استعملت أحجار كلسية جلبت من مقالع تبعد حوالي 12كم شمالها. فكانت الأحجار تقطع بالفأس أو بوضع قطع خشبية في شقوق الأحجار ثم تسقى بالماء حتى تتشبع فتتوسع وتتشقق الحجارة مهما كانت ضخمة، فيسهل تقطيعها ومن ثم نقلها إلى تدمر.

حصل انهيار عام1987 على طريق حمص، فظهر مدفن يعود إلى عام 98م عثر فيه على منحوتات رائعة منها سرير جنائزي.

على بعد 31كم جنوب شرق تدمر يوجد حصن روماني من القرن 2م يدعى حالياً خان الحلابات. وهو بناء مربع الشكل، في زواياه أبراج دائرية، رمم عام 1978.